ورغم أن اللقاء انتهى في حدود الثانية صباحا بتوقيت المغرب، إلا أن ذلك لم يمنع الجماهير الوجدية من الخروج بأعداد غفيرة إلى الشوارع والساحات العامة، احتفاء بالإنجاز التاريخي الذي دوّنه أشبال الأطلس في سجلات الكرة العالمية.
وامتلأت الشوارع بالأعلام الوطنية والأهازيج، فيما ارتفعت أصوات أبواق السيارات والزغاريد، لتتحول ساحة الجامعة إلى فضاء احتفالي كبير، اجتمع فيه الشباب والعائلات وسط أجواء مفعمة بالحماس والفخر.
ويعد هذا التتويج الأول من نوعه في تاريخ كرة القدم المغربية لفئة الشباب، بعد أداء بطولي في النهائي تألق خلاله النجم ياسر الزابيري بتسجيله هدفي الفوز في الشوط الأول، ليمنح المغرب لقبا عالميا طال انتظاره، ويشعل موجة فرح من تشيلي إلى وجدة وسائر المدن المغربية.
كما غصّت المقاهي التي نقلت المباراة بالمشجعين الذين عاشوا لحظات ترقب وتوتر، قبل أن تنفجر بالتصفيق والزغاريد فور صافرة النهاية، في مشهد أعاد إلى الأذهان أجواء مونديال قطر.
هكذا، جسدت وجدة ليلة من الفخر والانتماء، أكدت من جديد أن كرة القدم تظل لغة توحّد المغاربة حول علم واحد ونشيد واحد، بينما ترددت الهتافات في أرجاء المدينة: «الله، الوطن، الملك».
