وفور إطلاق صافرة النهاية، تحولت شوارع وأحياء العيون إلى ساحة احتفال كبرى، رفرفت فيها الأعلام الوطنية وصدحت أبواق السيارات والدراجات النارية، فيما تعالت الزغاريد من النوافذ والساحات العامة، خاصة بساحة المشور السعيد التي امتلأت عن آخرها.
وشارك والي جهة العيون الساقية الحمراء عبد السلام بيكرات، ووالي أمن العيون حسن أبو الذهب، إلى جانب عدد من المسؤولين، المواطنين فرحتهم بهذا الإنجاز الرياضي غير المسبوق، في مشهد امتد حتى ساعات الفجر الأولى.
وفي تصريحات لموقع le360، عبّر محمد الرويجل، رئيس العصبة الجهوية العيون الساقية الحمراء، عن فخره واعتزازه بهذا التتويج التاريخي، مؤكدا أن نجاح « أشبال الأطلس » لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة للرعاية السامية التي يوليها الملك محمد السادس للرياضة الوطنية، والتي جعلت المغرب رقما صعبا في الساحة الكروية العالمية.
الاحتفالات التي عمّت شوارع المدينة، من شارع مكة إلى محج محمد السادس، تزامنت مع أجواء الاستعداد لاحتفالات الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، ما منحها بعدا وطنيا إضافيا. فقد أظهرت ساكنة العيون، بمختلف مكوناتها، وحدة وتلاحما يعكسان عمق الانتماء الوطني والفخر بالهوية المغربية، في لحظة جمعت بين المجد الرياضي وروح المسيرة المتجددة.
