استمارة البحث

مباشر
cover video -  ضيف الأسبوع أوسكار فيلوني
© حقوق النشر : Dr

أحداث 2017: رحيل "الداهية" فيلوني..محبوب جماهير الرجاء والوداد

27/12/2017 إلياس البطاحي على الساعة 10h32

شهدت سنة 2017 التي لم يعد يفصلنا على نهايتها سوى أياما قليلة، العديد من الأحداث الرياضية، ولعل أبرزها رحيل "الداهية" أوسكار فيلوني عن سن يناهز 78 سنة، تاركا وراءه العديد من الإنجازات، إذ يعتبر الأرجنتيني أوسكار من بين أبرز المدربين الذي أشرفوا على تدريب فريقي الرجاء والوداد البيضاويين والمغرب الفاسي والنادي القنطيري، وتوج معهم بالعديد من الألقاب الوطنية والقارية.

وعرف مسار "الداهية"، إنجازات كبيرة ستظل راسخة في أذهان جماهير قطبي الكرة المغربية الرجاء والوداد، بعد أن قاد فريقيهما إلى التتويج بالعديد من الألقاب الوطنية والقارية.

جاء أوسكار إلى المغرب بعد تعاقده مع الرجاء، اسما مغمورا، لا أحد يعرف من يكون هذا الرجل الأرجنتيني، ليصبح بعدها نجما فوق العادة، وهو يحدث ثورة بالقلعة الخضراء، ويذهل متتبعي ومحبي الفريق الأخضر، بإشراك لاعبين، لولا أوسكار لما منحت لهم تلك الفرصة التاريخية.

نجح بفلسفته ولغته الفرنسية البسيطة في جعل النسر الأخضر يستعيد كامل قواه، ليحلق عاليا، في سماء الدوري الوطني، بتتويجه بالبطولة الوطنية، ومنه إلى سماء القارة الإفريقية، بعد التتويج باللقب الأغلى قاريا، ثم واصل النسر المسيرة ليكون أول فريق إفريقي يشارك في النسخة الأولى لكأس العالم للأندية سنة 2000، وعاد ليتوج مع الخضر بلقب دوري أبطال العرب سنة 2006.

بصمة أوسكار لم تفارق الرجاء بالبرازيل، حتى في غيابه، إذ حرص اللاعبون على تطبيق فلسفته، فأمتعوا وأبهروا، بل ولقنوا نجوم الريال درسا في فنون كرة القدم.
الراحل سبق تتوجيه بالألقاب رفقة الرجاء، نجاح آخر حققه مع أسيك ميموزا الإيفواري، بتتويجه بكأس الكوت ديفوار والدوري مرتين، بالإضافة إلى عصبة الأبطال الإفريقية.

نجاح الداهية الأرجتيني مع الرجاء شجع الغريم على التعاقد معه أملا في الظفر بالألقاب، وكان له ما أراد، إذ حقق مع نادي الوداد الرياضي، كأس العرش سنة 2002، وكأس الكؤوس الإفريقية سنة 2002، بالإضافة إلى نهائي دوري أبطال العرب سنة 2008.

عاش أوسكار بعد تقدمه في السن وتخليه عن التدريب، وضعا متقلبا بين تنكر أقرب الناس إليه، وبين اعتراف البعض الأخر بجميله، وتكريمه في مناسبات متفرقة، قبل أن يلج عالم التحليل الرياضي، مع إذاعة "راديو مارس".

كانت أول أزمات أوسكار فقدانه لزوجته ورفيقة دربه، بعد الأزمة المالية الخانقة التي بات يتخبط فيها، حتى أنه بات عاجزا عن توفير مبلغ مالي للخضوع للفحوصات الطبية.

وولد الراحل أوسكار سنة 1939، بمدينة لابلاتا في الأرجنتين، حيث لعب في مساره الرياضي مع كل إستوديانتيس دي لا بلاتا الأرجنتيني، وريال أوفييدو وأستون فيلا الإنجليزي ، قبل أن يدخل عالم التدريب سنة 1980 عبر بوابة سيون سويسري.

رغم معاناته وتنكر لاعبين كثر كان له الفضل كل الفضل في تألقهم، إلا أنه الراحل فضل قضاء ما تبقى من حياته بين المغرب والمغاربة، ولم يفكر يوما في العودة إلى مسقط رأسه بالأرجنتين. 

27/12/2017 على الساعة 10h32 إلياس البطاحي

الرسالة الإخبارية

ادخل باريدك الإلكتروني للتوصل بأخر الأخبار le360