وإبراهيم دياز، الذي عاش مرحلة صعبة مع ناديه ريال مدريد تحت قيادة تشابي ألونسو، حيث ظل لفترة طويلة على دكة البدلاء وقلّ ظهوره في المباريات الرسمية، وجد في البطولة الإفريقية فرصة مثالية لاستعادة الثقة وإثبات ذاته.
الهدف الذي سجله اليوم منح المغرب التفوق الكبير وأكد جاهزية اللاعب للمواعيد الكبرى، مع رفع رصيده إلى ثلاثة أهداف في ثلاث مباريات متتالية في الكان، بعد تسجيله في مواجهة جزر القمر والمالي.
و أعاد هذا الانجاز إلى الأذهان أساطير الكرة المغربية، خصوصًا الراحل أحمد فرس، الذي سبق له أن سجل في ثلاث مباريات متتالية خلال نسخة 1972، مما يضع دياز في مصاف اللاعبين القادرين على التأثير الحاسم في نتائج المنتخب.
وفي تصريحات سابق له، أكد دياز أنه يشعر بالراحة والثقة مع أسود الأطلس، وأن هذا الحضور القوي يعكس رغبته في تقديم أفضل أداء بغض النظر عن وضعه الحالي في ناديه الإسباني، مضيفًا: « أنا هنا لأقدم كل ما لدي من أجل المغرب. شعوري بقميص المنتخب يختلف تمامًا عن أي مكان آخر، وأريد أن أترك بصمتي في كل مباراة ».
بالأداء الذي قدمه أمام زامبيا، أرسل دياز رسالة واضحة لتشابي ألونسو وكل من قلل من قدراته في ريال مدريد: اللاعب قادر على قيادة الهجمات، صناعة الفارق، وتسجيل الأهداف الحاسمة عند الحاجة.
كما أن دور دياز في مباراة زامبيا لم يقتصر على الأهداف فقط، بل شمل تحركات ذكية بين الخطوط، توجيه زملائه، وخلق المساحات أمام الدفاعات الخصم، ما جعله محركًا أساسيًا للهجوم المغربي وأحد أبرز نجوم البطولة حتى الآن.
بهذا الأداء، يثبت إبراهيم دياز أنه ليس مجرد لاعب احتياطي في ناديه، بل مهاجم قادر على فرض نفسه على أعلى المستويات، وأن البطولات القارية تشكل منصة حقيقية لإعادة كتابة تاريخ اللاعب وإرسال رسالة قوية للمدربين والأندية الأوروبية.
