وجاء هذا التعادل المنصف بين المنتخبين في وقت حساس من امباريات المجموعة، حيث يسعى كل من المنتخبين لتعزيز موقعه في صدارة المجموعة وضمان التأهل المبكر إلى الدور ثمن النهائي.
ودخلت كوت ديفوار والكاميرون المواجهة بعد فوز صعب لكل منهما في الجولة الافتتاحية، وهو ما جعل المباراة أشبه بصراع مباشر على الصدارة منذ بدايتها، إذ حاول كل طرف تقليل الضغوط المبكرة قبل الجولة الأخيرة، وحسم موقفه بالنسبة للتأهل إلى الأدوار الإقصائية.
وتميزت المباراة في شوطها الأول بصراع تكتيكي محموم بين الطرفين، حيث سيطر الحذر الدفاعي على الأداء العام للفريقين بالنظر إلى أهمية النقاط والرهان على صدارة المجموعة.
وحرص المنتخب الكاميروني على تنظيم دفاعي محكم، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، بينما حاول المنتخب الإيفواري فرض أسلوبه الهجومي المعتاد، لكن تحركاته اصطدمت بصلابة الدفاع الكاميروني، مما أدى إلى اقتصار اللعب غالبًا على منطقة وسط الميدان مع ندرة الفرص الحقيقية للتسجيل.
ومع انطلاق الشوط الثاني، تصاعدت حدة المنافسة بين المنتخبين، ونجح المنتخب الإيفواري في تسجيل هدف السبق في الدقيقة 48 عن طريق فرانك كيسي، إلا أن الهدف ألغي بداعي التسلل.
وبعد دقيقتين، جاء رد الكاميرون عبر محاولة من داني لوودر من حدود منطقة الجزاء، ارتطمت تسديدته بالدفاع ثم العارضة، لتضيع فرصة التقدم للأسود الغير مروضة.
وفي الدقيقة 51، نجح المنتخب الإيفواري أخيرًا في افتتاح حصة التهديف عن طريق أماد ديالو، قبل أن يدرك المنتخب الكاميروني التعادل في الدقيقة 56 من هدف جاء بالخطأ عن طريق جيسلان كونان، ليكتب الفريقان نتيجة التعادل 1-1 التي حافظت على الإثارة حتى نهاية اللقاء.
بهذا التعادل، واصل كل من منتخب كوت ديفوار والكاميرون تصدر المجموعة برصيد 4 نقاط لكل منهما، في حين يحتل منتخب موزمبيق المركز الثالث برصيد 3 نقاط، بينما تذيل منتخب الغابون ترتيب المجموعة بدون نقاط.
وشهدت المباراة حضور جماهيري غفير في مدرجات ملعب مراكش الكبير، حيث أضفى التشجيع الحماسي أجواءً احتفالية استثنائية، مع تفاعل الجماهير مع كل هجمة وفرصة، ما جعل اللقاء تحفة فنية كروية على مستوى الإثارة والحضور الجماهيري.
