استمارة البحث

مباشر
المنتخب المغربي 73
© حقوق النشر : Dr

المنتخب بين مقصلة التأهل و إشكالية تكوين فريق‎

13/11/2016 أنس صوت الريح: صحفي متدرب على الساعة 21h32

انتهى اللقاء الذي انتظره الكل، بين المنتخب الوطني و الكوت ديفوار، بنتيجة التعادل السلبي ليفتح النقاش مجددا حول مؤهلات المنتخب و إذا ماكانت حظوظه ستظل قائمة في التأهل إلى نهائيات كأس العالم رغم هذا التعادل المخيب.

أنذرت تصريحات مدربي المنتخبين قبل المباراة أننا لن نكون على موعد مع طبق شهي يغري بكرة هجومية من الجانبين، إذ أكدا على أن المواجهة ستكون تاكتيكية قبل كل شيء و أن نتيجة التعادل لا تعني نهاية السير والبحث عن التأهل.

هذا ما كان في يوم الحسم حيث كنا شاهدين على مباراة تكتيكية محضة، حاول خلالها كل منتخب ممارسة ضغط عال لإرباك الخصم لكن دون جديد على مستوى الكرات المسترجعة إثر هذا الضغط، إذ لم يكن يتعد الاستحواذ على الكرة بالنسبة للمنتخبين سوى ثوان معدودة، و هو ما أظهر لنا الفقر الذي يعانيان منه على مستوى التوفر على لاعبين قادرين على مواجهة الضغط و التحكم بشكل جيد بالكرة خصوصا في وسط الميدان.

فكما كان متوقعا عانى منتخبنا الوطني من غياب المحراث كريم الأحمدي بسبب الإصابة، حيث وجدنا صعوبة كبيرة في نقل الكرة من خط الدفاع إلى الهجوم رغم المجهودات التي قام بها امبارك بوصوفة.

صحيح أن وسط الميدان قدم مباراة مقبولة على مستوى افتكاك الكرات، لكن لاحظنا بطءه الكبير في نقل الكرة للجبهة الهجومية، كما أن إقحام بلهندة أمام ثنائي وسط الميدان لم يأت بالجديد، و تابعنا لاعبا شارذا طيلة مجريات اللقاء و حتى عند لمس الكرة لا يدري ما يفعل، لقد أكد يونس بلهندة من جديد أنه لا يجيد اللعب تحت الضغوطات.

إلى جانب معاناتنا من ضعف وسط الميدان، لم تنجح معادلة هيرفي رونار بالاعتماد على اللاعب الشاب أشرف منديل كظهير أيسر، حيث ظهر اللاعب مرهقا بكثرة ضغوطات المباراة منذ البداية، و ظل يتمركز بشكل معزول دون تقديم أية إضافة، و لحسن الحظ علم المنتخب الإيفواري متأخرا ضعف هذه الجبهة و هو ما كلفنا في الشوط الثاني رجوع العديد من لاعبي الهجوم و الوسط لمساعدة منديل.

أما بالنسبة للنقاط المضيئة في هذا اللقاء، فقد أكد الحارس منير محمدي أحقيته بالرسمية بعد تدخلاته الناجحة، إلى جانب نورالدين أمرابط الذي أجاد تعويض الغائب بسبب الإصابة، نبيل درار، و قدم مباراة كبيرة رغم عدم تعوده على اللعب في خط دفاع مكون من أربعة لاعبين، و بدا أمرابط خلال اللقاء اللاعب الوحيد الذي يمتلك الذكاء و الخدع المطلوبة لمواجهة اللاعب الإفريقي.

كما أن ثلاثي الهجوم المتشكل من بوفال، طنان و النصيري أعطى علامات في الكرات القليلة التي بلغته أنه قادر في الأيام المقبلة على أن يكون أكثر نجاعة، في حالة ما تم الاشتغال على سرعة إيصال الكرة من وسط الميدان و الزيادة العددية التي يجب أن يمارسها كذلك خط الوسط.

و أكدت مباراة المغرب و الكوت ديفوار أن عملا كبيرا ينتظر هيرفي رونار، و أن علينا مراجعة سقف الطموحات الذي حددناه معه كي لا نقع في أخطاء الماضي.
فكما يلاحظ، يتحسن مردود المنتخب مع المدرب الفرنسي تدريجيا لكن ليس بالسرعة التي كنا نتمناها و سعينا لبلوغها من أجل حصد نتائج سريعة و في وقت قياسي.
يجب علينا أن نعيد ترتيب أوراقنا و نعلم أنحن نريد بناء منتخب قوي أم نريد المغامرة بولادة قيصرية تبقى إمكانية إعطائها لنا منتوجا مشوها جد كبيرة.

13/11/2016 على الساعة 21h32 أنس صوت الريح: صحفي متدرب

الرسالة الإخبارية

ادخل باريدك الإلكتروني للتوصل بأخر الأخبار le360