وأقدم صامويل إيتو، مباشرة بعد إعادة انتخابه رئيسًا للاتحاد الكاميروني لكرة القدم، على خطوة جريئة بإقالة المدرب البلجيكي مارك برايس، ويُعين ديفيد باغو لقيادة المنتخب في « الكان »، في قرار يعكس رغبة واضحة في تغيير مسار الفريق الوطني.
وفاجأ الاتحاد الكاميروني الجماهير بإعلان قائمة تضم غيابات وازنة، أبرزها استبعاد الحارس أندريه أونانا، رغم اعتماده الأساسي في المباريات الأخيرة من تصفيات كأس العالم، إلى جانب شطب اسم المهاجم التاريخي فينسنت أبو بكر، في خطوة تُشير إلى رغبة في طي صفحة الماضي.
واستبعد المدرب ديفيد باغو اللاعب أبو بكر رغم سجله الكبير مع المنتخب، إذ خاض 116 مباراة دولية، وقاد « الأسود » للتتويج بكأس أمم إفريقيا 2017، وتألق بشكل لافت في نسخة 2021، وكان على بُعد مباراتين فقط من معادلة رقم صامويل إيتو في عدد المشاركات.
وأدرج المدرب الجديد أسماء بارزة في القائمة، من بينها برايان مبيومو مهاجم مانشستر يونايتد، وكارلوس باليبا لاعب برايتون، إلى جانب كريستيان كوفاني نجم باير ليفركوزن، وهو ما يعكس توجهًا لتجديد دماء المنتخب استعدادًا للتحديات المقبلة.
ويواجه المنتخب الكاميروني حالة من الجدل بعد هذه القرارات المثيرة، إذ يرى متابعون أن باغو يسعى لإحداث قطيعة مع المرحلة السابقة بعد فشل التأهل إلى كأس العالم 2026، بينما يُحذر آخرون من أن التخلي عن نجوم الصف الأول قد يُعرّض الفريق لهزات قوية.
وينتظر الجمهور الكاميروني انطلاقة البطولة بشغف وحذر، في ظل هذه التغييرات الجذرية التي قد تُعيد « الأسود » إلى الواجهة أو تُدخلهم في دوامة من الشكوك، في نسخة مرتقبة تُعدّ من الأقوى في تاريخ كأس الأمم الإفريقية.
