هناك العديد من المسيرين المغاربة الذين برزوا في الرياضة المغربية وحققوا العديد من النجاحات والإنجازات في الكرة الوطنية في مسيرتهم الرياضية الاحترافية ، ويبقى أبرزهم سعيد الناصري، رئيس نادي الوداد الرياضي، الذي تولى تسيير النادي الأحمر ، عام 2014 خلفا لعبد الاله أكرم، قبل أن تطوى صفحته في الفريق الأحمر، بعد انتخاب عبد المجيد البرناك، رئيسا للفريق .
وتضع الأرقام التي حققها سعيد الناصيري في خانة أبرز الرؤساء في تاريخ الوداد الرياضي والكرة المغربية عموما، بعد نجح خلال 8 سنوات من رئاسته للفريق الأحمر، في التتويج بـ 8 ألقاب كاملة، منها 5 ألقاب للدوري والاحترافي، ولقبين في مسابقة دوري أبطال إفريقيا عامي 2017 و2022 ثم السوبر الافريقي عام 2018 على حساب تي بي مازيمبي الكونغولي .
ولم يستلم الناصيري، في كثير من المناسبات للغوط التي مارسته عليه الجماهيير الوداد، بعدما طالبته بالرحيل عن الفريق الأحمر، غير أن رئيس نادي الوداد قاوم مجموعة من الاكراهات المالية ومكن فريقه من لاستقرار الاداري، الذي ترجمه إلى 8 ألقاب كاملة .
واعتبر العديد من المحللين الرياضيين أن سعيد الناصيري يبقى الرقم الثابت في معادلة نجاح الوداد رغم تعاقب أكثر من 10 مدربين على تدريبه، غير أن إدارته الجيدة لدفة الفريق الأحمر ، نصبته واحدا من أحسن الرؤساء في تاريخ الكرة المغربية .
وبرهن رئيس الوداد أنه يختلف كثيرا على مجموعة من رؤساء الأندية الوطنية، إذ قاوم في كثير من المناسبات إغراءات مالية جد مهمة من أجل بيع عقود بعض لاعبيه، غير أن الناصيري نجح في كثير من المناسبات في التأكيد على أنه "شاطر" في مفاوضة الأندية الأجنبية وتسويق لاعبيه بمبالغ مالية جد كبيرة، مثلما حدث في صفقات أشرف بنشرقي، ومحمد أوناجم،وإسماعيل الحداد، والايفواري ماليك إيفونا، وليد الكرتي و الإيفواري بوبلي أندرسون.