حسب مصادر ميدانية، فإن آخر عارضة فولاذية سيتم تثبيتها يوم السبت 12 يوليوز 2025، لتُتوّج بذلك جهوداً هندسية وتقنية استثنائية، رغم التحديات التي فرضتها الظروف الجوية الصعبة، لاسيما هبوب رياح «الشرقي»، التي عطلت أحياناً عمليات الرفع والتثبيت الدقيقة.
المشروع العملاق اعتمد على 60 عارضة فولاذية، يبلغ طول كل واحدة منها 60 متراً، ويصل وزنها إلى 105 أطنان، جميعها من الصناعة المغربية، ما يعكس المستوى المتقدم للخبرات الوطنية في مجال البنيات التحتية الرياضية.
وقد انطلقت أشغال التركيب في 15 يونيو 2025، وسخّرت لها موارد بشرية وتقنية عالية المستوى، من بينها 12 خبيراً ومتسلقاً يعملون ما بين 8 و10 ساعات يومياً، حيث تستغرق عملية تركيب كل عارضة واحدة أكثر من ثلاث ساعات من التحضير الدقيق، قبل تثبيتها وربطها بالكابلات والدعامات الأساسية لسقف الملعب، في عملية تتطلب أعلى معايير السلامة والدقة الهندسية.
ويحظى هذا الورش الضخم بمتابعة دقيقة من قبل يونس التازي، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، ومسؤولي الوكالة الوطنية للتجهيزات العامة، إلى جانب خبراء وتقنيين مغاربة يسهرون على مراقبة كافة مراحل المشروع الذي يُعد الأول من نوعه على الصعيدين الوطني والإفريقي.
هذا الإنجاز الهندسي اللافت لا يعكس فقط قدرة المغرب على تنفيذ مشاريع ضخمة بمعايير عالمية، بل يضع مدينة طنجة في واجهة المدن الرائدة في مجال البنيات التحتية الرياضية، تزامناً مع استعدادات المملكة لاستضافة تظاهرات كروية قارية ودولية في السنوات المقبلة.
