وتجاوز « أسود الأطلس » الرقم القياسي العالمي المُسجل سابقًا باسم منتخبي ألمانيا وإسبانيا (15 فوزًا)، ليصبحوا المنتخب الوحيد في التاريخ الذي يحقق هذه السلسلة الذهبية في مباريات رسمية وودية متتالية.
وفرض رجال وليد الركراكي سيطرتهم المطلقة على منافسيهم، سواء في تصفيات كأس أمم إفريقيا أو التصفيات المونديالية أو اللقاءات الإعدادية، دون أن يتنازلوا عن أسلوبهم الجماعي، وهويتهم الخططية المبنية على الضغط العالي والصلابة الدفاعية.
وقدّم المنتخب المغربي أداءً استثنائيًا على المستوى الهجومي والدفاعي، حيث سجّل 50 هدفًا خلال 16 مباراة، بمعدل تهديفي يتجاوز ثلاثة أهداف في اللقاء الواحد، فيما استقبلت شباكه أربعة أهداف فقط.
وتألّق الحارس الدولي ياسين بونو كصمام أمان حقيقي، بحفاظه على نظافة شباكه في 12 مباراة، في تأكيد جديد على قوة المنظومة الدفاعية وانضباط المجموعة داخل الملعب وخارجه.
وأكد هذا الإنجاز القاري والدولي الطفرة التي تعيشها كرة القدم المغربية، بقيادة إدارة تقنية واعية ومشروع وطني متكامل، يثمر في مختلف الفئات السنية، ويضع المغرب في طليعة الدول المتقدمة كرويًا.
وأثبت المنتخب الوطني قدرته على مقارعة المدارس الكروية الكبرى، مستعرضًا شخصية قوية وتكتيكًا رفيعًا، ما ساهم في ارتقائه إلى المركز 11 عالميًا في تصنيف « الفيفا »، محافظًا على صدارة الترتيب القاري والعربي.
ومهّد هذا المسار التاريخي الطريق أمام أجيال جديدة من المواهب المغربية، وأعاد الثقة للجماهير، وأكد أن المغرب لم يعد مجرد مشارك، بل منافس حقيقي على الألقاب القارية والعالمية.

















