استمارة البحث

مباشر
مانشستر يونايتد
© حقوق النشر : Dr

مانشستر يونايتد يخشى سيناريو الخروج المبكر من أبطال أوروبا

29/11/2023 Le360 / وكالات على الساعة 14h30

يأمل مانشستر يونايتد الإنجليزي ألا ينتهي مشواره في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم حتى قبل الوصول إلى الجولة الأخيرة من دور المجموعات، وذلك حين يخوض اختبارا شاقا جدا في معقل قلعة سراي التركي اليوم الأربعاء في المجموعة الأولى.

يعود مانشستر يونايتد الإنجليزي الأربعاء إلى “الجحيم” حين يحلّ ضيفا على قلعة سراي التركي في مباراة مصيرية أخرى يحاول فيها تجنّب الخروج. وذلك بعد ثلاثين عاما على مغادرته ملعب “علي سامي ين” وهو يجرّ خلفه ذيل خيبة الخروج من الدور الثاني لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في إحدى أسوأ الليالي في تاريخ النادي.

ويدخل يونايتد اللقاء وهو قابع في ذيل المجموعة الأولى وبالتالي سينتهي مشواره باكرا في حال تجدّد الخسارة أمام الفريق التركي الذي صدمه في الجولة الثانية بإسقاطه على أرضه 2 – 3.

ويخوض يونايتد مواجهة الجولة الخامسة قبل الأخيرة بذكريات الثالث من نوفمبر عام 1993 حين ودّع “الشياطين الحمر” المسابقة القارية بفارق الأهداف المسجّلة خارج الديار (3 – 3 ذهابا)، بعد اكتفائه بالتعادل السلبي في معقل النادي التركي.

اعتقد يونايتد، القادم في حينها من مشوار قاده إلى لقب الدوري الممتاز، أن مسيرته الأولى في المسابقة منذ عام 1969 ستكون طويلة حتى بعد اكتفائه بالتعادل على أرضه.

لكنه لم يكن يتوقّع أن يعيش “الجحيم” في إسطنبول حتى قبل أن تطأ أقدام لاعبيه أرضية الملعب، إذ استقبله الآلاف من جماهير قلعة سراي في المطار بهتافات معادية ولافتة معبرة جدا كتب عليها “مرحبا بكم في الجحيم”. ووصف مدرّب يونايتد في حينها الأسطورة الأسكتلندي أليكس فيرغوسون الترهيب الذي اختبره ولاعبوه بأنه “أكبر ما اختبرته في حياتي من عداء ومضايقات”.

لكن تلك لم تكن سوى بداية الكابوس، إذ فشل يونايتد الذي كان متأثرا بشكل واضح بالأجواء البركانية في ملعب “علي سامي ين”، في تحقيق النتيجة المرجوة وتمسك قلعة سراي بالتعادل، ليطيح بالفريق الإنجليزي بفارق الأهداف خارج الديار.

وعلى غرار ما سبق المباراة وما حصل خلالها، كانت النهاية فوضوية أيضا إذ تعرض النجم الفرنسي ليونايتد إريك كانتونا لهجوم من قبل شرطي تركي بالهراوة بعد طرده عقب صافرة النهاية.

ومنذ الخسارة أمام كوبنهاغن على أرضه في الجولة الماضية، تنفس يونايتد الصعداء بعض الشيء بفوزين على التوالي في الدوري، آخرهما الأحد خارج الديار على إيفرتون. وبالتالي، يأمل تن هاغ أن يساهم الانتصاران برفع معنويات فريقه من أجل محاولة العودة بنتيجة إيجابية من إسطنبول، وهو أفاد وسائل إعلام بعد الفوز على إيفرتون في لقاء غاب عنه بسبب الإيقاف “قلت لكم من قبل كيف نريد أن نلعب، وفي كوبنهاغن كان لدينا المثال على ذلك.

كان هناك مثال آخر (الأحد) لكيفية لعب هذا الفريق، وكيف يمكنك تهدئة الجماهير ولكن أيضا التأثير على المنافس. عليك أن تكون شجاعا، استباقيا، ديناميكيا. وهذا ما أظهرناه…”.

وكان الهولندي سعيدا بتسجيل هدفين في الشوط الثاني عبر المهاجمين الآخرين ماركوس راشفورد والفرنسي أنتوني مارسيال، قائلا “لقد سجّل لاعبونا الثلاثة في خط الهجوم وهذا أمر جيد للغاية. هذا ما نحن بحاجة إليه، أن يلعبوا ويسجلوا لأن ذلك سيساعدنا كفريق. قلت إننا بحاجة إلى ذلك للدخول في الموسم، لنكون ناجحين، بالتأكيد. هذا سيمنحهم الثقة وعلينا أن نستغل هذا في مباراتنا المقبلة”.

خلافا ليونايتد الذي يواجه شبح الخروج المبكر، سيكون غريمه أرسنال بحاجة إلى نقطة واحدة من مباراته مع لنس الفرنسي
عندما حاول لاعب وسط يونايتد براين روبسون إنقاذ كانتونا، أصيب في ذراعه واحتاج إلى ست غرز، بعدما سقط على الدرج الخرساني المؤدي إلى غرف تبديل الملابس. وتحدّث لاعب وسط يونايتد بول إينس عما اختبره وزملاؤه في تلك الأمسية، قائلا “الكراهية كانت لا تُصدّق. حتى الشرطة بدأت تتشاجر معنا. أتذكر أن أحد أفراد الشرطة قام بضرب إريك على رأسه”.

بالنسبة إلى لاعب يونايتد الآخر غاري باليستر، فإن الأجواء في مباريات يونايتد على ملعب “أنفيلد”، معقل غريمهم المحلي ليفربول، بدت وكأنها “حفلة شاي” مقارنة بما اختبروه في معقل قلعة سراي. وتعرّضت حافلة يونايتد للرمي بالحجارة أثناء خروجها من الملعب، مما دفع فيرغوسون الذي أصيب بصدمة كبيرة إلى الصراخ “لا أريد أبدا العودة إلى هناك مجددا”.

لكن كان عليه العودة إلى هناك بعد عام فقط من أجل لقاء الفريق التركي في دور المجموعات، وفشل مجددا في الوصول إلى الشباك ليكتفي بالتعادل السلبي ما ساهم لاحقا في انتهاء مشواره باكرا بحلوله ثالثا في المجموعة خلف غوتبورغ السويدي وبرشلونة الإسباني.

وكان معقل قلعة سراي بمثابة بيت الرعب بالنسبة ليونايتد الذي فشل في تحقيق الفوز خلال زياراته الثلاث إلى أرض الفريق التركي، آخرها في نوفمبر 2012 حين خسر 0 – 1 في دور المجموعات. على الرغم من إغلاق ملعب “علي سامي ين” في 2010، إلا أن زيارة ضفاف البوسفور تظل واحدة من أصعب المهام في كرة القدم الأوروبية.

ليس هناك شك في أن حماس مشجعي قلعة سراي لن يكون أقل مما كان عليه الأمر قبل ثلاثين عاما، لاسيما أن الفريق يلعب من أجل اللحاق ببايرن ميونخ الألماني إلى ثمن النهائي، ما يجعل يونايتد أمام مهمة شاقة جدا الأربعاء أمام أكثر من 52 ألف متفرج.

نقطة تكفي

وخلافا ليونايتد الذي يواجه شبح الخروج المبكر، سيكون غريمه أرسنال بحاجة إلى نقطة واحدة من مباراته وضيفه لنس الفرنسي كي يحسم البطاقة الأولى عن المجموعة الثانية. ويملك فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا الذي يتصدر ترتيب الدوري الممتاز بفارق نقطة أمام مانشستر سيتي، فرصة أخرى للتأهل حتى لو خسر، وذلك في حال سقوط أيندهوفن الهولندي الثاني أمام مضيفه إشبيلية الإسباني الأخير.

وترتدي المباراة أهمية كبرى بالنسبة إلى أيندهوفن لأنه سيضمن تأهله في حال فوزه تزامنا مع خسارة لنس، الثالث بنفس عدد نقاط الفريق الهولندي، أمام أرسنال.

وفي المجموعة الثالثة وبعدما ضمن تأهله، يبحث ريال مدريد الإسباني عن حسم الصدارة من خلال الفوز أو التعادل مع ضيفه نابولي الإيطالي الذي يحتاج إلى الفوز من أجل ضمان التأهل، أو حتى التعادل شرط عدم فوز براغا البرتغالي على ضيفه أونيون برلين الأخير.

وفي الرابعة، يلعب إنتر الإيطالي وريال سوسيداد الإسباني من أجل الصدارة بعدما حسما تأهلهما (10 نقاط لكل منهما)، وذلك حين يحل الأول ضيفا على بنفيكا البرتغالي الأخير من دون نقاط، فيما يلعب الثاني على أرضه ضد سالزبورغ النمسوي (3 نقاط).

29/11/2023 على الساعة 14h30 Le360 / وكالات

الرسالة الإخبارية

ادخل باريدك الإلكتروني للتوصل بأخر الأخبار le360