استمارة البحث

مباشر
المغرب والكوت ديفوار
© حقوق النشر : Dr

هذه نقاط قوة وضعف منتخب الكوت ديفوار

10/11/2016 أنس صوت الريح: صحفي متدرب على الساعة 20h32

يعرف المتتبع المغربي القليل عن منتخب الكوت ديفوار الحالي، رغم أخذه انطباعا قويا عنه نتيجة المواجهات التاريخية التي جمعت بين المنتخبين، إذ لم يتمكن المنتخب المغربي من تحقيق الانتصار طيلة 22 سنة.

ويعيش المنتخب الإيفواري مرحلة انتقالية بقيادة المدرب الفرنسي "ديسييه"؛ إذ كان هذا الأخيرا ملزما بإعادة بناء الفريق بعد انتهاء حقبة النجوم "دروغبا"، "يايا توري"، "كولو توري"، "أرونا كوني".

وتغيرت "جلدة الفيلة" نتيجة ذلك بشكل كبير، حيث عرفت ظهور وجوه جديدة على مستوى جميع المراكز يجمعها قاسم صغر السن.

وإلى جانب الأسماء المعتمد عليها، ساهم جلب المدرب "ديسييه" في تغيير النهج التاكتيكي للمنتخب؛ إذ أضحى يعتمد على نهج هجومي محض (4/3/3)، يساهم في تسجيل أهداف كثيرة في المباريات التي يخوضها الفريق.

وتؤكد نتيجة المباراة الأخيرة للإيفواريين أمام مالي هذا المعطى الأخير، حيث انتصر بنتيجة 3/1 بعدما كان منهزما في بداية اللقاء.

ويبقى هذا النهج المعتمد من طرف المدرب الفرنسي سيفا ذو حدين، فبموازاة وجود زيادة عددية على مستوى الهجوم، يعاني الفريق من تواجد ثلاثة عناصر فقط في الوسط، مما يفرض التوفر على لاعبين ذوي لياقة بدنية كبيرة ومهارات تقنية تجعلهم قادرين على مساعدة الخط الأمامي في بناء الهجمات.

وتشكل مواجهة  منتخب يعتمد على عدد أكبر من اللاعبين في وسط الميدان تهديدا كذلك، حيث يمكن أن تشل حركة الفريق ويعزل هجومه عن باقي الخطوط.

وتبقى التشكيلة المتوقعة لمنتخب الفيلة بعد الغيابات التي تأكدت كالآتي:

حراسة المرمى: سايوبا ماندي (سطابيك النرويجي).
الدفاع: كانون (أدو دينهاغ الهولندي)/ كوني (ساندرلاند)/ ڤييرا (أدانا سبور التركي)/ أورييه (باريس سان جيرمان).
وسط الميدان: دياموندي (كان الفرنسي)/ كيسيي (أطلانطا الإيطالي)/ دوكوري (ميتز).
الهجوم: كراديل (بورنموث الإنجليزي)/ كودجيا (أستون فيلا)/ سالومن كالو (هيرتا برلين).

وكما يتضح، لا تضم تشكيلة المنتخب الإيفواري أسماء كبيرة، كما أنها تعرف غيابات جد مؤثرة من شأنها أن تؤثر نفسيا؛ خصوصا في بداية المباراة قبل أن يكسب البدلاء الثقة.

فعلى مستوى حراسة المرمى، يشارك الحارس سايوبا ماندي، لأول مرة بفعل غياب حارس مازيمبي غبوهو.

ويعرف دفاع الإيفواريين كذلك غيابا كبيرا بعد تأكد إصابة مدافع مانشستر يونايتد إريك بايلي؛ إذ من المرجح أن يعوضه فييرا لاعب أندانا سبور التركي.

وعلى عكس ما يظنه الجميع، يعتبر غياب سيري، نجم وسط ميدان نيس الفرنسي، الغياب الأبرز؛ إذ يشكل العمود الفقري لمنظومة 4/3/3. ويجد المدرب "ديسييه" صعوبة في إيجاد بديل للاعب رغم توفره على لاعب الإنتر غنوكوري، الذي يعتبره ضعيفا دفاعيا في النهج الذي يعتمده؛ لذلك يبقى اللاعب الشاب دياموندي هو الأقرب للمشاركة كرسمي.

وفي غياب جيرفينهو، يعول الإيفواريون كثيرا على الناشئ كيسيي، نجم نادي أطلانطا الإيطالي، حيث يقدم مستوى ممتازا رفقة فريقه بداية هذا الموسم.

ويتوفر هجوم الفيلة على عنصرين جد خطيرين؛ هما كودجيا مهاجم أستون فيلا وسالومان كالو المحترف بهرتا برلين، إلا أنه يعاني من فقر على مستوى الجهة اليمنى التي يشارك فيها اللاعب كراديل، الذي لم يشارك مع ناديه بورنموث الإنجليزي سوى في 90 دقيقة منذ بداية الموسم، وهو ما من شأنه أن يريح الجهة اليسرى للمنتخب المغربي التي تعرف غياب أشرف لزعر.

ويمكن استخلاص، بعد هذا الجرد المفصل، أن المنتخب الإيفواري لم يعد يتوفر على نجوم كبار تشارك على أعلى المستويات، كما أن الغيابات التي يعرفها ستؤثر كثيرا بالنظر للدور الكبير الذي تلعبه داخل منظومة ديسييه.

وبعيدا عن نظريات "العقد" والتاريخ، تبدو إمكانية تحقيق المنتخب المغربي للانتصار جد سانحة.

10/11/2016 على الساعة 20h32 أنس صوت الريح: صحفي متدرب

الرسالة الإخبارية

ادخل باريدك الإلكتروني للتوصل بأخر الأخبار le360