ويأمل أولمبياكوس في أن يصبح أوّل ناد يوناني يحرز لقباً أوروبياً في كرة القدم، عندما يلاقي فيورنتينا الإيطالي، الأربعاء في نهائي مسابقة كونفرنس ليغ في أثينا.
واستهلّ أولمبياكوس موسمه القاري في البطولة القارية الرديفة يوروبا ليغ، بيد أن الحظ لم يحالفه، فتابع المشوار في المسابقة القارية الثالثة من حيث الأهمية كونفرنس ليغ.
ورغم موسمه الصعب محلياً حيث حلّ ثالثاً في الدوري خلف باوك وأيك أثينا مخفقاً في احراز لقبه الـ48، وتغيير مدرّبه ثلاث مرّات، إلاّ أنّ نجاعة مهاجمه المغربي أيوب الكعبي أبقت على آماله باحراز لقب قاري حتى لو كان رديفاً.
قال مدرّبه الإسباني خوسيه لويس منديليبار القادم في فبراير الماضي بعد أن أقاله إشبيلية في أكتوبر "عندما جئت إلى أولمبياكوس، لم أتوقّع أن نصل إلى هذا الدور في أوروبا. كنت أجمع المعلومات عن الفريق. مع الوقت اقتنعت بامكانية متابعة المشوار محلياً وأوروبياً".
تابع "هذا مصدر فرح كبير لجميعنا وخصوصاً جماهير أولمبياكوس".
واللافت أن المباراة ستقام على أرض الغريم المحلي لأولمبياكوس، أيك أثينا، على ملعب أيك أرينا.
وقبل الموسم الحالي، اخفق أولمبياكوس الذي تأسّس قبل 99 سنة، في تخطي دور المجموعات أوروبياً 14 مرّة في 16 محاولة.
والفريق اليوناني الوحيد الذي بلغ نهائي مسابقة قارية، كان باناثينايكوس عندما خسر أمام أياكس الهولندي في نهائي كأس الأندية البطلة 1971.
- هل يكون الكعبي على الموعد؟ -
وبعد تسجيله خمسة أهداف في أسبوع واحد في نصف النهائي في مرمى أستون فيلا (4-2، 2-0) الذي سيمثّل إنكلترا في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، تتركّز الأنظار على المهاجم المغربي الدولي أيوب الكعبي، مصدر الخطر الرئيس في صفوف أولمبياكوس.
سجّل إبن الثلاثين عاماً الذي يخوض مشاركته القارية الأولى 10 أهداف في 8 مباريات ضمن المسابقة القارية حيث يتصدّر ترتيب الهدافين.
كما سجّل هدفه الـ 15 في 18 مباراة في أوروبا هذا الموسم، من ضمنها الأدوار التمهيدية وصولاً إلى دور المجموعات في "يوروبا ليغ" حيث احتل أولمبياكوس المركز الثالث في مجموعته، ليصبح أكثر لاعب يسجّل في مسابقة قارية هذا الموسم.
ولم يسبق لأي لاعب إفريقي أن سجّل هذا العدد من الأهداف في موسم واحد ضمن أي من المسابقات القارية.
قال اللاعب الذي اضطر لترك هاتاي سبور بعد الزلزال المدّمر الذي ضرب تركيا قبل خوض فترة قصيرة مع السدّ القطري، متذكراً طفولته عندما اضطر للتخلي عن دراسته للعمل في كنجّار "عليك تذكّر ماضيك. سيبقيك هذا الأمر ثابتاً ويحفّزك على القيام بالمزيد".
وقبل تخطي أستون فيلا، عانى أولمبياكوس للفوز على مكابي تل أبيب الاسرائيلي (1-4، 6-1 بعد التمديد) في دور الـ16، ثم فنربهتشه التركي (3-2، 0-1 ثم بركلات الترجيح 3-2) في ربع النهائي.
- سلسلة فيورنتينا -
في المقابل، يخوض فيورنتينا النهائي القاري السادس، بعد سلسلة من 13 مباراة دون خسارة في أوروبا.
يصمّم لاعبو المدرّب فينتشنتسو إيتاليانو الذين حققوا انتصارات صعبة في الأدوار الاقصائية، على تعويض النهائي المخيّب في الموسم الماضي، عندما خسروا لقب النسخة الثانية أمام وست هام الإنكليزي 1-2.
قال إيتاليانو الذي يطمح إلى احراز اللقب وحجز بطاقة المشاركة في يوروبا ليغ "أولمبياكوس فريق قوي، شرس، ومجرّد فوزهم على أستون فيلا ذهاباً وإياباً فهذا يعني انهم يمتلكون الجودة".
تابع مدرب الفريق الذي حلّ ثامناً في الدوري الإيطالي "رأس حربتهم (الكعبي) يسجّل بثبات، يمكنهم اغلاق المنطقة وشنّ هجمات مرتدة ناجعة. نحن في مدينتهم، لذا يمكنكم تصوّر الأجواء".
وبلغ فيورنتينا المباراة الحاسمة، بعد تخطيه كلوب بروج البلجيكي بصعوبة (3-2، 1-1) في نصف النهائي، بعد تخطي مكابي حيفا الاسرائيلي (43، 1-1) في دور الـ16 وفيكتوريا بلزن التشيكي (0-0، 2-0 بعد التمديد) في ربع النهائي.
وعن النهائي الذي خسره "فيولا" الموسم الماضي، أضاف "هذا النهائي الثاني توالياً لنا في كونفرنس ليغ. نريد التعلّم من دروس تجربة الموسم الماضي. هناك فرصة كبيرة لجلب الكأس إلى فلورنسا".
ويملك فيورنتينا رصيداً قارياً أكثر عراقة من خصمه المقبل، إذ توّج بلقب كأس الكؤوس الأوروبية البائدة في عام 1961 ثم حلّ وصيفاً فيها العام التالي، كما بلغ نهائي كأس الأندية البطلة في 1957 عندما خسر أمام ريال مدريد دي ستيفانو وخنتو 0-2. حلّ وصيفاً في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليغ راهناً) عام 1990.