وأبرزت يومية “الصباح” في عددها الصادر يوم الجمعة 24 أبريل 2025، أن معطيات تحصلت عليها، كشفت أن الأشغال لم تنته بعد في عدد من مرافق الملعب، خصوصا في مستودعات ملابس اللاعبين والحكام، ومع ذلك تم افتتاحه، مشيرة نقلا عن مصادر وصفتها ب “المطلعة”، أن “المرطوب” مازال يغطي جدران مستودعات ملابس اللاعبين، مضيفة إلى أن عددا منهم تعرضوا لإحراج كبير في الديربي الماضي.
وأوضحت اليومية في مقالها، أنه وفي مباراة الرجاء وحسنية أكادير أمس الأربعاء، وجد اللاعبون أنفسهم يستحمون في مستودعات دون أبواب، تطل على ممر رئيسي، مبينة أن المصادر نفسها وصفت مستودعات الحكام بـ “القفص”، من شدة ضيقها، مشيرة إلى أنها تسببت هي الأخرى، في إحراج كبير للحكام، الذين قادوا المباراتين اللتين أجريتا في الملعب لحد الآن، ومبرزة أن مرافق أخرى مازالت تخضع للصيانة والإصلاح.
وعن أسباب هذا الوضع، قالت المصادر نفسها إن المسؤولين اضطروا إلى افتتاح الملعب، قبل نهاية عدد من الأشغال تقيدا بالموعد المعلن من قبل، إضافة إلى تغييب مختصين من الوداد والرجاء، خصوصا الإداريين في الاجتماعات المتعلقة بالملعب، بحكم درايتهم بتفاصيل تنظيم المباريات.
وأضاف مقال الصباح أنه من ناحية ثانية، كشفت مصادر مطلعة أن شركة “سونارجيس”، المكلفة بتسيير الملعب، حددت سومة استغلاله في المباريات الرسمية في 47 ألف درهم عن كل مباراة بالنسبة إلى الوداد والرجاء، وإضافة إلى هذا المبلغ، قررت الشركة اقتطاع 10 في المائة من عائدات التذاكر، كما اشترطت احتكارها عملية البيع، عبر منصتها الخاصة.
واعتبرت اليومية في متابعتها، أن هذه الشروط تسببت في غضب الفريقين البيضاويين اللذين يرتبطان بعقدين مع شركتين للبيع الإلكتروني، خصوصا الوداد، فيما قبل مسؤولو الرجاء ذلك، رغم رفض جماهيرهم، التي قاطعت مباراة حسنية أكادير، لهذا السبب، كما قاطعت قبل ذلك مباراة الديربي.
وقالت مصادر مطلعة إن شروط “سونارجيس” تتعارض مع التوجهات الرسمية المتعلقة بدعم الرياضة والأندية الوطنية، خصوصا في ما يتعلق بتمكينها من الاستفادة من المنشآت الرياضية العمومية بشكل مجاني، حيث وحسب المصادر نفسها، فإن عددا من الأندية تستعمل ملاعب عمومية مجانا، كما استفادت من مراكز تكوين شيدت فوق أراض للدولة، بتمويل عمومي أيضا، عبر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
يذكر أن شركة “سونارجيس” ملزمة بإصلاح وصيانة وتسيير عدد من الملاعب الوطنية، لكن السومة التي تفرضها تنهك مالية الأندية.
وفي سياق آخر، تعرضت بعض مرافق المركب الرياضي محمد الخامس (دونور) بمدينة الدار البيضاء، قبل يومين، لعملية التخريب، وذلك بعد أيام قليلة من إعادة افتتاحه عقب الأشغال التي عرفها استعدادا لاحتضان مباريات كأس إفريقيا 2025.
واستقبل ملعب «دونور »، يوم الأربعاء 23 أبريل 2025، مباراته الثانية بعد افتتاحه في مواجهة «الديربي» بين الرجاء والوداد الرياضيين.
وواجه فريق الرجاء الرياضي ضيفه حسنية أكادير، يوم الأربعاء، وهي المباراة التي انتهت لصالح النسور الخضر بنتيجة هدف دون رد.
ورصدت مقاطع الفيديو عملية تخريب مجموعة من المرافق، أبرزها معدات جديدة في المراحيض، وهو ما أثار غضب متابعي الشأن الرياضي المحلي، الذين يتساءلون عن هوية هؤلاء المخربين ودوافع قيامهم بهذه السلوك قبل أشهر قليلة من احتضان بلادنا لمنافسات «الكان».
كيف تعرضت مرافق ملعب «دونور» للتخريب بعد أيام قليلة من إعادة افتتاحه؟
وكان ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء قد شهد، يوم الأحد 6 أبريل 2025، زيارة تفقدية، كانت الأخيرة قبل افتتاحه الرسمي خلال الديربي البيضاوي بين الرجاء والوداد الرياضيين، حضرها فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم ورئيس اللجنة المنظمة لكأس إفريقيا 2025، ومحمد امهيدية والي جهة البيضاء-سطات، ونبيلة الرميلي عمدة البيضاء، وهشام أيت منة رئيس الوداد الرياضي، وعبد الله بيرواين رئيس الرجاء الرياضي، ومسؤولون محليون آخرون.
زيارة فوزي لقجع ومحمد امهيدية لملعب «دونور» بالدار البيضاء
وتفقد الحضور كل مرافق الملعب، بدءً من المنصة الشرفية والمدخل الرئيسي، إلى غاية مستودعات الملابس والمرافق الجديدة التي تم تشييدها بالإضافة إلى مدرجات الملعب ومدخل اللاعبين وبعض القاعات الجديدة.