وجاء فوز “الفراعنة” بفضل ركلة جزاء نفذها محمد صلاح بنجاح في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، إثر احتكاك جمعه بلاعب جنوب إفريقيا خوليسو موداو، وهي اللقطة التي منح على إثرها الحكم البوروندي باسيفيك ندابيهواينيمانا الركلة بعد الرجوع إلى تقنية حكم الفيديو المساعد. هذا الهدف مكّن المنتخب المصري من حجز بطاقة التأهل إلى دور ثمن النهائي، ليصبح أول منتخب يضمن العبور في النسخة الحالية من البطولة.
وفي تصريحات إعلامية عقب المباراة، كشف بروس عن حديث دار بينه وبين محمد صلاح، مؤكدًا أن نجم ليفربول أبدى له دهشته من قرار الحكم. وقال المدرب البلجيكي إن صلاح أخبره بأن اللقطة لا ترقى إلى ركلة جزاء، معبرًا عن استغرابه من احتسابها. وقد التقطت عدسات الكاميرات لحظة حديث مقتضب بين الطرفين بعد صافرة النهاية، دون الكشف عن تفاصيله.
ووصف مدرب “البافانا بافانا” قرار الحكم بأنه “غير منطقي”، معتبرًا أن احتساب ركلة الجزاء لمصر كان قرارًا مبالغًا فيه، بل وذهب إلى حد وصفه بـ“السخيف”، مؤكدًا أن مثل هذه القرارات لا ينبغي أن تُحسم بها مباريات بهذا الحجم.
ولم يتوقف غضب بروس عند هذه اللقطة، بل امتد إلى لقطة أخرى في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني، عندما لم يحتسب الحكم ركلة جزاء لصالح جنوب إفريقيا، بعد أن لمست الكرة يد المدافع المصري ياسر إبراهيم داخل منطقة الجزاء. ورغم العودة المطولة لتقنية الفيديو، قرر الحكم استمرار اللعب، وهو ما زاد من حدة اعتراضات المدرب البلجيكي.
وأوضح بروس أن تعليمات الحكام قبل البطولة كانت واضحة بخصوص لمسة اليد، مشددًا على أن الذراع إذا كانت بعيدة عن الجسد تُحتسب ركلة جزاء، وهو ما ينطبق – حسب رأيه – على الحالة التي تعرض لها فريقه. وانتقد تبرير الحكم بأن الذراع كانت “داعمة للجسم”، متسائلًا بسخرية عن معنى هذا المصطلح، ومؤكدًا أن الكرة اصطدمت بذراع ممدودة بشكل واضح.
وختم مدرب جنوب إفريقيا تصريحاته بالتأكيد على أن فريقه تعرض لظلم تحكيمي، معتبرًا أن ركلة الجزاء التي لم تُحتسب لصالحه كانت “صحيحة مئة في المئة”، في مباراة قال إنها حُسمت بتفاصيل تحكيمية أثرت بشكل مباشر على نتيجتها.
