و عبّرت جماهير الوداد عن استيائها الكبير من أداء الفريق، محملة المسؤولية لعدة أطراف. واعتبرت الجماهير أن حالة الطرد المبكرة خلال المباراة، بالإضافة إلى الأخطاء المتكررة من بعض اللاعبين، ساهمت بشكل كبير في الهزيمة الثقيلة. كما انتقدت أداء المدرب رولاني موكوينا، لعدم تغييره أسلوب اللعب رغم النقص العددي، مما منح الفريق الفاسي فرصًا لتنفيذ هجمات مرتدة استغلها بفعالية، مسجلًا أربعة أهداف.
بدوره، لم يسلم رئيس النادي هشام أيت منا من انتقادات الجماهير، التي اعتبرته المسؤول الأول عن الوضع الحالي للفريق. وأكدت الجماهير أن التعاقدات التي أبرمها النادي في بداية الموسم لم تكن على مستوى تطلعات الفريق، مشيرة إلى أن هذه الاختيارات ساهمت في تراجع الأداء. كما انتقدت الجماهير عدم التزام الرئيس بالوعود التي أطلقها لتطوير الفريق وإعادة هيبته.
من جهته قدم موكوينا اعتذاره لأنصار الفريق، مشددًا على أنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن الهزيمة القاسية. وأوضح أنه سيعمل على مراجعة الأخطاء وتصحيح الوضع في المباريات المقبلة.
تأتي هذه الهزيمة في وقت حساس بالنسبة للوداد، حيث يواجه الفريق ضغوطًا كبيرة على مستوى الأداء والنتائج. ومع تصاعد الغضب الجماهيري، تتزايد المطالب بإجراء تغييرات جذرية داخل النادي لتصحيح المسار، والعودة إلى المنافسة بقوة في المراحل القادمة من الموسم.
بدورها أصدرت جمعية قدماء لاعبي الوداد بلاغاً رسمياً، حيث انتقدت خلاله تخلف هشام أيت مانة، رئيس النادي الأحمر عن وعده بعقد اجتماع مع الجمعية في أربع مناسبات.
Dr
فيما يلي نص البلاغ الكامل:
على إثر النتائج السلبية والجو الغير المطمئن الذي يمر منه نادينا الغالي ارتأى المكتب المسير للاعبين السابقين مضطرا إلى عقد اجتماع طارئ أمس الأحد مساء بمقر الجمعية لتدارس الوضع الحالي وعدم الرضى الذي يسود داخل العائلة الودادية.
وقد خلص الاجتماع بعد نقاش حاد ومسؤول ومستفيض إلى الملاحظات التالية:
-1 منذ انتخاب السيد هشام ايت منا كرئيس لنادي الوداد الرياضي والجمعية تراسله رسميا لعقد اجتماع معه وذلك لمرات عديدة بدافع لعب دور مهم في مساعدة المكتب المنتخب بناء على رغبة الجماهير للرقي بالنادي والمضي قدما و اجتياز أزمة الموسم الماضي غير أن الرئيس أخلف وعده لأربع مرات ولم يعر للجمعية أي اهتمام و لم يجب على أي طلب اجتماع و هو ما اعتبرناه تصرفا صبيانيا غير مسؤول لا يليق بمنصب رئيس نادي عريق بحجم نادي الوداد الرياضي وهذا الشيء الذي لم نتعوده مع الرؤساء السابقين.
للتذكير فاللاعبون السابقون هم من كتبوا بإنجازاتهم، ألقابهم وتضحيتهم تاريخ الوداد المجيد.
-2 أملنا كان كبيرا بانتخاب المكتب الجديد للخروج من العشوائية و الارتجالية في تسيير النادي وذلك من خلال ما تم طرحه كبرنامج ابان الحملة الانتخابية وحديث عن الهيكلة القوية إداريا، تقنيا و تسويقيا و القيام بانتدابات وازنة ومدروسة لتقوية الفريق تقوية ترقى بالنادي خصوصا وان أمامنا تحديات كبيرة اهمها المشاركة في كأس العالم للأندية غير ان املنا خاب بعدم وفاء الرئيس ومكتبه بالوعود بل راينا تدبيرا ارتجاليا صدم كل مكونات العائلة الودادية.
3 - بدل التركيز والاهتمام على تبني استراتيجية للحاضر والمستقبل تتيح للنادي تحسين المداخيل جلب مستشهرين وإرساء سياسة تقنية تحافظ على هوية النادي لم نر سوى:
- كلاشات متعددة لفرق أخرى لم نجني منها سوى اللوم والمشاكل والعداوة
- كثرة الظهور والتواجد على مواقع التواصل الاجتماعي مع تحطيم الأرقام القياسية في الصور عكس الرؤساء السابقين الذين اتسموا بالنضج و الرزانة و الحكمة.
-4 استمرار الإخفاق على مستوى الانتدابات العديدة التي اتفق الجميع على أن غالبيتها كانت فاشلة بالرغم من الدعايات المبالغ فيها و الأرقام المالية الخيالية لانتدابها و النتيجة أن كلنا لاعبيين .
وجماهير غير راضين على مستواها، هاته الانتدابات التي تمت في غياب لجنة تقنية ومسؤولة ذات الاختصاص والخبرة.
-5 أمام هذا الوضع نعرب عن تخوفنا على النادي و وضعيته المالية والتسييرية وبلاغنا هذا ينم عن حبنا للنادي وحرصنا على مكانته وسمعته وليس كما يعتبره البعض تشويشا على النادي بل نعتبر أن التشويش الحقيقي هو السكوت و عدم التدخل في مثل هذا الوضع السيء و إبداء الراي، فالجمعية ليست بشيطان اخرص.
حذاري ثم حذاري من العبث بتاريخ نادي الوداد الرياضي، فاللوداد جماهيرها الوفيه ورجالتها
المخلصة وأبناؤها البررة .
