استمارة البحث

مباشر
عدلي
© حقوق النشر : Dr

أتالانتا الإيطالي يتطلع لهزم زملاء أمين عدلي وإنهاء 61 عاما من انتظار التتويج بالكأس الأوروبية

21/05/2024 Le360 / وكالات على الساعة 14h30

تتجه الأنظار غدا الأربعاء إلى ملعب العاصمة الأيرلندية دبلن، الذي سيكون مسرحا لنهائي مسابقة الدوري الأوروبي بين أتالانتا الإيطالي وبطل ألمانيا باير ليفركوزن، وسط تطلع إلى تحقيق اللقب والتألق على المستوى القاري.

يضرب أتالانتا الإيطالي موعداً مع التاريخ عندما يلاقي باير ليفركوزن الألماني الأربعاء، حيث يطمح إلى أن يصبح أوّل فريق يهزم بطل ألمانيا الجديد هذا الموسم وأن يحرز لقبه الأوروبي الأوّل على الإطلاق.

وسيخوض رجال المدرب جان بييرو غاسبيريني نهائي مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) في العاصمة الأيرلندية دبلن، مع فرصة ذهبية لإحراز لقبهم الأول في 61 عامًا بعد خسارة نهائي كأس إيطاليا على يد يوفنتوس (0 – 1) الأسبوع الماضي.

ويسافر النادي المغمور تقليديًا من برغامو إلى أيرلندا بمعنويات عالية، بعد أن ضمن تأهله إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

وجاء ذلك بعد هدفي البلجيكي شارل دي كيتلار وجانلوكا سكاماكا اللذين منحا الفريق الفوز على ليتشي 2 – 0 السبت والذي أكدّ حصوله على المركز الخامس في ترتيب الدوري الإيطالي على الاقل، قبل أن ينال أتالانتا استقبال الأبطال عند عودته إلى المدينة من أقصى جنوب إيطاليا.

واحتشد الآلاف من جماهير النادي تحت الأمطار الغزيرة لاستقبال فريقها في مركز التدريب “تزينغونيا” خارج برغامو، وقاموا بإشعال الشماريخ والمفرقعات النارية، معبرين عن فرحتهم الكبيرة بموسم آخر رائع تحت قيادة غاسبيريني، حيث أن هذا الموسم قد يصبح الأفضل في تاريخ النادي طوال 117 عاماً.

وقال غاسبيريني السبت “التأهل إلى دوري أبطال أوروبا هو أفضل ما يمكننا تحقيقه في أتالانتا، ليس الأمر وكأننا نستطيع أن نهدف إلى الفوز بالدوري الإيطالي”.

وتابع “كنا متعبين بعض الشيء في المباراة النهائية أمام يوفنتوس. من الآن وحتى الأربعاء، نحتاج إلى التأكد من أننا أفضل نسخة من أنفسنا”.

وسيفتقد أتالانتا لاعب وسطه الهولندي مارتن دي رون بسبب إصابة عضلية تعرّض لها خلال نهائي كأس إيطاليا، وهي الإصابة التي اعتبرها غاسبيريني “الخسارة الحقيقية” في تلك الأمسية.

لكنّ غاسبيريني يعوّل دائمًا على العروض الرائعة لسكاماكا ودي كيتلار اللذين سييدأن على الأرجح أساسيين الأربعاء، فضلاً عن العودة المحتملة للبوسني سياد كولاشيناتس حيث يطمح المدرب البالغ 66 عاماً إلى أن يفوز بلقبه الأوّل الكبير خلال حقبته التي انطلقت قبل ثمانية أعوام في النادي وبعد أن خسر المواجهات النهائية الثلاث السابقة.

وكان دي كيتلار من أبرز اكتشافات المدرب ومنذ إعارته إلى أتالانتا من ميلان مع خيار الشراء مقابل 24 مليون يورو الصيف الماضي، سجّل 14 هدفا مع ثماني تمريرات حاسمة ليدخل في صلب خطط غاسبيريني الهجومية.

وقال دي كيتلار السبت “لا أعرف إذا كنت سأتواجد في برغامو العام المقبل. أركّز فقط على كرة القدم وسنرى ما سيحدث”.

وأضاف “أسلوب لعب غاسبيريني يمنحني الثقة. أشعر بخيبة أمل لأنني لم أفعل في ميلان ما فعلته مع أتالانتا، لكنني قضيت موسمًا رائعًا هنا”.

فالنادي الذي بقي طويلاً في ظل قطبي ميلانو، نجح في الفترة الأخيرة ببلوغ مستويات جديدة فتأهل إلى دوري الأبطال أربع مرات منذ استلام غاسبيريني لإدارته الفنية.

ونجح أتالانتا في التفوّق على أندية أكبر منه تاريخيًا مثل فيورنتينا ولاتسيو، ويحتفظ برابط قويّ مع مجتمعه المحلي ويُعدّ من بين الأندية القليلة في الدوري الذي يملك ملعبه الخاص والذي يعمل حاليًا على تطويره ليواكب التطور العصري، ومن المتوقع إتمام الأعمال مع بداية الموسم المقبل.

وخلال مسيرته في يوروبا ليغ هذا الموسم، تخطى أندية لها باع طويل كروياً كسبورتينغ البرتغالي، وليفربول الانكليزي ومرسيليا الفرنسي، وجميعها أندية أكثر عراقة وتتمتع بقواعد جماهيرية أضخم، وتملك على الأقل لقباً أوروبياً واحداً.

ومرّ أتالانتا بأمسيتين تاريخيتين بالفعل خلال المسابقة القارية هذا الموسم عندما تفوّق على ليفربول ومرسيليا، بعد أن بلغ ربع نهائي دوري الأبطال عام 2010 وسط انتشار جائحة كوفيد – 19 التي أنهكت برغامو.

وقد يكون أتالانتا الطرف الأقل ترشيحاً في المواجهة النهائية في دبلن ضد فريق أثبت هذا الموسم علو كعبه ولم يخسر قط أيّ مباراة، لكنه ليس لديه أي شيء ليخسره بعد أن خطا خطوات عملاقة.

من جهته، يمتلك نادي باير ليفركوزن ذكريات خاصة مع بطولة الدوري الأوروبي تجعله يتفاءل قبل خوضه نهائي مسابقة نسخة 2024.

ويسعى ليفركوزن للتتويج بهذه البطولة، بعد حسمه لقب الدوري الألماني للمرة الأولى في تاريخه، في إطار سعيه لتحقيق الثلاثية التاريخية، حيث ينتظر خوضه يوم السبت المقبل، نهائي كأس ألمانيا.

وتعتبر بطولة الدوري الأوروبي “كأس اليويفا” سابقاً هي أول مسابقة يحققها ليفركوزن في تاريخه، قبل حتى البطولات المحلية.

وشارك النادي الألماني في كأس الاتحاد الأوروبي لموسم 1987 – 1988 رغم احتلاله المركز السادس في الدوري الألماني في الموسم السابق وقتها.

ولم يكن ليفركوزن حينها مرشحاً للفوز باللقب في ظل أعتى فرق القارة العجوز وقتها كانت تشارك في البطولة، حيث كان التأهل إلى دوري أبطال أوروبا (كأس رابطة الأبطال سابقاً) مقتصرا فقط على أبطال الدوري وحامل اللقب.

وشهدت النسخة التي توج بها ليفركوزن مشاركة فرق عملاقة مثل برشلونة وإنتر ميلان وحتى من ألمانيا تواجدت فرق فيردر بريمن وبروسيا دورتموند وبروسيا مونشنغلادباخ بالإضافة إلى يوفنتوس وميلان من إيطاليا.

رجال المدرب جان بييرو غاسبيريني سيخوضون نهائي مسابقة الدوري الأوروبي في العاصمة الأيرلندية دبلن، مع فرصة ذهبية لإحراز لقبهم الأول

وتشكّل عودة الجناح فلوريان فيرتس إلى كامل لياقته البدنية حافزاً إضافياً لباير ليفركوزن لإضافة لقب ثان إلى خزائنه هذا الموسم.

ويُعدّ فيرتس عنصراً مؤثراً في صفوف ليفركوزن الذي نجح بقيادة مدرّبه الإسباني شابي ألونسو في إحراز لقب دوري البوندسليغا للمرة الأولى في تاريخه في موسم لم يخسر فيه أيّ مباراة، وهو إنجاز لم يسبقه إليه أيّ فريق آخر حتى بايرن ميونخ في عصره الذهبي.

واكتفى فيرتس بلعب دور ثانوي في الأسابيع الأخيرة بسبب إصابة عضلية طفيفة، فلم يخض 90 دقيقة بكاملها منذ 11 أبريل الماضي وتحديداً المباراة التي تغلّب فيها فريقه على وست هام الإنكليزي في ربع نهائي يوروبا ليغ.

21/05/2024 على الساعة 14h30 Le360 / وكالات

الرسالة الإخبارية

ادخل باريدك الإلكتروني للتوصل بأخر الأخبار le360