وعبّر بعض اللاعبين عن امتعاضهم الشديد من تعامل إدارة النادي، وعلى رأسهم الرئيس هشام أيت مانة، مع ملفاتهم، حيث رفض هذا الأخير إنهاء العقود بالتراضي، وأصر على عدم صرف المستحقات المالية المتأخرة دون تقديم مبررات واضحة، حسب ما صرّح به أحد اللاعبين لجريدة أخبار اليوم .
وأضاف المصدر أن إدارة النادي رفضت كذلك العروض المقدمة من وكلاء اللاعبين المعنيين، واعتبرتها غير مناسبة من الناحية المالية، ما دفع بعدد من الأسماء إلى التصعيد وطلب لقاء مباشر مع المسؤولين، احتجاجًا على ما وصفوه بـ« المماطلة » في تسوية وضعياتهم.
وطلب رئيس الوداد من وكلاء اللاعبين المعنيين بتسريحهم جلب عروض مالية أعلى، وهو الأمر الذي اعتبره اللاعبون غير واقعي، خصوصًا أن بعضهم مستعد للتنازل عن جزء مهم من مستحقاته مقابل إنهاء العقد بشكل ودي.
ومن بين أبرز الأسماء المتضررة من هذا الوضع، تبرز أسماء جمال حركاس، إسماعيل المترجي، حمزة السّاخي، سيف الدين بوهرة، عبد المنعم بوطويل، ويوسف المطيع، وجميعهم يطالبون بتسوية عقودهم وفق شروط معقولة، إما عن طريق فسخ بالتراضي، أو بقبول العروض الخارجية شريطة تسوية المستحقات المالية قبل المغادرة.
في المقابل، يواصل الفريق الأحمر تحضيراته للموسم الجديد من خلال معسكر تدريبي يُقام في تركيا، تحت إشراف المدرب محمد أمين بنهاشم، الذي يركز على تطوير الجاهزية البدنية للاعبين، ورفع منسوب اللياقة والتحمّل، إلى جانب برمجة مباريات ودية مع أندية محلية تركية لتقييم المستوى التقني والتكتيكي للفريق.
ويأمل أنصار الوداد في تجاوز هذه الأزمة الداخلية بسرعة، خاصة مع اقتراب انطلاق الموسم الكروي الجديد، في وقت تتطلب فيه المرحلة المقبلة استقرارًا إداريًا وفنيًا يعيد للفريق توازنه وهيبته التنافسية.
