وعكست تصريحات المدرب الشعباني إصرارا كبيرا على تحقيق إنجاز جديد يضاف إلى سجلات النادي البرتقالي، حيث استهل الشعباني حديثه بالتعبير عن سعادته الغامرة وفخره بالوصول إلى هذا الدور المتقدم، قائلاً: « نحن سعداء جدا بالتواجد في النهائي مرة أخرى، وهذه فرصة كبيرة لنا لتحقيق إنجاز تاريخي. أن تكون في النهائي للموسم الثاني على التوالي هو شرف كبير لنا، وهدفنا هو تحقيق اللقب وتعزيز مكانتنا في هذه البطولة. »
وأكد المدرب التونسي على أن الطموح يحدو جميع مكونات الفريق لحصد الكأس الغالية، مطمئناً الجماهير البركانية فيما يتعلق بجاهزية اللاعبين، حيث أشار أن الفريق قد أتم « آخر الاستعدادات للمباراة »، وأن اللاعبين « جاهزون بدنيا وذهنيا » لخوض هذا التحدي الهام، ومشددا على أهمية تضافر كل الجهود لتحقيق التفوق، وموضحًا: « ندرك جيدا أن كل العوامل يجب أن تكون في صالحنا خلال الـ90 دقيقة، بدءً من الجاهزية البدنية، وصولا إلى دعم الجماهير، وسنسعى لتحقيق نتيجة مريحة تمنحنا الأفضلية في مباراة الإياب ».
ولم يغفل الشعباني عن الإشارة إلى قوة الفريق المنافس، حيث صرح: « نعرف جيدا أن فريق سيمبا ليس الأفضل خارج أرضه، لكنه يبقى فريقا قويا قادرا على تحليل أخطائه وتحسين مستواه، لذا علينا أن نكون في قمة التركيز »، مضيفا أن لكل مباراة ظروفها الخاصة، ومؤكدًا: « لا يمكن مقارنة مباراة بأخرى، فكل لقاء له خصوصيته، ولذلك يجب علينا التعامل مع المباراة النهائية بذكاء وصبر، واللعب بكامل قوتنا خلال التسعين دقيقة ».
واعترف المدرب التونسي بتأثير غياب بعض العناصر الأساسية مثل « هيثم منعوت وبول »، اللذين قدما « أداءً متميزا في نصف النهائي »، لكنه سرعان ما أكد على الثقة الكبيرة في المجموعة المتوفرة، قائلاً: « لدينا بدائل جاهزة لتعويض الغيابات، ونحن واثقون تماما في المجموعة ككل، فالتكامل الجماعي هو سر قوتنا ».
واستحضر الشعباني خبرة الفريق في المباريات النهائية، مشيرا إلى الدرس المستفاد من التجارب السابقة: « لدينا خبرة سابقة في النهائيات، ونعلم جيدًا كم هو صعب خسارة لقب، لذلك سنبذل كل جهدنا لنحقق الفوز والتتويج »، معتبرا أن الفريق مستعد لمواجهة « جميع السيناريوهات المحتملة في المباراتين »، وأن « التركيز الكامل سواء في الذهاب أو الإياب » سيكون مفتاح حسم اللقب.
محمد شلا.