ويأتي هذا المشروع الطموح على مساحة تقارب 14 هكتارًا، في « المساخ » السابق، قبالة سوق الجملة، بتمويل عمومي تجاوز 246 مليون درهم، ويُنجز بإشراف من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وتنفيذ الوكالة الوطنية للتجهيزات العمومية (ANEP).
ويُرتقب أن يشكل هذا المركب الرياضي، بما يتضمنه من تجهيزات عصرية ومساحات خضراء ومرافق متطورة، نقطة تحول نوعية في المشهد الرياضي بالعاصمة، ليس فقط من حيث البنية التحتية بل أيضًا من حيث التأثير الاقتصادي والاجتماعي طويل الأمد.
ومن بين أبرز مكونات القاعة الجديدة، تبرز أكبر حلبة للتزلج على الجليد وهوكي الجليد في إفريقيا، في سابقة على مستوى القارة، ما يُعد عامل جذب كبير لاستضافة بطولات قارية ودولية مستقبلًا، ويمنح دفعة قوية للسياحة الرياضية.
وإلى جانب الوظيفة الرياضية، من المتوقع أن تلعب المنشأة الجديدة دورًا مهمًا في تحفيز الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالفعاليات الكبرى، وخلق فرص شغل في مجالات مختلفة كالتنظيم، والخدمات، والتسويق الرياضي.
ويأتي هذا المشروع في سياق دينامية وطنية تهدف إلى تطوير البنيات التحتية الرياضية بالمغرب، استعدادًا للاستحقاقات الكبرى القادمة، وفي مقدمتها تنظيم كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، التي من المرتقب أن يلعب فيها المغرب دورًا مركزيًا.
