وشاءت الأقدار أن يتكون أضلاع المربع الذهبي في البطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في القارة السمراء هذا الموسم من أبطال النسخ السبع الأخيرة للمسابقة، وهو ما يعكس مدى الندية والتكافؤ التي تتمتع بها مباريات هذا الدور.
وفاز صنداونز بلقبه الوحيد في دوري الأبطال عام 2016، في حين حصل الوداد على البطولة 3 مرات من بينها نسختا 2017 و2022، وحمل الترجي التونسي الكأس 4 مرات من ضمنها لقبا 2018 و2019، وتوج الأهلي المصري، صاحب الرقم القياسي كأكثر الأندية فوزا بدوري الأبطال برصيد 10 ألقاب، بالبطولة عامي 2020 و2021.
وتأكدت مشاركة فريق عربي واحد على الأقل في الدور النهائي، الذي عاد ليقام من مباراتي ذهاب وعودة بتلك النسخة، بعدما كان يجرى من خلال لقاء فاصل وحاسم خلال النسخ الثلاث الماضية.
ويشهد ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء مواجهة لا تقل حماسة بين الوداد الرياضي وماميلودي صن داونز.
وتعتبر هذه هي المواجهة السادسة بين الوداد وصن داونز، لكنها الثالثة في الأدوار الإقصائية، بعدما سبق أن التقيا في دور الثمانية بدوري الأبطال عام 2017، حيث فاز كل فريق بملعبه 1 - 0 على الآخر، ليحتكما إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت في النهاية للفريق المغربي، الذي شق طريقه نحو التتويج بلقبه الثاني في البطولة آنذاك
كانت المواجهة الثانية بين الفريقين في مرحلة خروج المغلوب بدوري الأبطال عندما التقيا في قبل نهائي نسخة عام 2019، حيث فاز الوداد 2 - 1 في مباراة الذهاب بالمغرب، قبل أن يتعادلا دون أهداف في لقاء الإياب بجنوب أفريقيا، ليظفر الوداد بورقة الترشح للنهائي الذي خسره أمام الترجي في ذلك الوقت.
ودائما ما تتسم مباريات الوداد وصنداونز بالإثارة والمتعة، وهو ما تعكسه لغة الأرقام بين الفريقين، ففي 10 مباريات جرت بين الناديين، حقق الفريق الأحمر 4 انتصارات، بينما فاز منافسه الجنوب أفريقي في 3 مواجهات، وفرض التعادل نفسه في 3 مواجهات.
ويتولى المدرب البلجيكي سفين فاندنبروك قيادة الوداد في المباراة، خلفا للإسباني خوان كارلوس غاريدو، الذي تم الاستغناء عن خدماته بسبب تراجع أداء الفريق.
ولن تكون مهمة الوداد سهلة على الإطلاق أمام صنداونز، الذي يراه متابعون المرشح الأوفر حظا للوقوف على منصة التتويج هذا العام، عطفا على النتائج والمستويات المذهلة التي حققها الفريق الملقب بالبرازيليين في هذه النسخة.
وخاض صنداونز 10 مباريات خلال مشواره في دوري الأبطال هذا الموسم، فحقق 8 انتصارات وتعادل في مباراتين، وهو الوحيد بين فرق البطولة الذي لم يعرف طعم الخسارة، وسجل لاعبوه 35 هدفا، بينما سكنت شباكه 10 أهداف.
وكان فريق المدرب المحلي رولاني موكوينا هو الوحيد بين أندية الدور قبل النهائي، الذي فاز في مباراتي الذهاب والعودة على منافسه في دور الثمانية، حيث تغلب 4 - 1 على مضيفه شباب بلوزداد الجزائري ذهابا، قبل أن يكرر تفوقه ويفوز 2 - 1 في مباراة العودة، ليأتي صعوده عن جدارة واستحقاق.