ويعي نهضة بركان أنه لا بد من تحقيق نتيجة كبيرة ضد ضيفه شباب قسنطينة، عندما يلتقيان على الملعب البلدي لمدينة بركان المغربية.
وتعيد المواجهة إلى الأذهان ظروف مباراتي الدور عينه في الموسم الماضي عندما رفض فريق اتحاد العاصمة مواجهة « البرتقالي » بسبب ما عرف وقتها بأزمة « القميص » التي تضمنت خريطة المغرب مدمجة مع الصحراء الغربية.
واعتبر الاتحاد الإفريقي الذي اعتمد قمصان الفريق المغربي قبل بداية المنافسات، نهضة بركان متأهلا الى الدور النهائي ضد الزمالك المصري، لكن الاتحاد الجزائري واتحاد الجزائر أحالا القضية إلى محكمة التحكيم الرياضية (كاس)، فحكمت لصالح الاتحاد الجزائري بداعي حمل القمصان رسالة أو تظاهرة أو دعاية ذات طابع سياسي.
وسادت الاجواء الإيجابية والودية وصول بعثة شباب قسنطينة الى مدينة وجدة، وهو ما عبر مدرب الفريق خير الدين مضوي إذ توجه بالشكر للسلطات المغربية على الاستقبال الحار « المباراة تعد حدثا كرويا كبيرا، وتاريخي بالنسبة لشباب قسنطينة، وسنسعى لتمثيل الكرة الإفريقية والمغاربية بأفضل وجه ».
وأردف « نحن هنا من أجل خوض الشوط الأول من مواجهة قوية أمام أحد أفضل الفرق على الساحة الإفريقية، نهضة بركان فريق له باع طويل وتجربة كبيرة، ونعلم أن المباراة لن تكون سهلة، لكن في كرة القدم كل شيء ممكن، وحظوظنا متكافئة ».
واستطرد « علينا تجنب قبول الأهداف في مباراة الذهاب، ومحاولة مباغتة المنافس بتسجيل هدف على الأقل، قبل لقاء العودة بقسنطينة ».
وسيفتقد مضوي خدمات لاعب الوسط طاهر فتح الله بسبب الإصابة، إلا أن الفريق يمتلك ثلة من اللاعبين الجيدين ولا سيما الهداف زكريا بن شاعة ومنذر طمين وبراهيم ذيب، فضلاً عن الحارس زكريا بوحلفاية.
ويسعى بركان الى التتويج الثالث في تاريخه بعد 2020 و2022، ومواصلة موسمه الخارق بعدما توج بلقب الدوري المغربي للمرة الأولى في تاريخه، ولهذا يدرك تماماً أهمية تحقيق الفوز وبنتيجة عريضة وتسهيل المهمة قبل لقاء الإياب الصعب في قسنطينة.
وسيغيب عن تشكيلة المدرب التونسي معين الشعباني لاعب وسطه البرازيلي ماتيوس سانتوس.
وكان الشعباني قد أراح لاعبيه الاساسيين في المباراة الأخيرة في الدوري المحلي التي خسرها أمام حسنية أكادير، بغية ضمان جاهزيتهم الكاملة بلا إرهاق، حيث من المتوقع أن يعول على الحارس الدولي السابق منير محمدي والمدافع البوركيني ايسوفو دايو واسامة لمليوي والماجم السنغالي بول باسين وغيرهم.