استمارة البحث

مباشر
مصطفى مديح
© حقوق النشر : Dr

بقلم العطافي: كيف تحول الراحل مديح من دراسة الطب إلى مدرب يداوي جراح الفرق؟

04/11/2018 le360 على الساعة 19h00

كشف الزميل الصحافي، حسن العطافي، رئيس تحرير جريدة الصحراء المغربية، عن واقعة تعرض لها الأطار الوطني الراحل مصطفى مديح، حولت مساره الدراسي من اهتمامه بدراسة الطب، إلى التدريب ليصبح بعدها مدربا كفؤا وإطار وطنيا قاد العديد من الأندية الوطنية، وتوج بالعديد من الألقاب.

وهو يتابع دراسته في المغرب كان الراحل مصطفى مديح (من مواليد 1956) يدافع عن ألوان الراسينغ البيضاوي. ولما حصل على شهادة البكالوريا شد الراحل، رحاله نحو بلجيكا لدراسة الطب.. مرت السنة الأولى في بلاد المهجر بسلام، لكنه اصطدم في السنة الثانية ببروفيسور عنصري لم يستسغ أن يدرس الشاب اسمر اللون الطب ويصبح طبيبا، وقال له انه لن يسمح له بالنجاح ولو كان متفوقا.

كان الراحل في وضع حرج، لم يتقبل ان يعود إلى المغرب وهو يجر وراءه الخيبة، رغم ان لا يد له في ذلك.

وبينما هو في حيرة من أمره جراء الميز العنصري الذي كان ضحيته، نصحه صديق بالعودة إلى عشقه القديم (كرة القدم) وانتقل من كلية الطب الى مدرسة تكوين المدربين في بلجيكا.

خلال التكوين كان معه في الدفعة الإطار الوطني عبد القادر يومير، وكان الراحل الأول في الفوج. لم يعد الى المغرب للبحث عن موطء قدم بين المدربين الممارسين في الثمانينات من القرن الماضي وهو في مقتبل العمر، شد مديح الطيب والخجول الرحال إلى ليبيا ودرب نادي المروج وحقق معه الصعود إلى الدرجة الأولى..

ولأن الحنين إلى الوطن شده عاد إلى المنبع وخاض عدة تجارب مع فرق الدرجة الثانية ولم يعامل بما يليق من طرف بعض المسيرين الذين ما زالت مستحقاته في ذمتهم، لكنه لم يكن يبوح بسره، وكان لقاؤه بعبد الله العروجي الرئيس السابق لرجاء اكادير ليشكل معه ثنائيا منسجما قبل خوض تجارب أخرى مع القوات المساعدة شباب المسيرة حاليا ثم أولمبيك خريبكة والجيش الملكي والوكرة القطري ثم عاد وحسنية اكادير وشباب الحسيمة...

وبعد تجارب مهمة مع المنتخبات الوطنية حيث فاز بذهبية الألعاب الفرنكفونية وحقق التأهل لأولمبياد أثينا وقاد منتخب الكبار ضد كينيا وعمل مرحبا مساعدا في المنتخب نفسه عاد للعمل مع المنتخبات الصغرى..

مديح انسان رائع فوق الوصف.. تعرفت عليه عام 1987 في مكتب الاستاذ الكبير محمد بنيس حين كنت صحفيا في جريدة المنتخب.

حضر آنذاك رفقة الزميل الراحل بوشعيب حموشي، وظلت صلتي به وثيقة كما هي بجميع الذين تعرفوا عليه.

كان رحمه الله متيما بحب مدينة اكادير، التي كانت ملاذه كلما شعر أنه في حاجة الى الراحة. داوى الفقيد جراح عدة فرق بعد أن كان حلمه مداواة جراح المرضى، لكن القدر شاء ان يعيش في مجال آخر.

آخر تواصل بيننا كان عبر رسالة قصيرة، اتصلت به هاتفيا ولم يجب، لكنه كتب لي رسالة قصيرة طمأنني من خلالها ووعد بالاتصال بعد انهاء العلاج، لكن قدر الله وماشاء فعل... رحل الصديق طيب القلب .. الى جنة الخلد صديقي

04/11/2018 على الساعة 19h00 le360

الرسالة الإخبارية

ادخل باريدك الإلكتروني للتوصل بأخر الأخبار le360