استمارة البحث

مباشر
سعيد الناصيري
© حقوق النشر : Dr

الناصيري يخلد سنته السابعة على رأس الوداد .. "ألقاب وأعطاب"

30/06/2021 زهير حجاري على الساعة 20h00 | تحديث 30/06/2021 على الساعة 20h04

يتم يومه الأربعاء الموافق لثلاثين يونيو احتفال سعيد الناصيري بسنته السابعة على رأس كرسي رئاسة الوداد الرياضي لكرة القدم، بعدما كان قد انتخب في التاريخ المشار إليه من سنة 2014 بالإجماع رئيسا للفريق الأحمر خلفا لعبد الإله أكرم.

7 سنوات 5 ألقاب 
 
ست سنوات، بخمس ألقاب هي حصيلة الناصيري إلى حدود الآن مع الوداد علما أنه كان بالإمكان تحقيق أفضل مما كان (على المستوى الإفريقي)، بعدما ضيع الفريق الأحمر ألقابا إفريقية بسذاجة، خاصة مباراة النصف الأخيرة في دوري أبطال إفريقيا أمام كايزر تشيفس الجنوب إفريقي. 

دشن "إبن زاكورة" باكورة ألقابه مع الوداد في أول موسم له مع الفريق، حينما قاد زملاء صلاح الدين السعيدي إلى التتويج بلقب البطولة الإحترافية لموسم 2014 و 2015، بعد خمس سنوات عجاف لم يحقق فيها الفريق أي لقب، ما جعل الوداديين يترجون خيرا في رئيس أشهر ورقة المال من أجل إبرام إنتدابات قوية أبرزها تعاقده مع مدرب عالمي بقيمة الويلزي توشاك مدرب ريال مدريد سابقا، ليبدأ الفريق رحلة البحث عن ألقاب أخرى.  

في موسمه الأول إفريقيا، وصل الناصيري إلى نصف نهائي "الشامبيونس ليغ"، وأقصي فريقه بطريقة دراماتيكية أمام الزمالك المصري، الذي كان قد فاز ذهابا بالقاهرة برباعية دون رد، وخسر إيابا بالرباط بخمسة أهداف لهدفين، وهي "الريمونتادا" التي لم تكن كافية لزملاء إسماعيل الحداد في حجز بطاقة نهائي أغلى الكؤوس في القارة السمراء.

بعد سنة بيضاء، عاد سعيد الناصيري سريعا إلى تذوق حلاوة الألقاب، بتتويج فريقه للمرة الثانية في ظرف ثلاثة مواسم، بلقب البطولة الإحترافية، وبعدها بأشهر قليلة ترصع الفريق بالذهب الإفريقي بالتتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا سنة 2017 من قلب "دونور" أمام الأهلي المصري، وهو اللقب الثاني في خزينة الوداد بعد عشرين سنة من الغياب، وحلم الناصيري الأول كرئيس للفريق، ما جعل الفريق يدخل إلى العالمية من خلال مشاركته في كأس العالم للأندية، لكنها لم تكن موفقة بعدما خرج زملاء زهير العروبي بشكل صاغر وسريع من نسخة "موندياليتو الإمارات".

لم تتوقف شهية وداد الناصيري عند هذا الحد، حيث حقق "الواك" لقب السوبر الإفريقي بهدف أمين التيغزوي أمام تي بي مازيمبي الكونغولي، في النهائي الذي كان مركب محمد الخامس مسرحا له، لتكون الحصيلة إلى حدود سنة 2018 أربعة ألقاب، مع ضياع لقب دوري الصداقة المغربي الإماراتي ضد العين الإماراتي وهي المباراة التي تساوي 700 مليون سنتيم.

في موسم 2018 و 2019 عاد الوداد الرياضي إلى بطولته المفضلة ليفوز بها للمرة العشرين في تاريخ الفريق، حيث يعد هذا اللقب هو الأخير لحدود الآن للناصيري منذ توليه رئاسة الفريق، مع تواصل لعنة الفوز بلقب كأس العرش منذ آخر لقب حصل عليه النادي وكان ذلك سنة الفين وواحد.

أرقام قياسية في تغيير المدربين والمدراء التقنيين 

في عهد سعيد الناصيري تعاقب على تدريب الوداد الرياضي إثنى عشر مدربا في ظرف ست سنوات، ويتعلق الأمر بجون توشاك، سيباستيان دوسابر (مرتين)، الحسين عموتة، فوزي البنزرتي (مرتين)، عبد الهادي السكيتيوي، ريني جيرارد، توسي نويل، زوران مونولوفيتش، غاريدو، ميكاييل غاموندي، بالإضافة إلى عبد الإله صابر وموسى نضاو اللذان إشتغلا بطابع المؤقت.

لم تسلم الإدارة التقنية  للوداد هي أيضا من لعنة التغييرات، حيث شهدت هي غياب الإستقرار، إذ لم يسلم لا محمد سهيل، ولا السكيتيوي ولا غاموندي، ولا الفرنسي ألان أوليو، ولا البرتغالي باتسيكا، ولا البلجيكي بول بوت، من الإشتغال بمشروع على الأمد البعيد، حيث سرعان ما كان مصيرهم الإقالة بعد أشهر قليلة من العمل.  

إزدواجية المهام  

تخلق إزدواجية المهام (رئيس الوداد ورئيس العصبة الإحترافية) ضغطا كبيرا على سعيد الناصيري، حيث دائما ما يكون فوق فوهة بركان، إذا كانت برمجة بعض مباريات البطولة الإحترافية تخدم أندية على حساب أخرى، حيث يتهمونه بغياب مبدأ تكافئ الفرص، وترجيح كفة على حساب أخرى، وحتى الوداديون يشتكون من إزدواجية مهام رئيسهم، إذا كان الفريق يتعرض إلى مجازر تحكيمية أمام صمت سعيد الناصيري، وهو ما يجعلهم في الكثير من الأحيان يطلبون منه، مغادرة كرسي العصبة، من أجل مشاركتهم في الإحتجاجات.

وعود معلقة   

وبالرغم من أن الناصيري أعاد الفرحة إلى الوداديين في الخمس سنوات الأخيرة، باعتباره ثاني رئيس حقق ألقابا كثيرة مع الفريق، بعد الراحل محمد مكوار، لكنه يتعرض بين الفينة والأخرى، إلى احتجاجات كثيرة من طرف أنصار الفريق، خاصة عند إخفاق الوداد في التتويج بالألقاب، إلى جانب وعود يكشف عنها في كل خروج إعلامي، دون أن يفي بها، خاصة فيما يتعلق بمطالب الجمهور الودادي، المتعلقة أساسا ببطائق الإنخراط، وتطوير البوابة الرسمية للفريق عبر الإنترنت، إلى جانب مصير مركب ويلنس.

30/06/2021 على الساعة 20h00 زهير حجاري

الرسالة الإخبارية

ادخل باريدك الإلكتروني للتوصل بأخر الأخبار le360