واعترف مابيدي أن إبعاده من تشكيلة الرجاء له علاقة برفض تجديد عقده، بسبب المشاكل التي عاشها مع مسؤولي الفريق الأخضر، وتتمثل في عدم منحه مستحقاته المالية العالقة بذمة الفريق.
وأوضح مابيدي أن المشاكل بدأت مع مسؤولي الرجاء منذ عهد المدرب الاسباني غاريدو، إذ حاولوا الضغط عليه لإبعاده من تشكيلة الفريق، غير أن المدرب الاسباني بفضل الشخصية التي يتمتع بها، رفض ذلك، ومكنه من لعب نهائي كأس الكاف، ورفض أن يتحكم فيه مسؤولو الرجاء.
وكشف مابيدي أنه تلقى اتصالا من غاريدو في أحد الأيام، أكد له أن قرار إبعاده من تشكيلة الفريق، لا علاقة له بطلب مسؤولي الرجاء، ولكنه قرر إشراك نياسي بدلا من اللاعب الكونغولي في التشكيلة الرسمية، حتى يتأكد مسؤولو الرجاء من أن مستواه أفضل من مستوى نياسي.
وأوضح اللاعب الرجاوي السابق، أنه بعد 6 مباريات من تعاقد الرجاء مع كارتيرون، أصبح خارج التشكيلة الرسمية، مضيفا أن بعض القرارات لا يتخذها المدربون بل تفرض عليهم من المسيرين.
وأضاف مابيدي أن كارتيرون عندما كان مدربا لتيبي مازيمبي، اتصل به وأبدى رغبة كبيرة في ضمه للفريق، وبعد وصوله إلى الرجاء كان يعامله بشكل جيد، قبل أن يغير المدرب الفرنسي معاملته بشكل مفاجئ ليفهم أنه توصل برسالة من مسؤولي الرجاء.
وشدد اللاعب الدولي أنه لم يسبق له أن قضى موسما مثل موسمه الأخير بالرجاء، حتى عندما لم يكن في أحسن مستوياته التقنية لم يتعرض للإبعاد من التشكيلة الرسمية.
وقال مابيدي:" هذا مؤلم لعبت نهائي الكاف، وفجأة أصحبت خارج لائحة الرجاء، وفي آخر يوم قبل السفر إلى قطر للعب السوبر، فوجئت أن اسمي لا يوجد في لائحة الفريق، واصطحب الفريق لاعبين شباب، لم يلعبوا حتى 10 دقائق مع الفريق الأول، بينما أقصوني من اللائحة".
وأشار مابيدي مسؤولو الرجاء لم يحترمونني ولم يحترموا مساري مع الرجاء، مضيفا أنه مسؤول على عائلة، ولم يحصل على مستحقاته، وطلب من مسؤولي الرجاء منحه مستحقاته، ورغم أن محاميه منعه من المشاركة في التجمع التدريبي قبل بداية الموسم، لأن لم يحصل على ديونه العالقة، إلا أنه رفض ذلك، وسافر للمشاركة في التداريب في مدينة المحمدية.
وأضاف اللاعب الرجاوي أن محاميه راسل الرجاء من أجل إيجاد صيغة لأداء ديونه، غير أن مسؤولي الرجاء تهربوا من ذلك، واقترحوا عليه أداء الديون على 10 دفعات، غير أنه رفض ذلك واشترط أداءها على 6 دفعات، خاصة أنه لم يحصل على مستحقاته لفترة طويلة.
وتحدث مابيدي في حواره بالتفاصيل عن تصرفات مسؤولي الرجاء، وعدم احترام المواعيد التي حددوها للاتصال به قصد توقيع اتفاقية لأداء الديون، ما اعتبره قلة احترام منهم لقيمته كلاعب بالنادي.
وكشف مابيدي أنه اتفق مع مسؤولي الرجاء على موعد لتوقيع "بروتوكول"، وإذا به يفاجئ أن مسؤولي الرجاء وعدده يقدر بـ15 شخصا، ينتظرونه ليطالبوه بتوقيع عقد جديد مع النادي لمدة 4 سنوات، وهو ما رفضه وأكد لهم أنه حضر لتوقيع "بروتوكول" الحصول على مستحقاته وليس من أجل تجديد عقده.
وتعرض بعدها اللاعب الرجاوي حسب قوله، للإبعاد من تشكيلة الرجاء لبعض الوقت، مضيفا أن إبعاده من السفر إلى قطر كانت النقطة التي أفاضت الكأس، وأدت إلى اتخاذ قرار رحيله عن النادي، رفقة وكيل أعماله.
