وبحسب مصادر le360 سبور، فإن الانفصال عن الشابي سيكلّف خزينة النادي ما يقارب 100 مليون سنتيم، وهي قيمة الشرط الجزائي التي نص عليها العقد المبرم بين الطرفين، حيث فضلت الإدارة إنهاء العلاقة بالتراضي لتفادي المزيد من التوتر داخل محيط الفريق الأخضر .
وجاء هذا القرار بعد بداية متعثرة للنسور الخضر في الجولات الأولى من البطولة الاحترافية المغربية، إذ تعادل الفريق أمام الجيش الملكي في مباراة « الكلاسيكو »، في ظل أداء باهت ومردود جماعي غير مقنع، إلى جانب تنامي الخلافات داخل غرفة الملابس بين المدرب وبعض ركائز الفريق.
ورغم فوز الرجاء في الجولة الافتتاحية أمام الفتح الرباطي بنتيجة 2-0، إلا أن أداء المجموعة الرجاوية في مباراة الكلاسيكو أمام الجيش الملكي كان كافيًا لتعرية الأداء غير المتزن للفريق، ما دفع الإدارة إلى التحرك مبكرًا لإيقاف النزيف قبل تفاقم الوضع.
من المنتظر أن يحل المدرب الجنوب إفريقي ديفيد فادلو، زوال اليوم الإثنين، بمدينة الدار البيضاء، تمهيدًا لتوقيع عقده الجديد مع الرجاء، ومباشرة مهامه على رأس العارضة التقنية.
وسيرافق فادلو إثنين من أعضاء طاقمه التقني ، الذين سيُسند إليهما مهام الدعم التقني والتكتيكي، فيما ستتكفل إدارة الرجاء بأداء الشرط الجزائي لفك ارتباطه بفريقه السابق، نادي سيمبا التنزاني، في خطوة تؤكد جدية المشروع التقني الجديد.
وتعوّل جماهير الرجاء على أن يحمل التغيير التقني الجديد روحًا جديدة وأسلوب لعب أكثر فعالية، خصوصًا وأن فادلو ليس غريبًا عن النادي، حيث سبق له العمل كمساعد للمدرب الألماني جوزيف زينباور، ما يمنحه أفضلية في معرفة الأجواء الداخلية ومتطلبات المرحلة.
وبهذا التعاقد، يكون الرجاء قد أغلق صفحة الشابي، وفتح مرحلة جديدة على أمل تصحيح المسار، وإنقاذ الموسم من بدايته، قبل الدخول في الاستحقاقات القارية والمحلية القادمة.
