هذه النتائج الإيجابية قد تدفع الدولي المغربي حكيم زياش، لاعب فريق غلطة سراي التركي، إلى مراجعة نفسه لاستعادة مكانته، والمشاركة في رحلة النخبة الوطنية إلى كأس افريقيا 2025 وكأس العالم 2026.
هناك عدد من النجوم اللذين ساهموا في تألق المغرب على الساحة العالمية، حيث نجد من بينهم حكيم زياش، الذي أصبح منذ 2018 رمزًا للمنتخب الوطني.
وبفضل موهبته وتأثيره الكبير على النخبة الوطنية، تقلد شارة العمادة بعد كأس العالم 2022 بقطر، رغم أنه يُعرف بشخصيته المتمردة التي أضفت طابعا خاصًا على مسيرته، غير أنه ما يجعله قائداً هو مهاراته التقنية وتفوقه البدني.
وأصبح النجم المغربي يعاني اليوم من صعوبات في ناديه التركي، حيث لم يعد لاعبًا أساسيًا، فضلا عن تعرضه لعدد من الإصابات، ما أثر عليه.
Brahim Diaz. FRMF
كما أن التحدي الأكبر له حاليا هو ظهور جيل جديد من المواهب الشابة على غرار إبراهيم دياز، الزلزولي، الخنوس، وأسماء أخرى تتألق بقوة على الساحة.
إبراهيم دياز، على سبيل المثال، أظهر شخصيته القوية عندما أصر على تنفيذ ركلة جزاء بحثًا عن هدفه الأول مع المنتخب، ثم سجل هدفًا رائعًا بعد ذلك، ليصبح نجم الجماهير. إلى جانبه، هناك مجموعة من اللاعبين الواعدين على غرار بنصغير، أخوماش، وصيباري، الذين يتألقون بموهبتهم وإمكانياتهم.
أرقام « الأسود » مع زياش وبدونه تكشف واقعًا ملفتًا، بحيث أنه في آخر عشر مباريات، شارك هذا الأخير في ستة منها، سجل الفريق خلالها 14 هدفًا بمتوسط 2.33 هدف لكل مباراة. بينما حقق المنتخب الوطني أربعة انتصارات متتالية وسجل 21 هدفًا في غيابه أي بمتوسط مذهل يبلغ 5.25 هدف لكل مباراة.
وبالرغم من هذع الأرقام، فإن زياش يظل لاعبًا يمتلك الكثير ليقدمه، خاصة في ظل خبرته ومهاراته الكبيرة، يمكن أن تكون إضافة كبيرة إذا وُضعت في خدمة النخبة الوطنية.
غير أنه لتحقيق ذلك، فيجب أن يكون قدوة، مثل النصيري الذي يقبل الجلوس على دكة البدلاء ولكنه حاضر في الأوقات الحاسمة، أو لاعبين مثل الكرواتي لوكا مودريتش، الذين يضعون مصلحة المنتخب فوق كل اعتبار.
Les images de la victoire des Lions de l'Atlas contre le Lesotho (7-0), le lundi 18 novembre.. FRMF
لذلك فإن العروض القوية الأخيرة للمنتخب الوطني فرصة حقيقة لحكيم زياش من أجل إعادة اكتشاف نفسه، والمساهمة في هذه الرحلة التاريخية نحو كأس إفريقيا وكأس العالم.
السؤال الآن: هل يملك زياش الرغبة في العودة إلى « الأسود »؟ الإجابة يتوفرها وحده.، غير أنه إذا قرر مغادرة الساحة، فليكن ذلك بكرامة، لأن أبواب المنتخب تظل مفتوحة لكل من يمتلك الطموح والإرادة لخدمة راية الوطن.