سيكون مانشستر سيتي أمام اختبار حقيقي آخر في مشواره ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، حينما يستضيف أرسنال غدا الأحد، في قمة مباريات المرحلة الخامسة للمسابقة. وحقق مانشستر سيتي انطلاقة مثالية في المسابقة هذا الموسم، عقب فوزه في مبارياته الأربع الأولى، ليتربع على القمة منفردا برصيد 12 نقطة، ومحققا العلامة الكاملة حتى الآن.
واستهل سيتي مسيرته بالفوز على مضيفه تشيلسي، قبل أن يتغلب على ضيفه إيبسويتش تاون، ثم ويستهام يونايتد خارج ملعبه، وكذلك ضيفه برينتفورد.
ويأمل مانشستر سيتي في الاستفادة من مؤازرة عاملي الأرض والجمهور لمواصلة بدايته الرائعة في البطولة العريقة، التي يتطلع إلى أن يكون أول فريق في التاريخ يحتفظ بلقبها خمسة مواسم متتالية.
وستدور معركة مرتقبة بين المهاجم الفتاك لسيتي إرلينغ هالاند والدفاع الحديدي لأرسنال.
ويحقق النرويجي فارع الطول أرقاما هائلة في مطلع الموسم، إذ هز الشباك تسع مرات في أربع مباريات، بفارق شاسع عن منافسيه.
لكن أرسنال تلقت شباكه هدفا يتيما، عندما كان بعشرة لاعبين ضد برايتون (1-1)، وهي المباراة الوحيدة التي لم يحقق فيها الفوز هذا الموسم، فتخلف بفارق نقطتين عن « سيتيزنز ».
واحتفظ فريق المدرب الإسباني ميكل أرتيتا بنظافة شباكه مرتين خارج قواعده، ضد أستون فيلا وتوتنهام. وبعد أن احتلا المركزين الأول واالثاني في آخر موسمين، يقف سيتي وأرسنال في الموقع نفسه في فترة مبكرة، ما ينذر بمنافسة جديدة بينهما على اللقب.
وقال مدرب سيتي الإسباني بيب غوارديولا « هذا فريق رائع جديد يدافع جيدا. لا يمنح الفرص ولا الأهداف. يسيطر على كل شيء في العديد من الجوانب ».
ويغيب مرة أخرى عن « المدفعجية » صانع اللعب الموهوب النرويجي مارتن أوديغارد بسبب الإصابة، ويعود إلى صفوفه ديكلان رايس بعد انتهاء إيقافه، علما أنه شارك معه الخميس خلال التعادل السلبي على أرض أتالانتا الإيطالي في الجولة الأولى من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
في المقابل يفتقد سيتي، حامل اللقب في آخر أربعة مواسم (رقم قياسي)، صانع اللعب البلجيكي المخضرم كيفن دي بروين الذي أصيب خلال التعادل السلبي مع ضيفه إنتر الإيطالي الأربعاء في الجولة الأولى من المسابقة القارية العريقة.
ويتجدد الموعد مرة أخرى بين الإسبانيين جوسيب غوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، وميكيل أرتيتا، نظيره في أرسنال، حيث تحمل تلك المباراة الرقم 10 بينهما في بطولة الدوري.
الثنائي بعضهما البعض جيدا، حيث كان أرتيتا جزءا أساسيا من فريق تدريب غوارديولا في سيتي بين صيف 2016 وديسمبر 2019، قبل أن يتولى القيادة الفنية لأرسنال.
وشهدت اللقاءات التسعة الماضية بين الطرفين في البطولة تفوقا كاسحا لغوارديولا على أرتيتا، بعدما حقق مدرب سيتي 7 انتصارات، مقابل فوز وحيد لمدرب أرسنال، فيما فرض التعادل نفسه على لقاء وحيد، كان هو الأخير بينهما عندما تعادلا دون أهداف في مارس الماضي في ملعب الاتحاد ببطولة الدوري.
وستكون هذه هي المواجهة الـ55 بين الفريقين منذ انطلاق النظام الجديد لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 1992 – 1993، حيث يمتلك أرسنال الأفضلية في اللقاءات الـ54 الماضية بالمسابقة، عقب تحقيقه 24 فوزا، مقابل 19 انتصارا لسيتي، فيما فرض التعادل نفسه على 11 لقاء.
وتعرض توتنهام لخسارة ثالثة تواليا على أرضه في ديربي شمال لندن، ويرزح مدربه الأسترالي بوستيكوغلو تحت الضغط. حصد سبيرز أربع نقاط فقط في مبارياته الأربع الأولى في الدوري، وتراجع أداؤه تدريجيا منذ فترة.
فبعد بداية قوية مع مدرب منتخب أستراليا السابق، فاز فريق شمال لندن بـ13 مباراة فقط في 32 مباراة من البريميرليغ، تضمنت خسارته سبع مرات في آخر 11 مواجهة.
وأصر بوستيكوغلو على أنه سيمنح توتنهام لقبا في موسمه الثاني معه، لكنه تفادى إحراج الخروج في كأس الرابطة منتصف الأسبوع أمام كوفنتري من المستوى الثاني عندما قلب تخلفه بهدف إلى فوز بهدفين سجلهما في الدقيقتين 88 و90 + 2.
ومع اقتراب رحلاته إلى أرض مانشستر يونايتد وبرايتون، يقف توتنهام مضطرا إلى تصويب الإعوجاج في مساره أمام برنتفورد الذي أرهق مانشستر سيتي الأسبوع الماضي (1 – 2).
وتنفس مدرب مانشستر يونايتد، الهولندي إريك تن هاغ، الصعداء هذا الأسبوع. وعاد من فترة التوقف الدولية مواجها الضغوط بعد خسارتين تواليا أمام برايتون وليفربول. لكن فوزين وعشرة أهداف ضد ساوثهامبتون وبارنسلي، رفعا المعنويات قبل الرحلة إلى أرض كريستال بالاس.
وكانت خسارته الساحقة على أرض بالاس 0 – 4 في مايو أحد أدنى معالم موسمه السيء.
لكن تن هاغ يعتقد أن السيناريو سيكون مختلفا في نهاية هذا الأسبوع، وهو يملك عدة خيارات بدلا من محاربة الغيابات الناجمة عن الإصابات. وقال الهولندي « كانت 0 – 4 مستحقة تماما، لكن مباراة السبت ستكون مختلفة.
منذ فبراير تعين علينا إيجاد 11 لاعبا لبناء فريق. الآن نملك 18 لاعبا وبمقدورنا الاختيار ». وعقب خسارته المباغتة 0 – 1 على ملعبه وأمام جماهيره على يد نوتينغهام فورست في المرحلة الماضية للمسابقة، يتطلع ليفربول للعودة إلى نغمة الانتصارات من جديد، عندما يستضيف بورنموث اليوم السبت.
وبرهن ليفربول، الذي يتواجد في المركز الرابع حاليا برصيد 9 نقاط، عن استعادته اتزانه من جديد، عقب فوزه الكبير 3 – 1 على مضيفه ميلان الإيطالي الثلاثاء الماضي، في الجولة الافتتاحية بمرحلة الدوري لبطولة دوري أبطال أوروبا.