استمارة البحث

مباشر
دوري أبطال أوروبا: سيموني إنزاغي ابن لاتسيو البار
© حقوق النشر : Dr

إنزاغي متحفز لمواجهة غوارديولا في طريق الظفر بلقب أبطال أوروبا

07/06/2023 Le360 / وكالات على الساعة 08h30

تتجه الأنظار يوم السبت المقبل صوب ملعب أتاتورك بمدينة إسطنبول، الذي يحتضن نهائي دوري أبطال أوروبا، عندما يواجه إنتر الإيطالي مانشستر سيتي الإنجليزي.

ويتجدد الصراع بين مدرستين في التدريب الإيطالية والإسبانية في نهائي أعرق المسابقات الأوروبية، وذلك عبر الإيطالي سيموني إنزاغي مدرب إنتر، والإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي.

وأكد المدرب الايطالي سيموني إنزاغي أن إنتر ليس خائفًا من مانشستر سيتي الإنجليزي الطامح لتحقيق الثلاثية هذا الموسم، في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم المقرر السبت.

وسيخوض إنتر في إسطنبول أول نهائي في دوري الأبطال منذ تحقيقه اللقب عام 2010، لكن سيتي يبدو المرشح الأوفر حظًا لمعانقة الكأس الغالية للمرة الأولى في تاريخه.

ويخوض رجال المدرب الإسباني بيب غوارديولا نهائي دوري الأبطال للمرة الثانية في ثلاثة أعوام ويصلون الى إسطنبول بعد أن حققوا فوزا ساحقا على ريال مدريد الإسباني حامل اللقب في نصف النهائي وتوجوا بلقب الدوري الإنجليزي والكأس المحلية. 

وقال إنزاغي “نتحدث عن مباراة كرة قدم، ما من خوف. نكنّ كل الاحترام (لسيتي) ولكننا فخورون بخوض هذا النهائي لأننا أردناه بطريقة لا توصف”.

وسيتحتم على إنتر إيقاف منظومة سيتي الهجومية بقيادة النرويجي إرلينغ هالاند الذي سجل 12 هدفًا في دوري الأبطال هذا الموسم. من جهته، قال أليساندرو باستوني، أحد مدافعي إنتر الثلاثة الذين سيتكفلون بمراقبة هالاند، إنه لا يفكر كثيرا باحتمال المواجهة المباشرة مع النرويجي.

وأضاف “تخاف من القتلة وليس من لاعبي كرة القدم. سيكون من الخطأ الحديث عن الخوف. ليس هالاند ضد إنتر بل مانشستر سيتي ضد إنتر”. وتابع “ليس هناك خوف، فقط المستوى الصحيح من التوتر. هناك سعادة أكثر من أيّ شيء آخر… أتوق لدخول أرض الملعب”.

وأثنى سيموني إنزاغي المدير الفني لفريق إنتر ميلان الإيطالي على بيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي الإنجليزي قائلا “في رأيي، غوارديولا هو أفضل مدرب في العالم. دائما ما أقول هذا وسأظل أقوله. لقد شكل حقبة في كرة القدم الحديثة”. وأضاف إنزاغي أنه يمكن تقسيم كرة القدم الحديثة إلى حقبتي “ما قبل غوارديولا وما بعده”.

اعترف بيبي ماروتا، المدير التنفيذي لإنتر ميلان، بأن الفضل في تأهل النيراتزوري إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، يعود إلى المدرب سيموني إنزاغي، رغم ما تعرض له من انتقادات خلال الموسم الجاري.

وقال ماروتا في تصريحاته “الفضل في هذا الإنجاز يعود إلى المدرب الذي رغم الانتقادات والضغط الذي عاشه، جعل هذا الموسم استثنائيا حقا”.

وبشأن اعتبار السيتي المرشح الأوفر حظا للتتويج باللقب الأوروبي أوضح ماروتا “في كرة القدم، معادلة من ينفق أكثر قدر من المال يجب أن يفوز، لا تنجح دائما، رغم ذلك السيتي استحق الوصول إلى النهائي”. وتابع “هذا هو الشيء العظيم في الرياضة، التنبؤات يمكن قلبها، نحن نعرف من هو المرشح الأبرز، لكننا نريد أن نترك انطباعا جيدا ونعلم أن الأحلام يمكن أن تتحول إلى حقيقة”.

من جانبه يعتقد الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، مهاجم إنتر ميلان، أن مواجهة مانشستر سيتي هي الأهم للجيل الحالي في النيراتزوري. وقال لاوتارو، في تصريحات صحفية “أمضيت فترة رائعة من مسيرتي وقلت دائما إنني عندما أصل إلى إنتر، سأحاول تحقيق أقصى ما في وسعي”.

وأضاف “فزنا بالعديد من الألقاب التي فقدناها لسنوات عديدة، لكن الآن هناك هذا الحلم وهذه الدفعة الأخيرة، إنها أهم مباراة في مسيرتنا بالنادي”. وتابع “إنها مباراة من 120 دقيقة، لأن الرحلة في حافلة الفريق والإحماء كلها جزء من المباراة، يجب أن نكون مركزين منذ أن تطأ أقدامنا الحافلة حتى صافرة النهاية”.

سبق وأن تواجهت المدرستان الإيطالية والإسبانية في نهائي دوري الأبطال 4 مرات من قبل. وكانت البداية في نهائي موسم 1956 – 1957 بالمسمى القديم بطولة أوروبا للأندية البطلة، وحينها واجه ريال مدريد بمدربه الإسباني خوسيه فيلالونغا، فيورنتينا بقيادة مدربه الإيطالي فولفيو بيرنارديني على ملعب سانتياجو بيرنابيو، وحسم المرينغي المواجهة (2 – 0).

ومر وقت طويل حتى عادت المدرستان للمواجهة من جديد في نهائي البطولة، وكان ذلك في موسم 2004 – 2005، وحينها واجه ميلان بقيادة الإيطالي كارلو أنشيلوتي، ليفربول بقيادة الإسباني رافائيل بينيتز على ملعب أتاتورك بالذات.

وتعد تلك المباراة من كلاسيكيات النهائيات في دوري الأبطال، فبعد تقدم ميلان بثلاثية نظيفة، نجح ليفربول في العودة والتعادل قبل أن يحسم المباراة لصالحه بركلات الترجيح.

وتجدد الموعد بين نفس الفريقين ونفس المدربين في نهائي موسم 2006 – 2007، لكن بالملعب الأولمبي في أثينا هذه المرة، وحينها رد ميلان الدين وحقق الانتصار بنتيجة (2 – 1).

أما آخر المواجهات فجاءت في نهائي موسم 2014 – 2015)، وحينها واجه برشلونة بقيادة مدربه الإسباني لويس إنريكي، يوفنتوس بقيادة الإيطالي ماسيمليانو أليغري في الملعب الأولمبي ببرلين، وحسم البارسا اللقاء بنتيجة (3 – 1). وبالتالي تتفوق المدرسة الإسبانية في التدريب على نظيرتها الإيطالية في المواجهات المباشرة بنهائي دوري الأبطال (3 – 1).

ومع ذلك تتصدر إيطاليا قائمة أكثر جنسيات المدربين تتويجا بلقب دوري الأبطال بواقع 12 مرة، بينما تتواجد المدرسة الإسبانية في المركز الثاني مناصفة مع الألمانية برصيد 10 ألقاب.

ويملك غوارديولا في رصيده لقبين في دوري الأبطال رفقة برشلونة موسمي 2008 – 2009 و2010- 2011، وخسر النهائي رفقة مانشستر سيتي مرة واحدة موسم 2020 – 2021، بينما يخوض إنزاغي أول نهائي له في البطولة.

في جانب آخر ترى الجماهير في أنحاء أوروبا أن التتويج المحتمل لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم بلقب دوري أبطال أوروبا سيشكل “نقطة تحول” في كرة القدم. وقال مارتين إندمان المتحدث باسم منظمة “فوتبول سابورترز يوروب”، التي تضم مجموعة من روابط مشجعي أبرز أندية أوروبا، “الكثير من جماهير كرة القدم سينتقدون بالتأكيد فوز مانشستر سيتي بدوري أبطال أوروبا”. وأوضح إندمان أنه من ناحية، سيرتبط الأمر “بعدة تحقيقات تتعلق بانتهاكات مزعومة للقواعد المالية”.

وأضاف أنه من ناحية أخرى، ينتقد العديد من المشجعين الأندية المملوكة لدول تحمل سجلا مثيرا للجدل فيما يتعلق بحقوق الإنسان. وتابع “وبالتالي سيشكل الأمر نقطة تحول في حال فوز أحد هذه الأندية بلقب دوري أبطال أوروبا هذه المرة بعد عدة محاولات لم تنجح”.

ومنذ استحواذ مجموعة أبوظبي المتحدة للتنمية والاستثمار على حصة الأغلبية في نادي مانشستر سيتي في عام 2008، أنفق النادي، الذي عادة ما كان يحتل مراكز في وسط جدول الدوري الإنجليزي، نحو ملياري يورو (2.14 مليار دولار) على صفقات اللاعبين وحقق نجاحا هائلا على المستوى المحلي، لكنه لا يزال يفتقد إلى المجد في دوري الأبطال.

07/06/2023 على الساعة 08h30 Le360 / وكالات

الرسالة الإخبارية

ادخل باريدك الإلكتروني للتوصل بأخر الأخبار le360