استمارة البحث

مباشر
إسبانيا
© حقوق النشر : Dr

تتويج إسبانيا وإخفاق إنجلترا وإيطاليا.. أبرز عناوين بطولة أمم أوروبا

16/07/2024 Le360 / وكالات على الساعة 07h30

حقق المنتخب الإسباني فوزا مستحقا ببطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم، كونه الفريق الأفضل في النسخة التي شهدت عدة أرقام جديدة كما كانت شاهدة على شغف كبير مشترك في القارة خلال الأوقات الصعبة.

توج دي لا فوينتي مسيرته بالفوز بلقب يورو 2024. وهي المرة الرابعة التي يفوز فيها المنتخب الإسباني باللقب، علما بأنه توج بلقب اليورو تحت 19 عاما و21 عاما.

وجاء الفوز على إنجلترا 2 – 1 في برلين خلال المباراة النهائية كنهاية للبطولة التي استمرت شهرا في ألمانيا وأقيمت بسلاسة وسط حضور أمني مكثف.

قبل البطولة انتشرت مخاوف من التوترات الجيوسياسية والمشاكل الداخلية المتنوعة في ألمانيا، لكن ذلك انتهى بمجرد وصول الجماهير.

وكانت الجماهير الإنجليزية من ضمن الذين وصلوا إلى ألمانيا بعشرات الآلاف، مثل الإسكتلنديين الذين عادوا إلى بلادهم مبكرا بعد خروج فريقهم من دور المجموعات، والمنتخب الهولندي الذي وصل إلى نصف النهائي.

وبسبب العدد الكبير للجالية التركية في ألمانيا كانت مباريات الأتراك في البطولة وكأنها على أرضهم حتى خرج الفريق من دور الثمانية، ولم يتم الإبلاغ سوى عن بعض الحوادث البسيطة. وأشاد فيليب لام، مدير البطولة، بمسيرات الجماهير قبل المباريات ووصفها بالظاهرة الحديثة، وقال في تصريحات لصحيفة “بيلد” إن بطولة أمم أوروبا حققت “نجاحا باهرا” رغم عيوب البنية التحتية في ألمانيا، ولاسيما ما يخص شركة السكك الحديد “دويتشه بان”.

وقال لام “كرة القدم ناجحة وممتعة وتجمع الناس معا”. من جانبه أبدى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) رضاه عن البطولة وقال ماركوس كالين، مدير البطولات في الاتحاد، “كان لدينا هنا الكثير من المتابعين في ألمانيا من جميع أنحاء أوروبا بأكملها والذين جاءوا هنا بسلام واحتفلوا وقاموا بتحية فرقهم”.

وطالب المنتخب الألماني بضربة جزاء دون جدوى، حينما لمست الكرة يد مدافع إسبانيا، مارك كوكوريا، وذلك بعد احتساب ضربة جزاء مثيرة للجدل أمام الدنمارك، وتواصلت حيرة الجماهير بشأن قاعدة لمسة اليد، في الوقت الذي أعرب فيه لاعبو المنتخب الهولندي عن أسفهم لاحتساب ضربة جزاء عليهم في مواجهة إنجلترا.

لكن كانت هناك إشادة واسعة بالقاعدة التي تنص على أن قادة الفرق فقط هم من يمكنهم التحدّث إلى الحكام.

شهدت نسخة 2024 الكثير من الأرقام القياسية في البطولة التي دامت أربعة أسابيع، حيث حقق المنتخب الإسباني لأول مرة الفوز في المباريات السبع التي خاضها بالبطولة وسجل 15 هدفا، وهو ما يعد رقما قياسيا ليحقق اللقب الأوروبي الرابع.

وأصبح جناح الفريق لامين يامال أصغر لاعب يشارك في البطولة وعمره 16 عاما و338 يوما ومن ثم أصبح أصغر لاعب يسجل هدفا في عمر 16 عاما و362 يوما، كما تم اختياره أفضل لاعب شاب في البطولة.

كما سجل نديم باجرامي، لاعب المنتخب الألباني، أسرع هدف في تاريخ البطولة بعد 23 ثانية، فيما سجل كيفن كوبوث، لاعب منتخب المجر، أكثر هدف متأخر في البطولة بعد 99 دقيقة و32 ثانية.

من جانبه أصبح الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو أول لاعب يشارك في ست نسخ من البطولة لكنه فشل في أن يسجل في كل النسخ التي شارك فيها، وظهر باكيا بعدما أهدر ضربة جزاء في الأشواط الإضافية أمام سلوفينيا في دور الستة عشر.

ومازال الهوس برونالدو موجودا وأدى إلى العديد من حالات اقتحام الملعب من جانب بعض الجماهير لالتقاط الصور معه، وهو الأمر وصفه كالين بأنه كان مزعجا.

لامين يامال أصبح أصغر لاعب يشارك في البطولة وعمره 16 عاما و338 يوما، كما تم اختياره أفضل لاعب شاب
وبات البرتغالي الآخر بيبي أكبر لاعب يشارك في البطولة بعمر 41 عاما و130 يوما، فيما أصبح الكرواتي لوكا مودريتش أكبر لاعب يسجل هدفا بعمر 38 عاما و289 يوما، في الوقت الذي فشل فيه رونالدو (39 عاما) في التسجيل.

وخرج المنتخب الكرواتي من دور المجموعات، فيما خرج منتخب إيطاليا، حامل اللقب، من دور الستة عشر، والمنتخب البرتغالي، بطل نسخة 2016، من دور الثمانية.

كما خرج المنتخب الأوكراني من الدور ذاته، حيث أنهت جميع فرق المجموعة الخامسة دور المجموعات متساوية في الرصيد بأربع نقاط لكل منها.

واحتاج المنتخب الفرنسي، المرشح قبل البطولة للفوز باللقب بقيادة نجمه كيليان مبابي، إلى 489 دقيقة لتسجيل هدف من لعب مفتوح لكن الفريق واصل طريقه حتى الدور قبل النهائي.

ولم يكن المنتخب الهولندي مقنعا في دور المجموعات، مثل المنتخب الإنجليزي الذي احتاج إلى هدف التعادل في الوقت المحتسب بدلا من الضائع عن طريق نجمه جود بلينغهام ليتجاوز سلوفاكيا في دور الستة عشر، ثم الفوز بضربات الجزاء على سويسرا في دور الثمانية.

من جانبه تألق المنتخب الإسباني في البطولة، لكن الفريق الجورجي كان المفاجأة السارة بعدما وصل إلى دور الستة عشر عقب خسارته في الجولة الأولى أمام تركيا 1 – 3، في واحدة من أمتع المباريات في البطولة التي شهدت هدفا رائعا من نجم تركيا الشاب أردا جولر.

كما تألق المنتخب النمساوي أيضا وتصدر مجموعته التي ضمت كذلك منتخبي فرنسا وهولندا، قبل أن يخرج من دور الستة عشر على يد المنتخب التركي بعد تصدي رائع هو الأفضل في البطولة من الحارس التركي ميرت جونوك.

وجاءت مباراة دور الثمانية بين تركيا وهولندا بعد إيقاف ميريح ديميرال مدافع المنتخب التركي لمباراتين، وذلك بعد قيامه بإشارة “الذئب الرمادي” المثيرة للجدل عقب تسجيله في شباك النمسا.

كما تلقى ميرلاند داكو، لاعب منتخب ألبانيا، العقوبة ذاتها بعدما قام بترديد شعارات قومية مع الجماهير إثر انتهاء إحدى المباريات.

بعد طول انتظار وتحديدا منذ مونديال 1966 على أرضهم، اعتقد الإنجليز أن حلمهم بـ”عودة كرة القدم إلى موطنها” قد يتحقق هذه المرة بعد بلوغ نهائي بطولة أمم أوروبا على الأراضي الألمانية. لكن، وكما حصل قبل ثلاثة أعوام على أرضهم حين خسروا النهائي أمام إيطاليا بركلات الترجيح، تبخّر كل شيء الأحد على يد الإسبان بالخسارة أمامهم 1 – 2 في برلين.

صحيحٌ أنه لم يسبق لإنجلترا الفوز بلقب بطولة أمم أوروبا وأنها وصلت في النسخة الماضية إلى النهائي لأوّل مرة في تاريخها ولم تفز بأي لقب كبير باستثناء كأس العالم 1966 التي أقيمت على أرضها، إلا أن توقعات جماهيرها دائما ما تكون كبيرة جدا في أي بطولة، فكيف الحال إذا كانت ترى لاعبي الجيل الحالي بين الأفضل في تاريخ “الأسود الثلاثة”.

لم يقدّم الإنجليز الكثير الذي يشفع لهم في بطولة أمم أوروبا بألمانيا، لكنهم بلغوا رغم ذلك النهائي قبل أن يسقطهم الإسبان عن جدارة بهدف سجله البديل ميكيل أويارسابال قبل أربع دقائق على نهاية الوقت الأصلي. هذه المرة لم يكن هناك منقذ للإنجليز ومدربهم غاريث ساوثغيت، خلافا لما حصل في معظم مبارياتهم الأخرى.

16/07/2024 على الساعة 07h30 Le360 / وكالات

الرسالة الإخبارية

ادخل باريدك الإلكتروني للتوصل بأخر الأخبار le360