وعبر مدرب كوت ديفوار إيميرس فاييه عن ارتياحه العام لأداء لاعبيه، معتبرًا أن المواجهة أمام منتخب كاميروني قوي بدنيًا ومتمرس تكتيكيًا كشفت جاهزية “الفيلة” للتعامل مع مباريات الضغط العالي.
وشدد فاييه على أن فريقه فرض إيقاعه في فترات مهمة، غير أن ضعف النجاعة الهجومية حال دون حسم اللقاء، وهو ما منح الخصم فرصة البقاء في أجواء المباراة حتى النهاية.
وتوقف الناخب الإيفواري عند صلابة المنظومة الدفاعية، التي صمدت رغم ارتفاع نسق الكاميرون في الشوط الثاني، مبرزًا في المقابل بعض الهفوات المرتبطة بتراجع اللياقة البدنية في الدقائق الأخيرة، وهو عنصر اعتبره قابلًا للتصحيح مع توالي المباريات.
كما أكد أن البطولة الحالية تشكل مختبرًا حقيقيًا لبناء فريق أكثر توازنًا، واستخلاص دروس دقيقة تخص إدارة الفترات الصعبة وتحسين الفعالية الهجومية.
في الجهة المقابلة، قدّم مدرب الكاميرون دافيد باغو قراءة إيجابية لمردود “الأسود غير المروضة”، مثمنًا الانضباط التكتيكي والتماسك الدفاعي أمام حامل اللقب. باغو أشار إلى أن مواجهة منتخب بحجم كوت ديفوار تطلبت تركيزًا عاليًا وتنظيمًا محكمًا، وهو ما نجح فيه لاعبوه إلى حد بعيد رغم بعض الأخطاء الفردية التي كلفت الفريق هدفًا.
واعتبر المدرب الكاميروني تلك الهفوات جزءًا من مسار التطور الطبيعي لفريق شاب، مؤكدًا أن المشروع التقني الحالي يهدف إلى إعادة المنتخب إلى مكانته القارية، عبر عمل تدريجي يرتكز على الانضباط والروح القتالية.
كما شدد على أن التركيز سيتحول بالكامل إلى المباراة المقبلة، مع اعتماد التحليل بالفيديو لتصحيح التفاصيل وتحسين الفعالية الهجومية.
وبين رضا محسوب من فاييه وتفاؤل مبني على التطور من باغو، عكست تصريحات المدربين معًا صورة مواجهة متوازنة، أكدت أن صراع المجموعة السادسة سيظل مفتوحًا حتى الجولة الأخيرة، وأن الحسم لن يكون إلا لمن يُحسن قراءة التفاصيل الصغيرة داخل الملعب وخارجه.
