بدأت علاقة فينغر مع كرة القدم حسب تقرير "ساسة بوست"، عندما كان يذهب مع والده للمطعم الذي كان يديره، هنالك التقى لاعبي فريق "دوتلنهايم" يقومون بممارسة هذه الرياضة بعد إنهائهم لوجبة الغذاء.

أتقن فينغر الكرة في سن السادسة، بدأ يمارسها مع أصدقائه وهو ما جعله يتخلف مرارا عن صلاة المساء في الكنيسة مستأذنا القس في ذلك محبذا الكرة على التراتيل الكنسية.

في نفس الوقت، أظهر الطفل آرسن فينغر تفوقا كبيرا في الدراسة، حاصلا على الباكالوريوس في الهندسة الكهربائية ثم بعد ذلك الماجستير في العلوم الاقتصادية بجامعة ستراسبورغ، بالإضافة إلى ذلك أتقن فينغر عددا من اللغات، حيث يتحدث بطلاقة بكل من الفرنسية والإنجليزية والألمانية، وله معرفة جيدة باليابانية والإيطالية والاسبانية، يعشق الفلسفة وعلم النفس ويدمن الكتب وهو ما جعل أصدقاءه في الفصل يطلقون عليه لقب "البروفيسيور".

الفلسفة ليست هي كرة القدم.

قال فينغر في أحد التصريحات الصحفية :" عندما تكون مدربا تعيش في الجحيم، لا أظن أن الجحيم سيكون صعبا علي، لأنني عشت فيه ما يكفي" هكذا تحدث أرسن فينغر عن نفسه وعن التدريب الذي دخله منذ سنة سنة 1984.

فينغر الذي اعتزل كرة القدم كلاعب سنة محققا لقبا واحدا هي بطولة الدوري الفرنسي مع فريق ستراسبورغ، درب فريق نانسي من 84 إلى 87، ثم بعد ذلك موناكو حيث حقق الدوري والكأس ثم إلى اليابان مع فريق جرامبس فالأرسنال.

يمكن تقسيم مسيرة فينغر إلى قسمين، عشر سنوات سمان ومثلهن عجاف، حقق فينغر الكثير من الألقاب المحلية في السنوات الأولى لكنه وقف عن ذلك في السنوات الأخرى مؤكدا في كل مرة "نحن لا نشتري النجوم، بل نصنعها".

ساهمت استراتيجية فينغر في جعل الأرسنال أحد أغنى الأندية في العالم، حيث بلغت قيمة "المدفعجية" 600 مليون دولار سنة 2007، ثم في سنة 2011 أغنى نادي في العالم بقيمة وصلت إلى 1.2 مليار دولار.

لكن مشجعو الارسنال ذاقوا ذرعا بالنتائج السلبية، كان آخرها 10/2 ذهابا وإيابا أمام بايرن ميونخ الألماني في دوري عصبة الأبطال، في الوقت الذي أكد فينغر أنه لازال يرغب في إثبات فلسفته في الأرسنال، متأكد من أن هذا الأمر سيأتي ثماره عاجلا أم آجلا.