ويتواصل الصراع الخفي بين الاتحادين، لضم الموهبة مشاش، الذي التحق مؤخرا بصفوف أولمبيك مرسيليا قاما من نادي تولوز على سبيل الإعارة، ورغم تأكيد مصادر إعلامية جزائرية على منحه الموافقة لمحمد روراوة، رئيس الاتحاد الجزائري، بغية حمل ألوان "الخضر"، إلا أن جامعة الكرة والمدرب الفرنسي هيرفي رونار، يراهنان كثيرا على إقناعه لتحويل وجهته لحمل قميص "الأسود".
وبهذا الخصوص أكد ناصر لارغيط، رئيس الإدارة التقنية الوطنية لكرة القدم، في اتصال هاتفي مع Le360 سبور، أن اللجنة التي يشرف عليها على تواصل دائم بمجموعة من المواهب الكروي التي تمارس بأوروبا، كما هو عليه الأمر باللاعب زين الدين مشاش، عن طريق زيارتهم ببلدانهم بشكل مباشر، أو عن طريق المناديب الذين يشتغلون لفائدة الإدارة التقنية الوطنية، لإقناعهم بحمل قميص المنتخب الوطني.
وتابع لاركيط أن الإدارة التقنية في اتصال دائم مع مشاش، الذي ينحدر من أب مغربي وأم جزائرية، من أجل ضمه إلى صفوف المنتخب الوطني خلال الفترة المقبلة.
وأضاف المتحدث ذاته أن التسابق الحاصل بين المغرب والجزائر أو حتى مع الاتحاد الفرنسي، للظفر بالمواهب الكروية من "مزدوجي الجنسية" التي تزخر بها الدول الأوربية، جد عادي، يكون بدافع دعم صفوف منتخبات هذه البلدان، غير أن الكلمة الأخير تبقى لهذه المواهب في اختيار البلد الذي ستحمل ألوانه.
وكشف لارغيط أن اسم الموهبة آدم أوناس، موجود في لائحة الإدارة التقنية، وسيتم التواصل معه في الوقت المناسب، من أجل اللعب لفائدة المنتخبات الوطنية.
"الصراع" المغربي الجزائري على المواهب الكروية، ليس وليد اليوم، إذ سبق أن تنافس الطرفان على المهدي بنعطية، الممارس في فريق يوفنتوس الإيطالي، ثم أدريان ريغاتن.
وبعد أن اختار العميد بنعطية حمل قميص "أسود الأطلس"، شنت وسائل الإعلام الجزائرية "حربا" على اللاعب، وادعت أنه ندم على اختياره.
ونجحت الإدارة التقنية الوطنية خلال السنتين الأخيرتين في إقناع مجموعة من اللاعبين بحمل قميص النخبة الوطنية، من بينهم هاشم مستور، الذي يحمل الجنسية الإيطالية، والممارس في فريق زفولة الهولندي، وحكيم زياش، الذي يحمل الجنسية الهولندية، والممارس في أجاكس أمستردام الهولندي، وفؤاد شفيق، الممارس في ديجون الفرنسي، والحامل للجنسية الفرنسية، ومنير الكجوي المحمدي، الممارس في نومانسيا الاسباني، والحامل للجنسية الاسبانية.