المنتخب الوطني الأول، بقيادة وليد الركراكي، يتصدر المجموعة الخامسة برصيد 15 نقطة، مبتعدًا بفارق ست نقاط كاملة عن أقرب منافسيه، منتخب تنزانيا. ومع تبقي ثلاث جولات فقط على نهاية التصفيات، يدخل « الأسود » مباراتهم القادمة وهم يعلمون أن النتيجة قد تكون فاصلة في رسم ملامح التأهل السابع في تاريخ الكرة الوطنية إلى نهائيات المونديال.
السيناريو الأول: تأهل رسمي مبكر
السيناريو المثالي للمنتخب الوطني الأول يتمثل في تحقيق الفوز أمام النيجر، شريطة أن يتعثر منتخب تنزانيا أمام منتخب الكونغو الديمقراطية، سواء بالتعادل أو الخسارة. هذا الاحتمال يمنح المنتخب بطاقة التأهل مباشرة، دون انتظار باقي الجولات، ويمنح الركراكي هامشًا أوسع لاختبار عناصر جديدة وإراحة الركائز الأساسية خلال الجولات المتبقية.
السيناريو الثاني: تأجيل الحسم
في حال فوز كل من المنتخب الوطني الأول وتنزانيا في مباراتيهما، فإن حسم التأهل سيتأجل إلى الجولة المقبلة، حيث سيحتاج المنتخب إلى نقطة واحدة فقط في مواجهته أمام زامبيا، المقررة في لوساكا. هذا السيناريو يُبقي الأمور تحت سيطرة « الأسود »، لكنه يُطيل أمد الانتظار ويؤجل لحظة الاحتفال الرسمي.
السيناريو الثالث: تعثر مفاجئ
رغم أنه غير مرجح، إلا أن تعثر المنتخب الوطني الأول بالتعادل أو الخسارة أمام النيجر قد يعقّد الحسابات، خصوصًا إذا ما رافقه فوز تنزاني جديد.
ورغم أن رصيد النقاط يبقى مريحًا، فإن الضغط النفسي قد يرتفع مع تقلص الفارق، ما يفرض على الطاقم التقني للأسود التعامل بحذر مع هذا الاحتمال، خاصة في ظل مفاجآت التصفيات الإفريقية.
أجواء محفّزة وظروف مواتية
مباراة المنتخب الوطني الأول ضد النيجر تأتي في ظروف مثالية، حيث تُجرى على ملعب الأمير مولاي عبد الله الذي يُفتتح رسميًا بعد إعادة تأهيله، وسط حضور جماهيري ضخم قد يقارب 70 ألف متفرج.
هذا الدعم الجماهيري يمثل دفعة معنوية قوية قد تساهم في ترجيح كفة أصحاب الأرض، خاصة مع رغبة اللاعبين في تقديم عرض يليق بتطلعات الجمهور.
المنتخب الوطني الأول يمتلك مفاتيح التأهل بين يديه، لكن تبقى طريقة استغلال الفرص هي الفيصل، ما بين فوز مطلوب في الرباط، وتعثر منتظر في لقاء موازٍ، يبقى الحلم المونديالي أقرب من أي وقت مضى. والأنظار كلها مشدودة نحو السيناريو الذي سيُكتب على أرضية المجمع الرياضي بالرباط... فهل تكون ليلة الحسم؟



















