استمارة البحث

مباشر
الوداد الأهلي
© حقوق النشر : Dr

الأندية العربية تُراهن على بداية قوية في دوري السوبر الأفريقي

20/10/2023 le360 على الساعة 14h30

تبدأ اليوم الجمعة منافسات أحدث بطولات الكرة الأفريقية، التي تم استحداثها بقرار من المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي (كاف)، تحت مسمى “الدوري الأفريقي الممتاز”.

وقد أحاط جدل واسع بهذه البطولة التي كان مقررا لها أن تقام في أوروبا أولا، لكن الأخيرة رفضت ذلك، ليتم البدء بنسخة تجريبية في القارة السمراء.

اوتتسلح أندية عرب القارة السمراء وتحديدا شمالها، ممثلة في الأهلي المصري بطل دوري أبطال أفريقيا وحامل الرقم القياسي في عدد ألقابها والوداد الرياضي وصيفه والترجي التونسي، بخبرتها وسيطرتها على المسابقة الأم في الأعوام الأخيرة لتحقيق انطلاقة قوية في البطولة الحديثة، دوري أفريقيا.

ويخوض ممثّلو عرب القارة مباريات ذهاب ربع نهائي دوري أفريقيا خارج القواعد، وهي أفضلية مهمة بالنسبة إليهم لكونهم سيلعبون مباريات الإياب على أرضهم وأمام جماهيرهم ما يعزز حظوظهم في بلوغ دور الأربعة، لكن ذلك يتطلب منهم العودة بنتائج إيجابية في نهاية الأسبوع الحالي.

وحصد الثلاثي العربي 18 لقبا في المسابقة القارية العريقة للأندية بينها 11 للأهلي (رقم قياسي) و4 للترجي و3 للوداد، فيما يملك الخماسي المنافس لهم 8 ألقاب فقط، بينها 5 لمازيمبي الكونغولي الديمقراطي ولقبان لإنييمبا النيجيري وواحد لماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي.

ويفتتح الأهلي المسابقة الجديدة اليوم الجمعة بمواجهة سيمبا التنزاني على ملعب بنجامين مكابا الوطني في دار السلام، وهو الملعب ذاته الذي سيحتضن المباراة البيتية لمازيمبي ضد الترجي الأحد، وفي اليوم ذاته سيحل الوداد الرياضي ضيفا على إنييمبا في ملعب غودسويل أكبابيو الدولي بمدينة أويو.

وسيلعب  غدا السبت ، بيترو دي لواندا الأنغولي مع ماميلودي صنداونز، على ملعب 11 نوفمبر في العاصمة لواندا.

وستقام مباريات الإياب في 24 و25 أكتوبر الحالي، على أن يقام نصف النهائي في الـ29 من الشهر نفسه ذهابا والأوّل من نوفمبر المقبل إيابا، والدور النهائي في الـ5 و11 من نوفمبر.

أطلق الاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) المسابقة الجديدة في العام الماضي وسط ضجة كبيرة وسمَّاها “الدوري الأفريقي الممتاز”، وهي بجوائز مالية قياسية لمسابقات الأندية بينها 11.5 مليون دولار للبطل. قامت الفكرة في الوهلة الأولى على أساس تنظيم النسخة الأولى من أغسطس 2023 إلى مايو 2024 بمشاركة 24 فريقا من كبار الأندية الأفريقية، بمعدل ثمانية فرق من مناطق الشمال والغرب/الوسط والجنوب/الشرق يتم اختيارها على أساس الجدارة ويحصل كل منها على 2.5 مليون دولار مقدما لشراء اللاعبين وتغطية تكاليف السفر.

وكان من المفترض أن تقام 197 مباراة بين دوري مصغر ومباريات خروج المغلوب، قبل المباراة النهائية التي وصفها آنذاك رئيس الاتحاد القاري الجنوب أفريقي باتريس موتسيبي بـ”سوبر بول أفريقيا”.

لكن الملياردير الجنوب أفريقي اعترف منذ ذلك الحين لوسائل الإعلام المحلية بأن المسابقة تكافح من أجل جذب الرعاة، مما أدى إلى تخفيض كبير في القيمة المالية للنسخة الأولى. وقال موتسيبي إن تغيير الاسم جاء بعد أن أبلغ “أصدقاء أوروبيون”، لم يذكر أسماءهم، الاتحاد الأفريقي بضرورة إلغاء مسمى “الدوري السوبر”.

وأضاف “هذه النصيحة استندت إلى ارتباطات سلبية بالمحاولة الفاشلة في عام 2021 لإطلاق دوري السوبر في أوروبا”، في إشارة إلى فكرة 12 ناديا في مقدمتها ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيان ويوفنتوس الايطالي بإطلاق دوري سوبر في القارة العجوز والذي أجهض في غضون 48 ساعة بعد رفض من اللاعبين والمشجعين والحكومات، مما أجبر تسعة نواد على الانسحاب.

وفي النهاية تم تخفيض الجائزة الأولى إلى أربعة ملايين دولار ومشاركة ثمانية أندية فقط، وبدلا من مباراة نهائية سيكون هناك دور نهائي (ذهابا وإيابا). واختار “كاف” هيئة السياحة السعودية “زوروا السعودية” راعيا رئيسيا للمسابقة قبل سبعة أيام فقط من استضافة سيمبا للعملاق القاري الأهلي.

وشهدت المسابقة بعض المشاكل التنظيمية عقب سحب القرعة، حيث عُلِّقت مشاركة بترو أتلتيكو بسبب التحقيقات في وقائع فساد اتهم بها النادي، ومنع الدوري الجنوب أفريقي الممتاز صنداونز من المشاركة، قائلا إن ذلك سيؤدي إلى ازدحام المباريات المحلية، قبل أن يتراجع مسؤولو الدوري الذين اتفقوا على مشاركة النادي الذي يملكه موتسيبي ويديره ابنه تلهوباني.

وانتقد المدرب السويسري للنادي الأهلي مارسيل كولر الجدول الزمني للمسابقة، قائلا “إن الكثير من اللاعبين سيعودون إلى النادي قبل يومين فقط من مواجهة سيمبا بسبب فترة التوقف الدولية”. وحذّر كولر من أن “مواعيد المباريات ليست مناسبة واللاعبين الدوليين، سواء المصريون أو الجنسيات الأخرى، سيعانون بسبب جدولها المزدحم”.

سيكون الأهلي والوداد اللذان خاضا نهائي دوري الأبطال في العامين الأخيرين، حيث توج كل منهما بلقب على حساب الآخر، من أبرز المرشحين لنيل اللقب الأول للمسابقة الحديثة، بالنظر إلى لاعبي الهجوم الممتازين في الفريقين.

وطالب كولر لاعبيه بضرورة التركيز الشديد من أجل تقديم الأفضل وحثهم على تحقيق بداية قوية في المسابقة التي تبقى أحد أهداف النادي في الموسم الحالي. ويملك الأهلي قوة هجومية ضاربة يتقدمها محمد عبدالمنعم “كهربا” والجنوب أفريقي بيرسي تاو والمغربي رضا سليم.

في المقابل قال مدرب سيمبا البرازيلي روبرتينيو أوليفييرا “أنا وفريقي جاهزان لمواجهة الأهلي في أي مكان وفي أي بلد، أحترم جميع المنافسين ولكن كرة القدم بالنسبة إلي ليست الماضي أو المستقبل، كرة القدم هي الوقت الحالي”.

وأضاف “على كل منافسينا أن يحترموا سيمبا، لأننا من أفضل 10 أندية على مستوى أفريقيا، هذا الفريق يحتل المرتبة السابعة في القارة”.

ويخوض سيمبا المباراة بتشكيلته الكاملة عقب تعافي حارس مرماه عايشي مانولا من إصابة أبعدته خمسة أشهر، ويعول أيضا على اللاعب السابق للأهلي الدولي الموزامبيقي لويس ميكيسوني والكونغولي فابريس نجوما ومواطنه جون بالكيي، والبورندي سعيدي نتيبا زونكيرا وحارس المرمى المغربي أيوب لكرد.

من جهته حذَّر مدرب الوداد عادل رمزي من ارتكاب الأخطاء أمام إنييمبا الذي يمتاز لاعبوه بالسرعة والدقة في تسديد الكرات الثابتة.

وطالب رمزي، الذي استعاد خدمات قائده لاعب الوسط الدولي يحيى جبران وهدافه السنغالي بولي سامبو جونيور بعد تعافيهما من الإصابة، باستغلال المساحات في خط دفاع إنييمبا لهز شباكه والعودة بنتيجة مريحة تضمن خوض مباراة الإياب بثقة كبيرة.

وعزز الوداد صفوفه هذا الصيف بنجم الترجي السابق الدولي الليبي حمدو الهوني. ويأمل الترجي، بقيادة مدربه المؤقت طارق ثابت خليفة معين الشعباني المستقيل من منصبه، بدوره في العودة بنتيجة جيدة أمام منافسه مازيمبي.

20/10/2023 على الساعة 14h30 le360

الرسالة الإخبارية

ادخل باريدك الإلكتروني للتوصل بأخر الأخبار le360