استمارة البحث

مباشر
إدبيهي
كريم إدبيهي
© حقوق النشر : Dr

نوستالجيا... لماذا غاب حسن أقصبي عن مباراة الإياب ضد إسبانيا سنة 1961 ؟

20/12/2020 كريم ادبيهي على الساعة 12h32

عرفت مباراة الإياب التي جمعت المنتخب المغربي ضد نظيره الإسباني بالعاصمة مدريد، حدثا كبيرا، يتمثل في الغياب المفاجئ للنجم والهداف الكبير حسن أقصبي، هذا الغياب قلب كل الموازين وسهل مأمورية الإسبان خلال هذا اللقاء الحاسم. مباراة الإياب: إسبانيا ضد المغرب

الزمن: نونبر 1961
الملعب: الملعب الدولي بالعاصمة الإسبانية مدريد
الحدث: إقصائيات كأس العالم لمونديال الشيلي 1962
النتيجة: 3-2 لصالح المنتخب الإسباني
نتيجة الذهاب: 1-0 لصالح المنتخب الإسباني
الأهداف: المغرب في مباراة الإياب من توقيع الرياحي وعبد الله مالگا 

هي حكايات طويلة ومتناقضة أحيانا، رويت عن عدم مشاركة حسن أقصبي مهاجم نادي رينس الفرنسي الأسطوري، الذي بدأ مشواره الاحترافي بنادي أولمبيك نيم إلى جانب الراحل مصطفى البطاش وتحت قيادة المدرب الجزائري قادر فيرود، قادما من طنجة إلى الفتح الرباطي الذي سينهي بها مشواره الكروي الحافل.

حسن أقصبي نجم الكرة المغربية في نهاية الخمسينات وبداية الستينات، والذي شارك طبعا في اللقاء الذي جمع المنتخب المغربي، بطل أفريقيا في تلك الفترة، بنظيره الاسباني خلال مباراة سد تاريخية ومؤهلة لنهائيات كأس العالم بالشيلي سنة 1962.

لقد شارك حسن أقصبي بحماس في مباراة الذهاب التي جرت بالملعب الشرفي بالدار البيضاء (مركب محمد الخامس حاليا) والتي انتهت بفوز إسباني صغير، بهدف سجله المهاجم ديل سول في شباك الحارس المغربي الأبيض، في الدقائق  الأخيرة من المباراة، ذلك اللقاء الذي لم يكتف فيه حسن أقصبي بالمشاركة من أجل المشاركة، بل أبلى فيه البلاء الحسن، وبشكل لفت نظر الملاحظين وصناع الصفقات الانتقالية في أوروبا، حين كان أكثر من مرة قاب قوسين من تسجيل هدف النصر المغربي، كما تبين ذلك من خلال انسجامه التام مع كل لاعبي الهجوم والوسط المغربي، من الجناحين عبد الله الزهر على اليمين والرياحي على اليسار، إلى قلب الهجوم إبراهيم طاطوم مرورا بالمايسترو عبد الرحمان بلمحجوب.

غير أن اقصبي الذي كان سيؤثر ولا شك على مجرى مباراة الإياب التي جرت بعد أسبوعين بالعاصمة الإسبانية مدريد، سيغيب عن هذه المباراة الفاصلة التي كان الفوز فيها لرفاق ديستيفانو وبوسكاس وخينطو.

بعضهم قال إن الصحافة الإسبانية كانت وراء المؤامرة المحبوكة، حين لوحت بإمكانية انتقال لاعب رينس الفرنسي حسن أقصبي إلى ريال مدريد، وبطريقة قيل إنها أحرجت المهاجم المغربي وجعلته يتحفظ على لعب مباراة الإياب.

والبعض الآخر قال إن فريقه الفرنسي رينس كان في أمس الحاجة إليه ولم يقبل بإرساله من جديد إلى المنتخب المغربي في مباراة قد تحرمه من أبرز مهاجميه وهدافيه في تلك الفترة، إلى جانب نجوم من طينة رايمون كوبا وفونتين وفانسان وبيانطوني وغيرهم


أما التفسير الثالث فقد، تردد بأن أقصبي قد طلب مكافأة مالية تفوق بكثير ما كان في قدرة الجامعة المغربية لكرة القدم ورجلها القوي، الراحل أحمد النتيفي الذي كان في آن واحد، كاتبا عاما لجامعة كرة القدم وناخبا وطنيا.

ومهما يكن، فلا شك أن غياب حسن أقصبي قد أثر سلبا على مردودية اللاعبين المغاربة، خاصة وأن المنتخب المغربي قد تمكن من تسجيل هدفين في مباراة الإياب التي انتهت لصالح الإسبان بثلاثة أهداف مقابل هدفين اثنين، كانا من تسجيل لاعبين محترفين بإسبانيا، وهما الجناح الأيسر الرياحي لاعب نادي غرناطة، وعبد الله الأنطاكي لاعب نادي ملقة.

20/12/2020 على الساعة 12h32 كريم ادبيهي

الرسالة الإخبارية

ادخل باريدك الإلكتروني للتوصل بأخر الأخبار le360