وتأتي البطولة المرتقبة، بعد أقل من أشهر من احتجاجات وأعمال عنف شهدتها البلاد في شتنبر الماضي، أعقبت إعادة انتخاب الرئيس علي بونغو، ما يطرح علامات استفهام حول الظروف التي ستقام فيها البطولة، إضافة إلى واقع المنشآت الرياضية.

وعلى رغم صدور دعوات إلى "مقاطعة كأس افريقيا"، ما لم تنقل إلى "بلد أكثر استقرارا"، إلا أن الاتحاد الافريقي مضى في خياره، ووضع حدا نهائيا لهذا الاحتمال نهاية نونبر الماضي.

قبل عام من استضافتها كأس العالم لكرة القدم، الحدث الرياضي الأبرز على أرضها منذ أعوام، تتحضر روسيا باستضافتها كأس القارات بين 17 يونيو والثاني من يوليوز المقبل.

وتملأ هذه البطولة الفراغ الذي يخلفه غياب البطولتين الأبرز على صعيد المنتخبات في كرة القدم، كأس العالم التي أقيمت في البرازيل في 2014، وكأس أوروبا التي استضافتها فرنسا في 2016.

ويحتمل بموجب توزيع المنتخبات، أن تتواجه في النهائي ألمانيا بطلة العالم مع البرتغال بطلة أوروبا.

ففي الدور الأول، تواجه ألمانيا تشيلي وأستراليا وبطل كأس أمم افريقيا، بينما تلاقي البرتغال روسيا والمكسيك ونيوزيلندا.

وستكون البطولة بمثابة بروفة لروسيا قبل عام من كأس العالم، لاسيما في ظل علامات الاستفهام المطروحة حول التحضيرات للبطولة الأهم في كرة القدم عالميا.
كما أن كأس القارات ستكون البطولة الرياضية الأهم التي تستضيفها روسيا في أعقاب فضيحة التنشط الممنهج برعاية الدولة، والتي هزت الرياضة منذ كشفها في يوليو 2016.

وأكد بولت في دورة الألعاب الاولمبية الصيفية 2016 في ريو دي جانيرو، هيمنته على سباقي السرعة 100 م و200 م، وسباق التتابع 4 مرات 100 م، وأنهى اأاولمبياد بتحقيق انجاز تاريخي عبارة عن ثلاثية ذهبية في ثلاث دورات أولمبية في السباقات الثلاثة.

وستكون بطولة العالم آخر دورة كبرى للعداء الذي غير مفاهيم سباقات السرعة، وفرض نفسه نجما بلا منازع في المضمار وخارجه. وستفقد "أم الألعاب" باعتزاله، أحد أفضل رياضييها على الاطلاق، حالها كحال السباحة التي ودعت الأميركي مايكل فيلبس في 2016.