وأضافت المتوكل في كلمة خلال ندوة نظمت أمس السبت بالدار البيضاء، حول موضوع "الرياضة والصحة"، أن أهمية الرياضة تكمن في مساهمتها في حماية صحة الشباب البدنية والنفسية، مشددة على ضرورة تشجيعهم على ممارسة الرياضة واعتماد نمط حياة صحي، فضلا عن ممارسة الأنشطة البدنية التي أضحت من الأولويات الرئيسية للحركة الأولمبية.
وذكرت بأن اللجنة الأولمبية الدولية واعية بأهمية العملية التحسيسية للتشجيع على الممارسة الرياضية والأنشطة البدنية على جميع المستويات وبجميع أنحاء العالم.وأوضحت أن اللجنة الأولمبية الدولية تعمل في هذا الاتجاه بتعاون وثيق مع عدد من وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، التي وقعت سنة 2010 على مذكرة تفاهم تروم تعزيز نمط حياة صحي وممارسة أنشطة رياضية، وتقليص خطر الإصابة بعدد من الأمراض منها السمنة.
ومن جهة أخرى عبرت نوال المتوكل عن قلقها الشديد للعدد الكبير من الشباب الذين لا يمارسون أي نشاط بدني مما قد يعرضهم إلى الإصابة بالسمنة وبأمراض مختلفة، محذرة أن الخمول البدني يشكل خطرا كبيرا على صحة السكان على مستوى العالم.ومن جهته، أكد شكيب النجاري رئيس جامعة محمد السادس لعلوم الصحة على أهمية هذا الموضوع في التعريف بأهمية الممارسات الرياضية ومساهمتها في حفظ الصحة البدنية والنفسية للأفراد والمجتمعات، مضيفا أن اختيار هذا الموضوع نابع من كون الجامعة بصدد تطوير مجموعة من التكوينات منها الرياضة الطبية والتغذية، ومعلنا عن قرب إطلاق تكوين حول الوقاية عبر ممارسة الرياضة والتغذية الصحية.تجدر الإشارة إلى أن جامعة محمد السادس لعلوم الصحة، التي أشرف الملك محمد السادس على تدشينها، تشتمل على ست مؤسسات تكوينية، هي كلية للطب، وكلية لطب الأسنان، وكلية لعلوم التمريض والتقنيات الطبية، ومدرسة دولية للصحة العمومية، ومدرسة عليا للهندسة البيو- طبية، وكلية للصيدلة يرتقب افتتاحها في أكتوبر 2017.
وتضم الجامعة، التي تعد أول بنية من نوعها للتعليم متعدد التخصصات بالمملكة، مجموعة من البنيات والمرافق، لاسيما مختبر وطني مرجعي، ومركز للمحاكاة- التجارب على الحيوانات ومركز للبحث، وقاعة للعروض، وإقامات جامعية بطاقة 1275 سرير، والتي صممت جميعها وفق هندسة عصرية تتماشى مع معايير الاستدامة واقتصاد الطاقة وتوفر جميع وسائل الراحة الضرورية للطلبة.
