وأشاد وهبي بإمكانيات المنتخب الأرجنتيني، مبرزًا قوة خصمه المقبل من حيث التنوع الخططي والاندفاع البدني، غير أنه أكد في الوقت ذاته أن لا منتخب لا يُهزم، مشيرًا إلى أن عناصره ستخوض المباراة بنفس الروح التي أوصلتها إلى هذه المرحلة، بروح المسؤولية والهدوء، دون استصغار للخصم أو تهويل للمواجهة.
وطمأن الناخب الوطني الجماهير المغربية بخصوص الوضع الصحي للاعب ياسين جسيم، الذي تعرّض لإصابة في مباراة نصف النهائي أمام فرنسا، موضحًا أن حالته في تحسن مستمر، وأنه عبّر عن استعداده لتقديم أقصى ما لديه في النهائي، رغم معاناته البدنية.
وكشف وهبي عن غياب الحارس يانيس بنشوش عن اللقاء بسبب الإصابة، مؤكداً أنه تم استدعاء الحارس إلياس موطيق ليعوضه، إلى جانب تواجد الحارسين مصباحي وغوميس، اللذين أبديا جاهزية تامة للمهمة.
وأكد وهبي أن المباراة النهائية تعني أولاً وأخيراً للاعبين أنفسهم، مبرزًا أنهم من تعبوا وكافحوا للوصول إلى هذه اللحظة التاريخية، وأضاف أنه كمدرب، دوره يقتصر على التوجيه والدعم، أما الباقي فهو في أقدام اللاعبين وإرادتهم.
ونوّه الناخب الوطني بالدعم الجماهيري الكبير الذي يلقاه الفريق منذ بداية البطولة، معتبراً أن هذا الالتفاف الشعبي يمنح اللاعبين دفعة معنوية قوية، وداعيًا إلى ترجمة هذا الدعم إلى تركيز كامل في التحضير الذهني والبدني قبل المباراة.
وشرح وهبي فلسفته التكتيكية، موضحًا أن الاستحواذ على الكرة ليس معيارًا حاسمًا في الفوز، بل الأهم هو الفاعلية، والقدرة على الحفاظ على الكرة واسترجاعها بسرعة عند فقدانها، مؤكدًا أن فريقه لا يلعب من أجل الحيازة بل من أجل النجاعة.
واستحضر وهبي تجربة نهائي كأس إفريقيا لأقل من 20 سنة، الذي خسره المنتخب أمام جنوب إفريقيا، معتبراً أن تلك الخسارة شكلت درسًا مهمًا في النضج الجماعي، ومشيرًا إلى تصرف اللاعب عثمان ممعا الذي اعتذر بعد إهداره لفرصة حاسمة، كدليل على التواضع والرغبة في التطور.
وثمّن قائد المنتخب، حسام الصادق، الجهود المبذولة من طرف الطاقم الفني والإداري، مبرزًا أن ما تحقق هو نتيجة عمل جماعي كبير، وموجهاً شكره لكل من ساند الفريق، مع وعد ببذل كل الجهود في النهائي من أجل إسعاد الجماهير المغربية.
واختتم وهبي حديثه بالإشادة بمبادرة السلطات المغربية التي خصصت طائرتين لنقل الجماهير إلى سانتياغو، معتبراً أن هذا الدعم يُجسد محبة الشعب المغربي لمنتخبه، ومؤكداً أن هذا الحضور الجماهيري سيكون بمثابة الوقود النفسي للاعبين فوق أرضية الميدان.
