يستعد عشاق الكرة في جميع أنحاء العالم لمتابعة قمة نارية بين فريقي أرسنال وباريس سان جرمان ضمن منافسات ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2024 – 2025، حيث يستضيف ملعب الإمارات هذه الموقعة المنتظرة.
يسعى الفريقان لتحقيق الفوز في هذه المباراة الحاسمة للوصول إلى المباراة النهائية للبطولة، حيث يظهر أرسنال بثقة عالية بعد إقصائه ريال مدريد حامل اللقب، بينما يقدم باريس أداءً قويًا تحت قيادة لويس إنريكي.
وهذه هي المرة الثالثة فقط والأولى منذ عام 2009 التي يصعد فيها أرسنال للدور نصف النهائي بالبطولة القارية، فيما تواجد باريس سان جرمان بشكل دائم في الدور نصف النهائي خلال السنوات الخمس الماضية، لكنه بلغ النهائي مرة واحدة فقط، ومثل أرسنال، لم يسبق له التتويج باللقب الأوروبي الكبير.
فوز أرسنال الكبير 5 – 1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب على ريال مدريد، حامل اللقب 15 مرة، قاد الفريق الإنجليزي للتأهل إلى نصف النهائي بثقة كبيرة، بينما كاد باريس سان جرمان يودع البطولة أمام انتفاضة مذهلة لأستون فيلا في فيلا بارك؛ فبعد انتصاره 3 – 1 ذهابا، تقدم سان جرمان 2 – 0 خارج الديار قبل أن ينتفض فيلا في الشوط الثاني ويفوز 3 – 2، لكن ذلك لم يكن كافيا لقلب الكفة.
وبعد الفوز الرائع في سانتياغو برنابيو واصل أرسنال مشواره المحلي بفوز ساحق 4 – 0 على إيبسويتش ثم تعادل مع كريستال بالاس، ولكن مع ذلك تراجعت نتائجه محليا في الأشهر الأخيرة، ما سمح لليفربول بالتتويج رسميا بلقب الدوري الإنجليزي.
أما باريس سان جرمان فرغم خسارته 1 – 3 أمام نيس الجمعة، والتي أنهت آماله في إنهاء الدوري الفرنسي بلا هزيمة، كان قد حسم لقب الدوري بالفعل أوائل هذا الشهر.
واستعاد الفريق الفرنسي بريقه في 2025 بعد بداية قارية صعبة شابها السقوط بهدفين نظيفين أمام أرسنال في لندن خلال أكتوبر الماضي في مرحلة الدوري بالبطولة الأوروبية.
سلسلة رائعة
يقود ميكيل أرتيتا، مدرب أرسنال، الفريق في سلسلة رائعة دون هزيمة في دوري الأبطال هذا الموسم (8 مباريات متتالية)، وهي أطول سلسلة أوروبية للفريق منذ 12 مباراة متتالية بلا خسارة في موسم 2005 – 2006، كما يدخل أرسنال لقاء اليوم بسجل مميز حيث خاض 12 مباراة متتالية بلا هزيمة في جميع المسابقات (6 انتصارات و6 تعادلات).
ويجب على باريس سان جرمان أن يبذل أقصى ما في وسعه لتفادي مواجهة نفس المصير الذي واجهه الريال. ولا يعرف سان جرمان الخوف أمام الفرق الإنجليزية، إذ سبق له أن أطاح باثنين من منافسي أرسنال في الدوري الإنجليزي على التوالي خلال مشواره القاري.
ولم يتمكن ليفربول، بقيادة أرني سلوت، ولا أستون فيلا، بقيادة أوناي إيمري، من مجاراة شباب باريس سان جرمان وحيويتهم على مدار مباراتي الذهاب والإياب، رغم أن خسارة باريس 2 – 3 أمام أستون فيلا في الإياب أثبتت أن عملاق العاصمة الفرنسية ليس بعيدا عن السقوط.
والحقيقة أن هذه الهزيمة في “فيلا بارك” تركت أثرها، فباريس ظهر باهتا في الدوري بعدها، محققا فوزا صعبا 2 – 1 على لوهافر، ثم تعادل 1-1 مع نانت، قبل أن يتلقى صدمة قاسية بسقوطه أمام نيس وخسارته حلم إنهاء الموسم بلا هزيمة.
رغم ذلك يستطيع رجال لويس إنريكي تحمل بعض التعثر المحلي بعد ضمان لقب الدوري مبكرا، ومع التعادل ضد نانت يوم 22 أبريل، وصل الفريق إلى سلسلة رائعة بتسجيل الأهداف في 18 مباراة متتالية خارج أرضه بكل البطولات.