يتطلع مانشستر سيتي تعميق جراح توتنهام الساعي إلى إيقاف سلسلة من الهزائم أضرّت بآماله في المنافسة على إحدى بطاقات دوري أبطال أوروبا، عندما يستضيفه السبت في المرحلة السادسة والعشرين من بطولة إنجلترا لكرة القدم.
وسقط فريق شمال لندن في مباراتين تواليا على ملعبه في الدوري أمام ساوثمبتون 2-3 وولفرهامبتون 0-2، ليبقى في المركز الثامن برصيد 36 نقطة مقابل 43 لمانشستر يونايتد الرابع، آخر المراكز المؤهلة إلى البطولة القارية الأم، لكن توتنهام يملك ثلاث مباريات مؤجلة بينها واحدة مع جاره أرسنال السادس.
لم يخف مدرب توتنهام الإيطالي سخطه من نتائج فريقه في الآونة الأخيرة ووجه انتقادا مبطنا إلى مجلس إدارة النادي مشيرا إلى أنه تم “إضعاف” الفريق في ما يتعلق بإبرام الصفقات خلال فترة الانتقالات الشتوية. وكان توتنهام تخلى عن خدمات لاعب وسطه الفرنسي تانغي ندومبيلي وزميله الأرجنتيني جيوفاني لو سلسو على سبيل الإعارة، في حين انضم ديلي آلي رسميا إلى إيفرتون.
في المقابل، حصل الفريق على خدمات الأوروغوياني رودريغو بنتانكور والسويدي ديان كولوسيفسكي من يوفنتوس الإيطالي. واعتبر كونتي أنه كان في حاجة إلى لاعبي خبرة من أجل المنافسة بجدية على مركز في دوري الأبطال.
طالب هاري كين، مهاجم توتنهام، بوجود ضمانات لدعم مدرب الفريق أنطونيو كونتي في سوق الانتقالات، وذلك قبل اتخاذ قراره بشأن ربط مستقبله بالسبيرز.
وسيقرر المهاجم البالغ من العمر 28 عاما في نهاية الموسم الجاري، ما إذا كان سيستمر مع الفريق أم لا، بعدما حاول الرحيل الصيف الماضي بحثا عن التتويج بالألقاب. وحسب صحيفة “ذا صن” البريطانية، يشعر كين بالسعادة الآن وبات متفتحا بصورة أكبر للاستمرار في النادي عقب وصول كونتي في شهر نوفمبر الماضي، حيث يراه قادرا على إنهاء جفاف النادي في التتويج بالألقاب والذي استمر لـ14 عاما.
ومع ذلك يريد كين ضمانات من دانيل ليفي، رئيس النادي، بأنه سيجلب صفقات جيدة لكونتي، وذلك قبل أن يحدد مصيره مع الفريق. وإذا وجد كين عدم استعداد توتنهام لدعم المدرب، فسيحاول المهاجم الإنجليزي مرة أخرى الرحيل، بعدما بحث الانتقال إلى مانشستر سيتي الموسم الماضي بحثا عن التتويج بالألقاب. وكان مسؤولو السيتي على استعداد لمضاعفة أجره الأسبوعي ليصل إلى 400 ألف جنيه إسترليني، قبل أن يرفض ليفي رحيله في ظل امتداد عقد اللاعب حتى عام 2024.
لن تكون مهمة كتيبة كونتي سهلة على ملعب الاتحاد لإيقاف زحف مانشستر سيتي نحو الاحتفاظ بلقبه الرابع في آخر خمس سنوات والذي لم يخسر في 15 مباراة تواليا في الدوري (14 انتصارا وتعادل). ويدخل سيتي الذي خسر مباراة الذهاب أمام توتنهام 0-1 في المرحلة الأولى من الدوري المحلي في أغسطس الماضي عندما كان البرتغالي نونو إشبيريتو سانتو مدربا له، منتشيا بعد أن خطا خطوة عملاقة نحو بلوغ ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بفوزه الساحق خارج ملعبه على سبورتينغ البرتغالي بخماسية.