استمارة البحث

مباشر
عبد المجيد الظلمي
© حقوق النشر : Dr

أحداث 2017: رحيل "المايسترو" عبد المجيد الظلمي

26/12/2017 صلاح مغاني على الساعة 22h32

شهدت سنة 2017 التي لم يعد يفصلنا على نهايتها سوى أياما قليلة، العديد من الأحداث الرياضية، ولعل أبرزها وفاة أسطورة كرة القدم المغربية "المايسترو" عبد المجيد الظلمي عن سن يناهز 64 سنة.

وفاة الظلمي كانت فاجعة حقيقة بالنسبة لكل المغاربة، المرحوم كان من أبرز وأشهر لاعبي كرة القدم المغربية على مر التاريخ، وأكثرهم شعبية، كما ظل يحظى بحب كبير وتقدير لافت من طرف الأوساط الكروية المغربية، سواء تعلق الأمر بالجماهير أو الممارسين والمسؤولين، على اختلاف أعمارهم؛ لذلك لقب بـ"المايسترو"، نظير قدرته الفائقة على ضبط توازن الفريق والمنتخب، و"المعلم" لفنياته وتقنياته، كما حمل لقب "الحكيم الصامت"، لأنه كان "يتكلم داخل الميدان أكثر مما يتكلم خارجه"، الشيء الذي خوله لقب "أسطورة كرة القدم المغربية". 

وأبصر عبد المجيد الظلمي، رحمه الله النور في الـ 15 من أبريل من سنة 1953 بمدينة الدار البيضاء، ولد وترعرع بدرب السلطان وفي هذا الحي لامس أول كرة.
وهو طالب في ثانوية محمد الخامس في سنة 1970، قام يوعاري وهو أحد جيرانه بأخذه غصبا ليلعب مقابلة تأهيلية للخضر، أعجب إداريو الرجاء بالظلمي فقرروا الحفاظ عليه.

وسطع نجم  المرحوم الظلمي بشكل مذهل في فريق الرجاء للأمل، فما مرة شهور حتى أصبح اللاعب رقم واحد في الفريق رغم تواجد من هم أكبر وأكتر خبرة منه.

وقام عبد القادر الخميري، مدرب الرجاء حينها، باستقطاب الظلمي للفريق الأول لرفقة بيتشو، حمان وبينيني الدين اعترضوا على تواجده على حساب لاعب دو خبرة، ولكن حصل ما لم يكن في الحسبان، من اعترضوا تواجده كانوا أول المشيدين به بعد المقابلة، فقد لعب الظلمي أحد أحسن مبارياته، وما كان من المدرب ألا أن جعله رسميا وبقي رسمي لمدة 17 سنة، فاز فيها مع الرجاء ب3 كؤوس عرش.

الظلمي من الرجاء إلى جمعية الحليب

ترك المرحوم الظلمي في سنة 1987 فريق الرجاء البيضاوي متجها لفريق مركز الحليب ,برئاسة فؤاد الفيلالي، الذي كان من أشد معجبيه , وقال أن الضلمي هو ما ينقص ليصبح فريقه مشهورا في الساحة الوطنية  , فتعافد معه ب400.000 درهم في أغلى صفقة في تاريخ البطولة الوطنية حينها .. و فرض الظلمي في العقد أن لا يلعب ضد فريقه السابق، لعب الظلمي لمدة 3 سنوات لم يحقق فيه شيئ لكن فريقه كسب جماهير كبيرة من هذا الانتقال.

عشرين سنة في الميادين لم ترفع بطاقة حمراء في وجهه، وما يجعل هته المهمة مستحيلة هو مركز اللاعب الحساس، مدافع تم وسط ارتكاز ولم يطرد في 20 سنة، إنه الظلمي أو المعلم كما سموه أنداك، لم يجادل ولم ينفعل يوما في أرضية الملعب.

الظلمي والمنتخب الوطني

التحق المرحوم عبد المجيد الظلمي، بالمنتخب المغربي للفئات الصغرى سنة 1971، وعمره ثمانية عشرة عاما فقط،  وأول مباراة له مع المنتخب الوطني المغربي الأول كان سنة 1974 ضد المنتخب السنغالي بمدينة فاس، فظهر الشاب بمستوى ملفت للأنظار.

وقاد المرحوم الظلمي في عام 1976 المنتخب الوطني للفوز بأول كأس افريقية، التي أقيمت في اتيوبيا وكانت الكأس الأخيرة التي فاز بها المنتخب إلى يومنا هذا.

وشارك المرحوم الظلمي أيضا، في المغامرة المكسيكية سنة 1986، حين كان المغرب أول منتخب عربي وإفريقي يتجاوز المراحل الأولى من المونديال ليصل إلى الدور الثاني، بعد ثلاث مباريات أبهروا فيها العالم.

26/12/2017 على الساعة 22h32 صلاح مغاني

الرسالة الإخبارية

ادخل باريدك الإلكتروني للتوصل بأخر الأخبار le360