وذكرت القناة المذكورة في التحقيق الذي أنجزته، أن المغرب كان متفوقا في هذه الرياضة عربيا وقاريا وعالميا مستعرضا الأبطال الذين سجلوا أسماءهم في تاريخ المشاركات المغربية، قبل أن تؤكد أن اسم المغرب أصبح بعد ذلك يتردد لدى الاتحاد الدولي لمكافحة المنشطات بسبب سقوط عدد من الأسماء المشهورة والمغمورة.
وأوضح التحقيق، أنه رغم إسقاط المغرب من لائحة الدول المتورطة في تعاطي المنشطات قبل سنتين من طرف الاتحاد الدولي لألعاب القوى "IAAF"، يقول التحقيق، فإن ذلك لم يمنع من أن يكون ”جنة للمنشطات“.
وتساءل التحقيق عن كيفية إسقاط المغرب من لائحة الدول المتورطة في تعاطي المنشطات، في ظل أن إجراء فحوصات الكشف عن المنشطات في المغرب نادر، وأن استعمال ذلك تقريبا يسمح له من طرف جامعة ألعاب القوى، فضلا على أنه لا يتم سحب منتجات تعاطي المنشطات، لدرجة أن العديد من العدائين الأجانب جعلوا المغرب وجهة مميزة لتعاطي المنشطات.
وتساءلت كيف تم إسقاط المغرب من لائحة الدول المتورطة في تعاطي المنشطات؟.
كما أجرت القناة الألمانية مقابلات متعددة مع عدائين سابقين من بينهم إدريس بنسماعيل والحسين بنزريكنات، "أرنب" سباقات العداء العالمي السابق هشام الكروج، بالاضافة إلى محمد الطناني، مسؤول باللجنة التقنية التابعة لجامعة ألعاب القوى.
ومن جهة أخرى استغرب تحقيق القناة نفسها، تكليف عدائين متورطين في فضائح منشطات، كأمين لعلو، بمهام مرتبطة بالتدريب والتكوين.
وكانت خيبة أمل الجماهير المغربية قد تواصلت بخصوص العدائين الـ 17 الذين شاركوا في بطولة العالم لألعاب القوى بالدوحة خلال الفترة ما بين 27 شتنبر الماضي إلى غاية أمس الأحد، إذ عبرت الجماهير المغربية عن غضبها الكبير بعدما فشل العداؤون المغاربة في الصعود لمنصات التتويج، بإستثناء سفيان البقالي.
وتعكس النتائج المحققة على مستوى بطولة العالم الوضعية الصعبة التي تعيشها أم الألعاب المغربية طيلة السنوات الأخيرة، حيث فشلت في تذوق معدن الذهب منذ نسخة هلسينكي سنة 2005 عندما توج البطل المغربي جواد غريب، بذهبية سباق الماراطون.
