استمارة البحث

مباشر
سعيد حسبان
© حقوق النشر : Dr

حوار حصري..حسبان: "الزيات يروج للمغالطات.. ومكتبه ارتكب أخطاء قاتلة في قضية فاخر"

09/07/2019 محمد بلعودي على الساعة 20h00

وجه سعيد حسبان، رئيس فريق الرجاء الرياضي السابق، دعوة لجواد الزيات، الرئيس الحالي، يتحداه من خلالها أن يواجهه بالحجج والبراهين، لإجراء مقارنة بين حصيلة كل منهما، من الناحية التقنية والمالية. وأكد حسبان في حوار حصري أجراه مع موقع le360 سبور، أنه فضل السكوت منذ رحيله عن الرجاء، احتراما لعمل اللجنة المؤقتة، وللمكتب الحالي، غير أنه لا يقبل أن توج إليه اتهامات من قبل الزيات، ومغالطات لا أساس لها من الصحة. وأوضح حسبان في حواره المطول، ردا على الزيات الذي اتهمه بعدم التعاقد مع أي محامي للدفاع عن حقوق الفريق، أن إدارة الرجاء تتوفر على جميع الأدلة من مراسلات ورسائل الكترونية، تؤكد أن الفريق في عهده كان يتعامل مع محامي فرنسي اسمه أنطوان سميريا.

وفيما يلي الحوار:

الزيات أكد أن الرجاء لم يكن يتوفر على محامي قبل مجيء اللجنة المؤقتة هل هذا صحيح؟
بداية أود أن أؤكد أنني فضلت الصمت منذ مغادرتي لمنصبي رئيسا للرجاء، حتى لا أتهم بالتشويش، واحترما للعمل الذي كانت تقدمه اللجنة المؤقتة، وحتى المكتب الحالي، غير أنه لا يمكنني في الوقت نفسه، السكوت عن مثل هذه الأكاذيب، والاتهامات الباطلة، والمردود عليها بالحجج وبالبراهين، وإن كنت قررت الحديث فليس دفاعا عن نفسي، بل لتوضيح بعض الأمور للرأي العام، لأنه للأسف كان على الزيات ومن معه أن يطلعوا فقط على الوثائق الموجود بالإدارة لتفادي التصريح بمثل هذه الأمور.

الزيات غرد خارج السرب، وكذب عندما قال أنه لم يكن هناك أي محامي بالرجاء، وهو يعلم جيدا أن مبلغ باباتوندي الذي توصل به وأكمل به مصاريف نهاية الموسم، حصل عليه الفريق بفضل الدعوى التي قدمها المحامي الفرنسي أنطوان سميريا، وأنا من انتدبه، وحتى مبلغ صفقة الياميق، أنا من بدأت المسطرة وضع الشكاية بالفيفا، وبعد توصل الفريق بالجزء الأول، أوقفنا المسطرة، ولكن بقي الملف جاهزا بإدارة النادي.

وربما الزيات لا يفهم طريقة تدبير هذه الملفات، لأنه قال إن الإداريين هم من كانوا يتعاملون مباشرة مع "الفيفا"، وهو يجهل أن الاتحاد الدولي يراسل الإدارة، ومن الطبيعي أن إداريي الفريق، وأخص بالذكر سعيد بوزرواطة، الرجل الذي قدم الكثير للفريق، كان يخبر المكتب المسير بما يتوصل به، ثم نخبر بعد ذلك المحامي، ليملي علينا الخطوات القانونية التي ينبغي أن نتخذها، ولم يكن لدى أي مسؤول بإدارة الرجاء مراسلة فيفا مباشرة، ولم يسبق أن حدث هذا الأمر في النزاعات في عهدي.

لكن الزيات أكد أن الرجاء تعاقد مع محامي برازيلي، هل تخلى المكتب الحالي عن المحامي الفرنسي؟
هذه مغالطة أخرى من الزيات، لأن المحامي البرازيلي كان في الرجاء منذ عهد بودريقة، وسبق له أن ترافع عن الرجاء في أكثر من مناسبة، وربما جدد معه الزيات العقد.
وللأمانة عندما توليت رئاسة الرجاء كان هناك محاميين يترافعون عن الرجاء في القضايا الوطنية، وبعدها تعاقدت مع المحامي عجبة، ولا زال هو محامي الفريق حاليا، ومحامون يتعامل مع الفريق على المستوى الدولي، المشكل الوحيد هو أن بعضهم لم يتوصل بمستحقاته كالمحامي البلجيكي، لكنهم كانوا يتعاملون مع الرجاء ويدافعون عن حقوقه، وهذه النقاط منصوص عليها في التقرير المالي للفريق.

ثم إذا لم يكن هناك محامي بالرجاء في عهدي، لماذا راسلني أوزال وكان رئيسا للجنة المؤقتة حينها، كما توضح الوثيقة، وطلب مني إرسال مصاريف إحدى نزاعات الفريق، للمحامي الفرنسي، بل أكثر من ذلك  حرصت على تقديم المحامي المذكور لأوزال في اجتماع عقدناه في أحد فنادق باريس، بحضور المنخرط عبد الحق الزهواني، حتى يكون على اتصال مباشر معه لمواصلة جميع المساطر القانونية.

إذن لماذا في رأيك، صرح الزيات بأن الرجاء لم يكن لديه محامي؟
السؤال هو من ينبغي أن يجيب عليه، ولماذا في هذا التوقيت بالذات؟ وللأسف المكتب الحالي دائما يحاول إيجاد شماعة يعقل عليها فشله، أو عجزه عن تدبير الأمور بطريقة عقلانية، ودائما ما يختارون توقيتا قريب من الجمع العام، أو من مرحلة التعاقدات، لتمويه الجماهير الرجاوية، لكن الجماهير العاقلة تدرك جيدا حقيقة الأمور.

وأتحدى الزيات أن يثبت عكس كلامي بخصوص المحامي أنطوان، وكل الوثائق والمراسلات المكتوبة أو الالكترونية توجد في إدارة النادي، لكن رئيس الفريق لم يكلف نفسه عناء الإطلاع عليها، وخرج بتصريح بعيد عن الحقيقة، وهذه ليست هي المرة الأولى، لأنه سبق أن اتهمي بالحصول على أموال الياميق، ووجه إلي مراسلة، وارتكب خطأ بدائيا، لأن المسير الحقيقي هو الذي يتبين حقيقة الأمور قبل اتخاذ أية خطوة، من العيب أن يكون الفريق قد توصل بالمبلغ ويوجد في الحساب البنكي، والمكتب يراسل الفيفا، الأمر فيه إساءة كبيرة لمسيري الرجاء، ولسمعة الفريق.

وللإشارة، عندما تقلدت مهمة رئاسة النادي، توصلنا بأحكام نهائية من الاتحاد الدولي في نزاعات سابقة للفريق، ورفضت انتداب محامين للدفاع عن الرجاء في هذه النزاعات تفاديا لإهدار أموال الفريق، لأن الأحكام كانت نهائية، وكل ما استطعنا فعله هو تأخير تواريخ الأداء، أما النزاعات التي كانت لا زالت طور النقاش، فقد دافعنا فيها بكل قوة عن حقوق النادي، وكنا نتعامل مع الملفات بجدية كبيرة، تفاديا لأي مشكل يمس سمعة الفريق.

وإذا كان الزيات يحملنا مسؤولية خسارة الملفات، وهذه مغالطة كبيرة، فأنا أقول له "بين لينا حنت إديك في ملف أوساغونا بالطاس"، والمحامي البرازيلي الذي يتحدث عنه، كان يتعامل مع الرجاء، منذ عهد بودريقة، وحسب علمي، من اقترحه عليه وهو الوكيل ربيع العفوي، رفقة محمد فلحي.

هل كنت تتعاملون مع الوكيلين حتى في المحامين؟
لا لم أكن أتعامل معهما، فقط اقترحا على الرجاء هذا المحامي حسب علمي، وبالمناسبة، الزيات يقول أنه يحاول إنهاء مرحلة تحكم الوكيل فلحي في اللاعبين، وأن التعاقدات الأخيرة كما جاء على لسانه لم تكن عن طريق الوكيل المذكور، وهذه مغاطلة كبيرة.

صراحة الزيات لا يعلم ما يقول، لأن الوكيل فحلي أصبح لديه 17 لاعبا في الرجاء في عهد الرئيس الحالي، بعدما كان لديه في عهد بودريقة 6 لاعبين، وانضاف إليهم في عهدي كرئيس 3 لاعبين، وفي عهد الزيات أصبحوا 17 لاعبا أو أكثر، بين الفريق الأول واللاعبين الشباب، لذلك عليه أن يراجع أقواله.

وبدل أن يقدم الزيات شكرا كبيرا لفحلي والعفوي لأنها قدما بكل أمانة خدمة كبيرة للرجاء، وفي عز الأزمة أقنعوا لاعبين وازنين بالانتقال إلى الفريق، وبعضهم وقع بمنح أقل من تلك التي كانوا يحصلون عليها في فرقهم السابقة، وبفضل هؤلاء اللاعبين، وأبناء الفريق نجح الرجاء في التتويج بلقب كأس العرش، والعودة إلى المنافسات الإفريقية، وبفضلهم توج الرجاء بلقب الكاف.

وللأسف الزيات نسي أنه لم ينجح إلا في تجديد عقود اللاعبين الذين لديهم ارتباط بالوكيلين، بينما فشل هو ومكتبه المسير في التجديد لحدراف، ولاعبين آخرين، لأنهم لم يعتمدوا في ذلك على خبرة فلحي، والعفوي.

لا يهم من يكون الوكيل أو عدد اللاعبين الذين يتعامل معهم، المهم بالنسبة للفريق أن يتعاقد مع لاعبين وازنين، قادرين على منح الإضافة، كشكير، وحدراف، وياجور، والياميق، وبوعميرة، وكلهم أسماء تعاقدت معهم في عز الأزمة وكانوا في المستوى المطلوب، إضافة إلى تجديد عقود توابث الفريق كالزنيتي، وحافيظي، وبوطيب، وآخرين.

بخصوص النزاعات تتحمل مسؤولية كبيرة في حصول فاخر على 520 مليون من الرجاء؟
يضحك.."فاخر ماخاصو اياخدو حتى ريال من الرجاء"، ولكن لعدم جدية تعامل المكتب الحالي مع القضية ربحها فاخر، رغم أنه في عهدي خسر قضيته أمام لجنتي النزاعات والاستئناف بالجامعة، ولكن للأسف سوء تدبير الملف، كلف الرجاء مبلغا كبيرا، ولدي جميع الحجج والأدلة في هذا الموضوع،.

ماذا تقصد بسوء تدبير الملف، وعدم الجدية؟
أقصد أن الرجاء ارتكب أخطاء قاتلة، أولها: غيابهم عن جلسة المواجهة، وثانيها: عدم ترجمة الحجج التي سيدافعون بها عن حق الرجاء إلى اللغة الانجليزية أو الفرنسية، حتى يطلع عليها المحامي وقضاة محكمة التحكيم الدولية، وهناك أخطاء أخرى سيأتي الوقت لذكرها، وكل هذه الأشياء موثقة بالأدلة.

وأنا اتحدى الزيات أن يثبت عكس هذه الأمور، ومستعد لمواجهته، وإجراء مقارنة أمام الجميع بين حصيلتي وحصيلته، التقنية والمالية، والجمع العام بيننا، لأنه من العيب والعار أن يتنكر الزيات ومن معه للعمل الكبير الذي قدمته وأنا وأعضاء مكتبي المسير، وكأنهم وجدوا الرجاء أرضا قاحلة، ونسوا ماذا قدمنا من أجل حل عدد كبير من المشاكل، وتخفيض ميزانية الفريق، وأداء بعض الديون، في ظل الحروب التي كانت تشن علينا من كل جانب، وفي ظل الأزمة المالية، وإذا كان للزيات رأي آخر في الموضوع أنا أدعوه للمواجهة بالحجج وبالبراهين وليس بالكلام الفارع.

هل ستحضر الجمع العام؟
مازلت لم أحسم في قراري، وإذا أردت الحضور لن يمنعني أي أحد من ذلك.

هل تفكر في العودة لرئاسة الرجاء مستقبلا؟
أنا دائما رهن إشارة فريقي ولن أتخلى عنه، وفي أي وقت كان الفريق في حاجة إلى خدماتي أنا مستعد، سواء كنت رئيسا للنادي أو منخرطا، فسأبقى رهن الإشارة.

كلمة أخيرة
أتمنى أن تكون للمسؤولين عن الرياضية ليس فقط في الرجاء بل الرياضية الوطنية عامة الجرأة لقول الحقيقة والاعتراف بالأخطاء التي يرتكبونها، وعليهم الكف عن تمويه الجماهير الرياضي وبيع الوهم، لأن هذه الممارسات هي السبب الحقيقي في النكسات الرياضية التي نعيشها، وأدعو الجماهير إلى الحذر من هذه الأشياء وتبين حقيقة الأمور.
وفي الأخير ستبقى الرجاء دائما وأبدا قاطرة للأندية الوطنية، وأتمنى أن نكف عن شخصنة الأمور، من أجل مصلحة النادي، وكفى من التشهير بحسبان لأن عهدي انتهى بمساوئه ومحاسنه، وسأظل واحد من رؤساء النادي الذي قدموا ولو إضافة بسيطة للفريق.
 

09/07/2019 على الساعة 20h00 محمد بلعودي

الرسالة الإخبارية

ادخل باريدك الإلكتروني للتوصل بأخر الأخبار le360