لكن عند تشكيل بودريقة للجنة مصغرة تتولى مهمة قيادة الفريق إلى غاية انعقاد الجمع العام الاستثنائي في 6 يناير المقبل بدا لافتا للانتباه أن لائحة اللجنة خلت من اسم عادل بامعروف، بل إن الأمر طال أيضا مقربين من معروف وهم أحمد بونانة، الذي كان يشغل منصب الكاتب العام، وبدر الدين اللوحي، وعبد الإله قاموس.
مصادر مطلعة قالت إن في إبعاد هؤلاء انتصارا صغيرا لرشيد البوصيري، مستشار بودريقة والرجل القوي في الرجاء، خصوصا أنه كان طالب بإبعاد المقربين من بامعروف من المكتب المسير، ووصل به الأمر إلى حد تقديم استقالته قبل أن تثنيه تدخلات بودريقة عن ذلك ويعده بإبعادهم في أول فرصة.
جرت مياه كثيرة تحت الجسر وعقد بودريقة جلسة بين البوصيري وبامعروف لتهدئة الخواطر، قبل أن تعيد اللائحة المصغرة العقارب إلى الساعة الصفر.
اليوم لا يتردد بامعروف في التأكيد أن هناك خلافا قويا بينه وبين بودريقة، بل إنه يفكر جديا في الترشح من أجل خلافته في الرئاسة والتقى بمجموعة من فعاليات الرجاء، من أجل هذا الغرض وتشكيل لائحته، لكن مصادر أخرى ترى أن ما يجمع بين بودريقة وبامعروف من صداقة وعمل مشترك أكبر من أي خلافات يمكن أن تطفو على السطح، بل أن هذه المصادر ترى في بامعروف واجهة لبودريقة، إذا ما اضطر للرحيل ليخلفه في منصبه في رئاسة الرجاء.