في حوار خاص مع الموقع الرسمي للفيفا، تحدث وهبي عن مميزات المنتخب المغربي للشباب على المستويين التكتيكي والفني، وعن الدروس المستخلصة من المشاركة القارية التي ستكون قاعدة أساسية للاستعداد لكأس العالم.
« كان الأداء جيدًا، وأعتقد أننا أظهرنا مستوى عاليًا من التحكم الفني أمام منتخبات قوية بدنيًا وصلبة. عرفنا متى نضغط، ومتى نهاجم بسرعة أو بطريقة منظمة، وتمكنا من التحكم في نسق المباريات، وهذا كان حاسمًا في مشوارنا »، يقول وهبي.
كما أشار إلى أن الفريق أبان عن قوة ذهنية رغم التحديات المتمثلة في الإصابات والغيابات، وهو ما يعكس عمق المجموعة وتماسكها. ورغم عدم التتويج، يرى المدرب أن ما قدمه اللاعبون يدعو للفخر، وأنهم على المسار الصحيح.
المكاسب بعد خسارة النهائي
بالنسبة له، الوصول إلى النهائي يُعد إنجازًا، حتى وإن كانت الخسارة مؤلمة. فالمشاركة منحت اللاعبين نضجًا ذهنيًا أكبر، وحسًّا بالمسؤولية دون البحث عن أعذار. ويؤكد وهبي أن التجربة أظهرت أن المغرب أصبح من الفرق المرجعية في القارة الإفريقية، وأن هناك نقاطًا للعمل عليها استعدادًا للاستحقاقات المقبلة.
المواهب الشابة والمنتخب الأول
كشف وهبي عن بروز مجموعة من الأسماء التي بدأت تجد طريقها نحو المنتخب الأول، مثل شمس الدين طالبي، إلياس بن صغير، وآدم أزنو، إضافة إلى عبد الحميد بودلال ويوسف لخديم. كما أشار إلى أن هناك لاعبين آخرين في أنديتهم الأوروبية لم يتمكنوا من المشاركة في البطولة القارية، لكنهم مرشحون للانضمام مستقبلاً.
تحدي كأس العالم
حول مجموعة المغرب في مونديال الشباب، والتي تضم البرازيل، المكسيك، وإسبانيا، اعتبر وهبي أنها « مجموعة قوية تجمع أبطال القارات »، لكنها فرصة لاختبار قدرات اللاعبين أمام أقوى المنتخبات في العالم، وإبراز مكانة كرة القدم المغربية على أعلى مستوى.
برنامج الإعداد
أما عن التحضيرات، فأوضح أن الفريق يقيم معسكرات متقطعة في المغرب خلال غشت الجاري، تجمع لاعبي الدوري المحلي بين الإثنين والخميس، مع مراعاة مشاركتهم مع أنديتهم في عطلة نهاية الأسبوع. وفي سبتمبر، سيخوض المنتخب مباراتين وديتين أمام الولايات المتحدة في إسبانيا، ثم يتوجه إلى الأرجنتين لمواصلة الاستعداد للمونديال.
بهذه الرؤية المتكاملة، يسير محمد وهبي وأشبال الأطلس بخطى ثابتة نحو تحدي عالمي، حيث لا مكان سوى للعزيمة والطموح.
