استمارة البحث

مباشر

من الذاكرة: الظلمي الذي حبس أنفاس العالم بمونديال المكسيك

24/02/2016 هدى أمين على الساعة 22h00

لا يمكن للمتتبع الرياضي المغربي عامة، والمتتبع "الرجاوي" خاصة، نسيان "المايسترو" عبد المجيد الظلمي، الذي قدم لقميص المنتخب المغربي الشيء الكثير، ولم يبخل على "توني" الرجاء البيضاوي، بجميع المقومات التقنية العالية، التي توفر عليها أحد أهم ركائز منتخب 1986.

عبد المجيد الظلمي، معادلة صعبة مرت في تاريخ الكرة المغربية، وولجت عالم المستديرة، من بوابة الرجاء البيضاوي، الذي التحق بفتيانه موسم 1971، قبل أن يخوض أول مباراة بفريق "القلعة الخضراء"، سنة 1972 أمام نادي حسنية أكادير، رفقة "حمان" "بيتشو"، وعدد من الأسماء التي لازالت محفورة في السجل التاريخي للنادي البيضاوي.

ولبى عبد المجيد الظلمي أو "المايسترو"، نداء المنتخب الوطني الأول، سنة 1974، في مباراة أمام منتخب السينغال، والتي استطاع خلالها اللاعب "الأنيق"، تقديم ورقة تعريفية عن نفسه، ونيل إعجاب متتبعي اللقاء، وعلى رأسهم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، البرازيلي جواو هافلانج، الذي تنبأ للموهبة المغربية، بمسار كروي حافل.

مسار امتد لـ 20 سنة داخل أسوار قلعة "الأسود"، قدم فيها عبد المجيد الظلمي، دروسا في تقنيات كرة القدم، حيث امتاز اللاعب "الرجاوي"، بالدفاع والهجوم، وقطع الكرات والتمريرات الحاسمة والدقيقة، وملئ الفراغات في وسط الميدان، الذي كان يتسيده بدون منازع، حتى لقب بـ "المعلم"، الذي يشهد له بإتقانه "لحرفة" كرة القدم.

وشكل عبد المجيد الظلمي، أحد الركائز الأساسية لمنتخب مونديال المكسيك سنة 1986، الذي لا زال يعتبر النقطة المضيئة في تاريخ الكرة المغربية، بعد وصول النخبة الوطنية، للدور الثاني من المنافسة العالمية، كأول بلد عربي إفريقي، يستطيع تجاوز الدور الأول للمونديال.

إنجازات الظلمي لم تكن كروية بحثة، بل انضاف إليها الجانب الأخلاقي والروح الرياضية العالية، التي تحلى بها "المايسترو"، في مختلف مبارياته مع فريق الرجاء البيضاوي، والمنتخب المغربي الذي خاض معه 140 مباراة، لم يتحصل فيها على بطاقة طرد واحدة.
  

24/02/2016 على الساعة 22h00 هدى أمين