وأوضح الركراكي في تصريح خص به الموقع الرسمي للجامعة الملكية أن اللائحة التي تم الكشف عنها أمس الخميس، دون عقد ندوة صحفية، جاءت بعد تفكير طويل من الطاقم التقني وعمل تحضيري مكثف استعدادًا لكأس إفريقيا للأمم.
وقال الركراكي بهذا الخصوص إن الهدف من الإعلان بهذه الطريقة هو التركيز الكامل على الاستعدادات التقنية والبدنية، مشيرًا إلى أن الاختيارات النهائية خضعت لمعايير دقيقة تراعي الانسجام، التجربة، والقدرة على خوض منافسة تستمر لشهر كامل.
وفي معرض حديثه عن تحديد لائحة 26 لاعبًا فقط، أكد الركراكي أن التجربة السابقة في كأس العالم وكأس إفريقيا أظهرت أهمية الواقعية في التعامل مع عدد العناصر المختارة، مضيفًا أن “لائحة الانتظار” تضم لاعبين قادرين على الالتحاق في أي لحظة، ومن بينهم يوسف بلعمري، الذي يظل ضمن دائرة اهتمام الطاقم التقني.
وبعث الركراكي رسالة لرجاء وقال : " بلعمري سيستمر مع فريقه خلال بطولة كأس إفريقيا، مع إمكانية استدعائه في حال الحاجة إلى خدماته، مؤكدًا في الوقت ذاته التحاق حمزة إغمان بالمعسكر لتتبع حالته الصحية عن كثب« .
يوسف بلعمري في أول ظهور رسمي في مباراة المنتخب الوطني
ويأتي قرار وضع بلعمري ضمن اللائحة الاحتياطية في سياق رغبة الركراكي في تثبيت ثنائية دفاعية جاهزة وقادرة على تقديم أدوار هجومية ودفاعية متوازنة، حيث اختار الاعتماد على كل من نصير مزراوي (مانشستر يونايتد) وأنس صلاح الدين (بي إس في إيندهوفن)، وهما لاعبان يجمعان بين السرعة، الجودة التقنية، والتجربة الأوروبية، ما يمنح المنتخب خيارات مختلفة في الجانب التكتيكي خلال الأدوار الإقصائية.
وبخصوص المعايير التي اعتمدها في اختيار المجموعة، شدد الركراكي على أن “هذه التوليفة تشكلت منذ كأس إفريقيا بكوت ديفوار”، وأن الحفاظ على نواة الفريق يمثل أحد مفاتيح النجاح، خاصة بعد الأداء المميز الذي قدمه المنتخب في سلسلة امتدت لـ19 مباراة متتالية. وأضاف أن المنافسة داخل صفوف المنتخب ستظل مفتوحة دائمًا، وأن مجموعة من اللاعبين الشباب مثل بن صغير، الطالبي، أيت بودلال، بلال خنوس، وأخوماش يشكلون مستقبل المنتخب نحو مونديال 2030.
كما لم يتردد الركراكي في توجيه رسالة مباشرة للجماهير المغربية، مؤكدًا أن المنتخب يملك “الجمهور الأفضل في العالم”، وأن دعم الجماهير سيكون عنصرًا حاسمًا في رحلة البحث عن التتويج القاري فوق أرض المغرب.
وتضم اللائحة النهائية عناصر قوية في جميع الخطوط، بدءًا من الحراسة بوجود ياسين بونو ومنير المحمدي، مرورًا بالدفاع الذي يشمل سايس، أكرد، حكيمي، ماسينا، وأيت بودلال، ووصولًا إلى الوسط بقيادة أمرابط، أوناحي، الخنوس، وترغالين، ثم الهجوم الذي يعرف حضور أسماء لامعة مثل النصيري، الكعبي، رحيمي، الزلزولي، وإبراهيم دياز.
ورغم وضع اسمه ضمن لائحة الانتظار، يظل يوسف بلعمري أحد الخيارات الدفاعية التي يثق فيها الركراكي، وقد يجد اللاعب نفسه في قائمة “الكان” في أي لحظة، في حال احتاج المنتخب إلى تعزيز الجهة اليسرى، خاصة أن اللاعب يقدم مستويات مميزة مع الرجاء الرياضي هذا الموسم.



























