ونعتت العديد من الصحف العالمية، الملف المغربي، بالملف ذي المخاطرة الكبيرة، بحسب ما جاء في تقرير لجنة التاسك فورس، المنشور من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم ،فيفا، أول أمس الجمعة، والذي تضمن إشارات من اللجنة المذكورة، بكون مجموعة من النقط المتضمنة في الملف المغربي، يعد حجم المخاطرة فيها كبيرا مقارنة بما تضمنه الملف الشمال أمريكي الموحد، المتشكل من دول الولايات المتحدة الأمريكية، كندا والمكسيك.
وفي هذا الصدد، قالت صحيفة فوربس الأمريكية، إن الفيفا، مررت الملف المغربي إلى مرحلة التصويت النهائي، لكن كانت لديها العديد من التحفظات بشأن العديد من نقط الملف على غرار الملاعب، والإقامة، واللتين قيمت حجم المخاطرة فيهما معا، بالمرتفع.
وأوضحت الصحيفة، بحسب تقرير لجنة التاسك فورس، أن كل الملاعب التي تقدم بها المغرب ضمن ملف ترشيحه لاحتضان مونديال 2026، تتوجب الإصلاح، مشيرة إلى أن 9 ملاعب من ضمن 14 المقترحة في ملف المملكة، يجب إعادة بنائها من نقطة الصفر.
ولم تسلم ملاعب التداريب أيضا، من ملاحظات الفيفا، بحسب فوربس، إذ أن عملا كبيرا ينتظرها في المغرب، إذا ما منح الأخير شرف التنظيم، حيث أن نصف هذه الملاعب المقترحة، يتوجب إعادة إصلاحها، فيما النصف الآخر، يتوجب بناؤه.
بالمقابل، فإن الملف الشمال أمريكي الموحد، يتضمن ملاعب جاهزة وبنية تحتية وافرة، ستساعد الفيفا، على التركيز على أشياء أخرى، لخدمة كرة القدم العالمية، بدل التفكير إن كان المغرب سيمكن أن يكون جاهزا بملاعبه وبنيته التحتية في 2026، تضيف صحيفة فوربس الأمريكية.
وفي السياق نفسه، قالت فوربس نقلا عن الفيفا، إن الملف الشمال أمريكي الموحد، سيمكن الفيفا، من التركيز على عدد من المبادرات المشوقة، وهي متعلقة بعلوم الرياضة، انخراط الجماهير، والتفاعل التكنولوجي وأشكال جديدة من الرقمنة.
من جهتهها عنونت إي إي سبي إين، مقالها اليوم السبت في موقعها الإلكتروني، بالملف الشمال أمريكي الموحد 2026 يسحق الملف المغربي الأكثر مخاطرة، متطرقة لتقرير لجنة التاسك فورس، الذي صنف ثلاث نقط ضمن الملف المغربي بالأكثر مخاطرة، وهي الملاعب، الإقامة، ووسائل التنقل، في حين أشاد كثيرا بالملف الشمال أمريكي الموحد، بحسب الموقع الأمريكي الشهير.
بدورها لم تخرج وكالة الأنباء الدولية، آي بي بريس، عن العنوان نفسه، في مقالها الصادر اليوم السبت، مشيرة إلى كون مفتشي الفيفا، حذروا المصوتين ليوم 13 يونيو المقبل، من خطورة الملف المغربي على كأس العالم، بالنظر إلى افتقاده للبنية التحتية اللازمة، في حين منحوا تنقيطا عاليا للملف الشمال أمريكي الموحد في تقريرهم.