البركاوي، الذي نال جائزة أفضل لاعب في اللقاء، شدد بعد المباراة على أن التتويج فردياً لا يعني الانفصال عن المجموعة، معتبراً أن الجائزة «ملكٌ للجميع»، وأن الأداء الجماعي هو الذي صنع الفارق في مواجهة وصفها بالصعبة نظراً لقيمة المنتخب السعودي وجودة لاعبيه.
وأوضح البركاوي أن المنتخب المغربي دخل المباراة بعقلية واحدة: حسم التأهل وضمان صدارة المجموعة، مؤكداً أن رغبة المنتخب السعودي في الفوز ظهرت منذ اللحظات الأولى من خلال الضغط والقتالية والنسق العالي، لكن العناصر الوطنية تمكنت من التحكم في مجريات اللعب والظفر بالنقاط الثلاث.
وعلّق البركاوي على الجدل الذي أثير بعد احتفاليته عقب تسجيل الهدف، نافياً أن تكون الرسالة موجهة نحو أي طرف، وقال: «لم أقصد أحداً، وأكنّ كل الاحترام للمملكة العربية السعودية وجماهيرها. عشت هناك فترة مميزة، وما زالت علاقتي قوية مع الكثير من الأصدقاء». وأضاف مبتسماً: «قد أعود يوماً ما إلى الدوري السعودي، ولم أغادره بسبب مشكلة مع أي أحد».
وأكد البركاوي أنه يتابع الدوري السعودي باستمرار، ويعرف أسماء لاعبيه جيداً، واصفاً إياه بأنه «أحد أقوى الدوريات في العالم حالياً»، وهو ما يجعل مواجهة المنتخب السعودي دايماً محاطة بصعوبة خاصة، سواء على المستوى البدني أو التكتيكي.
وأقرّ لاعب الأسود بأن الضغوطات سبقت المباراة بحكم أهميتها، وقال إن التخوف الوحيد كان هو أن «لا يكون الفريق في يومه»، لكن المجموعة قدّمت ما يكفي لتحقيق الهدف الأساس: التأهل إلى الدور الموالي.
ودعا البركاوي زملاءه إلى طي صفحة دور المجموعات والتركيز على المرحلة المقبلة بثبات أكبر، مؤكداً أن الطريق نحو الأدوار الإقصائية يحتاج تركيزاً وجهداً مضاعفاً.
